فوائد قول الله تعالى : (( لهم فيها فاكهة ولهم ما يدعون * سلام قولا من رب رحيم )) . حفظ
ومن فوائد الآية الكريمة : أن لأهل الجنة فيها فاكهة وهي كل ما يتفكه به وقد ذكرنا أن جميع طعامهم فاكهة يتفكهون به .
ومن فوائدها أيضاً : أن لأهل الجنة كل ما يتمنونه بل يعطون أكثر مما يتمنون وفيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر .
ومن فوائد الآية الكريمة : أن هذا القرآن سمي مثاني تثنى فيه المعاني فيذكر الشيء ويذكر ضده لأنه لو ذكر ما يكون به الرجاء دون ما يكون به الخوف لغلب جانب الرجاء على جانب الخوف وووقع الإنسان في الأمن من مكر الله ، ولو ذكر فيه جانب الخوف دون جانب الرجاء لوقع الإنسان في القنوت من رحمة الله فكان الله عز وجل إذا ذكر النعيم ذكر ضده وإذا ذكر أصحاب الجنة ذكر أصحاب النار وهكذا وهذا أحد معاني قوله تعالى : (( اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ ))[الزمر:23]^يعني أنه تثنى فيه المعاني حتى يسهل السير إلى الله سبحانه وتعالى على وجه مطلوب .
ثم قال عز وجل : (( سَلامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ )) سبق لنا أن المؤلف أعرب (( سلام )) على أنها مبتدأ وأن خبره (( قولاً )) على أنه منصوب بنزع الخافض أي سلام بالقول من رب رحيم وهذا أحد الوجوه في الآية الكريمة ، فيجوز أن يكون (( سلام )) خبر مبتدأ محذوف أي هي سلام يعني الجنة سلام كما قال الله تعالى : (( وَاللَّهُ يَدْعُوا إِلَى دَارِ السَّلامِ ))[يونس:25]^ويجوز أيضاً أن يكون الخبر قوله : (( من رب رحيم )) أي سلام بالقول من الله واقع من الله عز وجل وهذه الوجوه لا ينافي بعضها بعضاً من حيث المعنى فإن المعنى كله واحد وهو أن الله تعالى يسلم عليهم بالقول ويقول : سلام عليكم يا أهل الجنة ، وقوله : (( من رب رحيم )) الرب في اللغة العربية يطلق على عدة معاني فيطلق على رب العالمين عز وجل وهو كهذا المعنى يشمل الخلق والملك والتدبير فالرب هو الخالق المالك المدبر ويطلق الرب على الصاحب مثل قولهم : رب البيت أي صاحب البيت ومثل قوله عليه الصلاة والسلام في اللقطة : ( معها سقاؤها وحذاؤها) في الضالة في الضالة ضالة الإبل ( معها سقاؤها وحذاؤها تخزن الماء وتأكل الشجر حتى يجدها ربها) أي صاحبها وقوله : (( من رب )) المراد به المعنى الأول يعني الله عز وجل فالله تعالى هو الرب يعني الخالق المالك المدبر و (( رحيم )) من الرحمة وهي صفة ذاتية لم يزل الله سبحانه وتعالى ولا يزال متصفاً بها لكن أفرادها تتجدد باعتبار المرحوم فالله عز وجل يرحم من يشاء ومعلوم أن المرحوم يتجدد فرحمة الله لهذا المرحوم تتجدد أما أصل المعنى فإن الله لم يزل ولا يزال رحيماً ، أهل السنة والجماعة وهم السلف يفسرون الرحمة بمعنىً يليق بالله عز وجل وأهل التحريف يفسرون الرحمة إما بالإحسان وإما بإرادة الإحسان فيقولون : معنى رحيم أي محسن أو مريد للإحسان لماذا ؟ قالوا : لأن الله لا يمكن أن يتصف بالرحمة فإن الرحمة تدل على الضعف وعلى الرقة واللين وهذا لا يليق بالله سبحانه وتعالى وفسروها بالإرادة لأنهم يثبتون الإرادة أو بالإحسان لأن الإحسان منفصل عن الله عز وجل فهو مخلوق ولا شك أن هذا تحريف ، والرحمة إن كان يلزم منها الرقة واللين فهذا باعتبار رحمة المخلوق أما باعتبار رحمة الخالق فلا يلزم منها هذا المعنى على أننا نمنع أن يكون لله منها الرقة واللين لماذا ؟ لأننا نجد الملك القوي الشجاع يكون فيه رحمة ولا ينقص ذلك من قوته وسلطانه شيئاً لكن لو سلمنا جدلاً أنها تستلزم الرقة واللين فإنما ذلك باعتبار رحمة المخلوق
ومن فوائدها أيضاً : أن لأهل الجنة كل ما يتمنونه بل يعطون أكثر مما يتمنون وفيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر .
