التعليق على تفسير الجلالين : (( وأن اعبدوني )) وحدوني وأطيعوني (( هذا صراط )) طريق (( مستقيم )) . حفظ
والمؤلف قال : " وحدوني وأطيعون " وهذا معنى صحيح فالعبادة توحيد الله عز وجل بالطاعة والتذلل له بامتثال أمره واجتناب نهيه
(( هذا صراط مستقيم )) (( هذا )) المشار إليه ترك عبادة الشيطان وإفراد الله تعالى بالعبادة (( صراط مستقيم )) الصراط فسره المؤلف بالطريق ولكن الصحيح أنه ليس مطلق الطريق صراطاً بل الصراط هو الطريق الواسع المتساوي لأن مأخوذ من الصرط أو من الذرط والذرط كما نعلم هو ابتلاع الشيء بسرعة ولا يكون الطريق طريقاً ذا سرعة إلا إذا كان واسعاً وكان سهلاً وأما قوله : (( مستقيم )) فهذا وصف له والاستقامة تشمل اعتدال السير وتشمل أيضاً انبساط الأرض فإذا قدر أن الطريق يذهب يميناً وشمالاً لم يصح أن نقول : إنه مستقيم ، وإذا كان فيه مرتفعات ومنخفضات فليس بمستقيم لأن بعضه مرتفع وبعضه نازل فالاستقامة معناه أن خالٍ من الانحرف يميناً وشمالاً وخالٍ من الاختلاف في ارتفاعه وانخفاضه وقوله :
(( صراط مستقيم )) إلى من ؟ إلى الله عز وجل والله سبحانه وتعالى أضاف الصراط إلى نفسه وأضاف الصراط إلى خلقه فقال سبحانه وتعالى في سورة الفاتحة : (( اهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم )) فأضاف الصراط إلى الذين أنعم الله عليهم وقال : (( وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ * صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ ))[الشورى52:53]^(( لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ )) أو والأرض ؟ (( وما في الأرض )) نعم ، فكيف نجمع بين الإضافتين ؟ نقول : أضاف الله الصراط إلى الذين أنعم الله عليهم لأنهم هم السالكون له ، هم سالكوه وأضافه إلى نفسه لأنه هو الذي وضعه لعباده وهو موصل إليه كما تقول هذا طريق مكة ما معنى طريق مكة ؟ أي الموصل إلى مكة وتقول هذا طريق فلان إذا كان هو الذي وضعه للناس وشقه لهم ، أو هو الذي سلكه ومشى عليه على كل حال إضافة الصراط إلى الذين أنعم الله عليهم لأنهم سالكوه ، إضافة الصراط إلى الله لأنه إيش ؟ هو الذي وضعه لعباده وسنه لهم وهو أي الصراط موصل إلى الله عز وجل
(( هذا صراط مستقيم )) (( هذا )) المشار إليه ترك عبادة الشيطان وإفراد الله تعالى بالعبادة (( صراط مستقيم )) الصراط فسره المؤلف بالطريق ولكن الصحيح أنه ليس مطلق الطريق صراطاً بل الصراط هو الطريق الواسع المتساوي لأن مأخوذ من الصرط أو من الذرط والذرط كما نعلم هو ابتلاع الشيء بسرعة ولا يكون الطريق طريقاً ذا سرعة إلا إذا كان واسعاً وكان سهلاً وأما قوله : (( مستقيم )) فهذا وصف له والاستقامة تشمل اعتدال السير وتشمل أيضاً انبساط الأرض فإذا قدر أن الطريق يذهب يميناً وشمالاً لم يصح أن نقول : إنه مستقيم ، وإذا كان فيه مرتفعات ومنخفضات فليس بمستقيم لأن بعضه مرتفع وبعضه نازل فالاستقامة معناه أن خالٍ من الانحرف يميناً وشمالاً وخالٍ من الاختلاف في ارتفاعه وانخفاضه وقوله :
(( صراط مستقيم )) إلى من ؟ إلى الله عز وجل والله سبحانه وتعالى أضاف الصراط إلى نفسه وأضاف الصراط إلى خلقه فقال سبحانه وتعالى في سورة الفاتحة : (( اهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم )) فأضاف الصراط إلى الذين أنعم الله عليهم وقال : (( وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ * صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ ))[الشورى52:53]^(( لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ )) أو والأرض ؟ (( وما في الأرض )) نعم ، فكيف نجمع بين الإضافتين ؟ نقول : أضاف الله الصراط إلى الذين أنعم الله عليهم لأنهم هم السالكون له ، هم سالكوه وأضافه إلى نفسه لأنه هو الذي وضعه لعباده وهو موصل إليه كما تقول هذا طريق مكة ما معنى طريق مكة ؟ أي الموصل إلى مكة وتقول هذا طريق فلان إذا كان هو الذي وضعه للناس وشقه لهم ، أو هو الذي سلكه ومشى عليه على كل حال إضافة الصراط إلى الذين أنعم الله عليهم لأنهم سالكوه ، إضافة الصراط إلى الله لأنه إيش ؟ هو الذي وضعه لعباده وسنه لهم وهو أي الصراط موصل إلى الله عز وجل