فوائد قول الله تعالى : (( فاليوم لا تظلم نفس شيئا ولا تجزون إلا ما كنتم تعملون )) . حفظ
ثم قال عز وجل : (( فَالْيَوْمَ لا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَلا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ )) من فوائد الآية الكريمة : انتفاء الظلم مطلقاً في يوم القيامة لأنه هو يوم العدل كما قال تعالى : (( وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ ))[الأنبياء:47]^.
ومن فوائد الآية الكريمة : أن الإنسان لا يظلم لا بقليل ولا بكثير لأن (( شيئاً )) نكرة في سياق النفي فتكون للعموم فإذا قال قائل : في غير هذا اليوم هل يظلم أحد ؟ فالجواب لا ، لا يظلم لكن ذكر هذا اليوم لبيان الواقع لأن هذا اليوم هو يوم الجزاء فكأنه قال : هذا اليوم الذي هو يوم الجزاء ليس فيه ظلم ونظير ذلك قوله تعالى : (( لا ظلم اليوم )) طيب .
ومن فوائد الآية الكريمة : أن الجزاء من جنس العمل لقوله : (( ولا تجزون إلا ما كنت تعملون )) فيستفاد منها كمال عدل الله عز وجل وهذه فائدة متفرعة على الفائدة التي قبلها
فإن قال قائل : أليس الإنسان العامل الحسنة يجزى بعشر حسنات ؟ الجواب بلى لكن هذا من الجزاء الذي وعد به فلا يكون منافياً لظاهر الآية لأن الله تعالى وعد من جاء بالحسنة أن يجعل له عشر أمثالها فتكون داخلة في قوله : (( إلا ما كنتم تعملون )) .
ومن فوائد الآية الكريمة : جواز التعبير بالسبب عن المسبب من أين تؤخذ يا عمر ؟
الطالب : ...
الشيخ : كيف ذلك ؟
الطالب : ...
الشيخ : نعم والعمل سبب للجزاء فيكون فيه التعبير بالسبب عن المسبب