ومن فوائد الآية الكريمة : أن هذا القرآن سمي مثاني تثنى فيه المعاني فيذكر الشيء ويذكر ضده لأنه لو ذكر ما يكون به الرجاء دون ما يكون به الخوف لغلب جانب الرجاء على جانب الخوف وووقع الإنسان في الأمن من مكر الله ، ولو ذكر فيه جانب الخوف دون جانب الرجاء لوقع الإنسان في القنوت من رحمة الله فكان الله عز وجل إذا ذكر النعيم ذكر ضده وإذا ذكر أصحاب الجنة ذكر أصحاب النار وهكذا وهذا أحد معاني قوله تعالى : (( اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ ))[الزمر:23]^يعني أنه تثنى فيه المعاني حتى يسهل السير إلى الله سبحانه وتعالى على وجه مطلوب .
ثم قال عز وجل : (( سَلامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ )) سبق لنا أن المؤلف أعرب (( سلام )) على أنها مبتدأ وأن خبره (( قولاً )) على أنه منصوب بنزع الخافض أي سلام بالقول من رب رحيم وهذا أحد الوجوه في الآية الكريمة ، فيجوز أن يكون (( سلام )) خبر مبتدأ محذوف أي هي سلام يعني الجنة سلام كما قال الله تعالى : (( وَاللَّهُ يَدْعُوا إِلَى دَارِ السَّلامِ ))[يونس:25]^ويجوز أيضاً أن يكون الخبر قوله : (( من رب رحيم )) أي سلام بالقول من الله واقع من الله عز وجل وهذه الوجوه لا ينافي بعضها بعضاً من حيث المعنى فإن المعنى كله واحد وهو أن الله تعالى يسلم عليهم بالقول ويقول : سلام عليكم يا أهل الجنة ، وقوله : (( من رب رحيم )) الرب في اللغة العربية يطلق على عدة معاني فيطلق على رب العالمين عز وجل وهو كهذا المعنى يشمل الخلق والملك والتدبير فالرب هو الخالق المالك المدبر ويطلق الرب على الصاحب مثل قولهم : رب البيت أي صاحب البيت ومثل قوله عليه الصلاة والسلام في اللقطة : ( معها سقاؤها وحذاؤها) في الضالة في الضالة ضالة الإبل ( معها سقاؤها وحذاؤها تخزن الماء وتأكل الشجر حتى يجدها ربها) أي صاحبها وقوله : (( من رب )) المراد به المعنى الأول يعني الله عز وجل فالله تعالى هو الرب يعني الخالق المالك المدبر و (( رحيم )) من الرحمة وهي صفة ذاتية لم يزل الله سبحانه وتعالى ولا يزال متصفاً بها لكن أفرادها تتجدد باعتبار المرحوم فالله عز وجل يرحم من يشاء ومعلوم أن المرحوم يتجدد فرحمة الله لهذا المرحوم تتجدد أما أصل المعنى فإن الله لم يزل ولا يزال رحيماً ، أهل السنة والجماعة وهم السلف يفسرون الرحمة بمعنىً يليق بالله عز وجل وأهل التحريف يفسرون الرحمة إما بالإحسان وإما بإرادة الإحسان فيقولون : معنى رحيم أي محسن أو مريد للإحسان لماذا ؟ قالوا : لأن الله لا يمكن أن يتصف بالرحمة فإن الرحمة تدل على الضعف وعلى الرقة واللين وهذا لا يليق بالله سبحانه وتعالى وفسروها بالإرادة لأنهم يثبتون الإرادة أو بالإحسان لأن الإحسان منفصل عن الله عز وجل فهو مخلوق ولا شك أن هذا تحريف ، والرحمة إن كان يلزم منها الرقة واللين فهذا باعتبار رحمة المخلوق أما باعتبار رحمة الخالق فلا يلزم منها هذا المعنى على أننا نمنع أن يكون لله منها الرقة واللين لماذا ؟ لأننا نجد الملك القوي الشجاع يكون فيه رحمة ولا ينقص ذلك من قوته وسلطانه شيئاً لكن لو سلمنا جدلاً أنها تستلزم الرقة واللين فإنما ذلك باعتبار رحمة المخلوق