فوائد قول الله تعالى : (( إن أصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون * هم وأزواجهم في ظلال على الأرائك متكئون )) . حفظ
ثم قال عز وجل : (( إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ )) من فوائد الآية الكريمة : أن الناس ينقسمون في ذلك اليوم إلى قسمين : قسم هم أصحاب الجنة وقسم هم أصحاب النار ، أصحاب الجنة هذا جزاؤهم (( في شغل فاكهون )) ويستفاد من قوله : (( فاكهون )) كمال نعيمهم لأن كلما كمل النعيم كمل التفكه بهذه النعمة التي يتنعم بها الإنسان .
ومن فوائد الآية الكريمة : أن لأهل الجنة زوجات لقوله : (( هم وأزواجهم في ظلال )) وقد وصف الله هؤلاء الزوجات بصفات كثيرة فقال عز وجل في سورة الرحمن : (( فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ ))[الرحمن:56]^وقال : (( فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ ))[الرحمن:70]^فقاصرات الطرف يعني أنها تقصر طرفها على زوجها لا تنظر إلى غيره لأنها ترى أن زوجها أكمل الأزواج فلا يمتد نظرها إلى غيرها وهي أيضاً قاصرات لطرف زوجها عليها فزوجها لا يتعدى أو لا يمتد بصره إلى غيرها فكل منهما راض بصاحبه ، وهن أيضاً خيرات حسان ، خيرات الطباع حسان الوجوه والأجسام وصفاتهن كثيرة في القرآن الكريم .
ومن فوائد الآية الكريمة : أن الجنة ليس فيها شمس لقوله : (( هم وأزواجهم في ظلال )) .
ومن فوائدها : كمال راحة أهل الجنة لقوله : (( على الأرائك متكئون )) فإن المتكئ عادة يكون مستريحاً مطمئناً وكل ما اطمئن الإنسان ازدادت راحته والإتكاء على الأرائك لاشك أنه دليل على راحة البال وعدم الانشغال .