فوائد قول الله تعالى : (( ألم أعهد إليكم يا بني آدم أن لا تعبدوا الشيطان إنه لكم عدو مبين * وأن اعبدوني هذا صراط مستقيم )) . حفظ
ثم قال عز وجل : (( أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ * وَأَنِ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ ))
من فوائد الآية الكريمة : أن الله سبحانه وتعالى يحب الإعذار من نفسه أي يحب أن يقيم العذر لنفسه لتقوم الحجة على خلقه لقوله : (( ألم أعهد إليكم )) فإن من عهد إلينا ألا نعبد الشيطان وأن نعبد الله قد أقام علينا الحجة وأقام العذر بنفسه وهذا كقوله تعالى : (( رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ ))[النساء:165]^طيب .
من فوائدها : إثبات رحمة الله عز وجل للخلق حيث لم يجعل إخلاصهم له موكولاً إلى عقولهم بل عهد بذلك إليهم على ألسنة الرسل لأن الله لو جعل الإخلاص موكولاً إلى العقول لاختلفت العقول في ذلك اختلافاً كثيراً لأن الأهواء لا تنضبط فجعل الله عز وجل ذلك مما تكفل به هو نفسه لعباده ففيه إثبات رحمة الله عز وجل بهذا العهد الذي عهد به إلى عباده .
ومن فوائد الآية الكريمة : أنه ينبغي التصفية قبل التحلية أو أحد يقول : التخلية قبل التحلية لأنه قال : (( ألا تعبدوا الشيطان )) هذا إيش ؟ تخلية (( وأن اعبدوني )) تحلية يعني نفي وإثبات وهذا هو التوحيد ، التوحيد مبني على نفي وإثبات لأن النفي المجرد تعطيل محض وعدم والإثبات المجرد لا يمنع المشاركة إذاً لا يكون التوحيد إلا بنفي وإثبات وأضرب مثلاً لهذا لو فرض لا قائم في البيت هذا نفي مجرد معناه العدم هذا الموجود قائم في البيت وإذا قلت زيد قائم في البيت هذا إثبات مجرد لا يمنع المشاركة أي قد يكون رجل آخر في البيت قائم فإذا قلت لا قائم في البيت إلا زيد حينئذ تحقق الإنفراد وتحقق التوحيد وصار لا يوجد قائم في هذا البيت إلا زيد إذاً التوحيد لابد فيه من هذين الأمرين النفي والإثبات ولكن بماذا يبدأ ؟ يبدأ أولاً بالنفي ليرد الإثبات على مكان خال من الشوائب ، خالص صالح لاستقرار الإثبات فيه ولهذا يبدأ بالنفي ثم بالإثبات كذا يا مهند طيب وهذا في القرآن كثير فاستمع إلى قوله تعالى : (( وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ * إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي ))[الزخرف26:27]^فتبرأ من كل معبود ثم أثبت العبادة لله وحده الذي فطره (( إلا الذي فطرني فإنه سيهدين )) .
من فوائد الآية الكريمة : أن طاعة الشيطان في معصية الله ولا تكون طاعة الشيطان إلا في معصية الله نوع من العبادة لقوله : (( ألا تعبدوا الشيطان )) لأن الطاعة فيها نوع من التذلل والعبادة هي التذلل فمن أطاع الشيطان في معصية الله فقد عبده .
ومن فوائدها : أن العبادة لا تختص بالركوع والسجود والذبح والنذر وما أشبه ذلك بل هي عامة شاملة لكل طاعة يكون فيها كمال التذلل فهي عبادة .
ومن فوائد الآية الكريمة : وجوب الحذر من طاعة الشيطان حيث سمى الله تعالى طاعته عبادة وكل إنسان يحذر من أن يعبد مع الله غيره شديد التحذير من طاعة الشيطان في معصية الله عز وجل .
ومن فوائد الآية الكريمة : وجوب عبادة الله وحده لقوله : (( وأن اعبدوني )) والعبادة تطلق على معنيين : أحدهما التعبد والثاني المتعبد به ، التعبد يعني التذلل لله عز وجل وهي بهذا المعنى فعل العبد يعني صلاته صيامه حجه وزكاته وما أشبه ذلك وتطلق العبادة على المتعبد به وهي بهذا المعنى كل اسم جامع لما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال ، العبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة القلبية والجوارحية ، إذاً تطلق العبادة على الأول : التعبد وهو فعل العابد ، والثاني : المتعبد به وهي العبادات القائمة المشهورة .
ومن فوائد الآية الكريمة : أن الصراط المستقيم هو التوحيد لقوله : (( هذا صراط مستقيم )) (( هذا )) أي ترك عبادة الشيطان والالتزام بعبادة الله صراط مستقيم أي طريق مستقيم لا عوج فيه وإنما كان كذلك لأنه موصل إلى رضا الله تعالى وجنته فهو صراط مستقيم طيب .
ومن فوائد الآية الكريمة : أن الصراط قد يكون مستقيماً وقد يكون معوجاً قال الله تعالى : (( وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ))[الأنعام:153]^كل واحد من البشر له طريق فإن كان على شرع الله فهو مستقيم وإن كان على خلافه فهو معوج .
ثم قال الله تعالى : (( وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جبِلًّا كَثِيرًا )) أقرؤها على قراءة المصحف أظن وقفنا على هذا الآية تكلمنا على أولها وهي قوله : ولقد أضل ، قال الله عز وجل : (( وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلًّا كَثِيرًا )) (( أضل )) الإضلال بمعنى الإضاعة والفرق عن الصراط المستقيم قبل أن نبدأ إيش عندك يا غانم ماذا تفعل ؟
من فوائد الآية الكريمة : أن الله سبحانه وتعالى يحب الإعذار من نفسه أي يحب أن يقيم العذر لنفسه لتقوم الحجة على خلقه لقوله : (( ألم أعهد إليكم )) فإن من عهد إلينا ألا نعبد الشيطان وأن نعبد الله قد أقام علينا الحجة وأقام العذر بنفسه وهذا كقوله تعالى : (( رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ ))[النساء:165]^طيب .
من فوائدها : إثبات رحمة الله عز وجل للخلق حيث لم يجعل إخلاصهم له موكولاً إلى عقولهم بل عهد بذلك إليهم على ألسنة الرسل لأن الله لو جعل الإخلاص موكولاً إلى العقول لاختلفت العقول في ذلك اختلافاً كثيراً لأن الأهواء لا تنضبط فجعل الله عز وجل ذلك مما تكفل به هو نفسه لعباده ففيه إثبات رحمة الله عز وجل بهذا العهد الذي عهد به إلى عباده .
ومن فوائد الآية الكريمة : أنه ينبغي التصفية قبل التحلية أو أحد يقول : التخلية قبل التحلية لأنه قال : (( ألا تعبدوا الشيطان )) هذا إيش ؟ تخلية (( وأن اعبدوني )) تحلية يعني نفي وإثبات وهذا هو التوحيد ، التوحيد مبني على نفي وإثبات لأن النفي المجرد تعطيل محض وعدم والإثبات المجرد لا يمنع المشاركة إذاً لا يكون التوحيد إلا بنفي وإثبات وأضرب مثلاً لهذا لو فرض لا قائم في البيت هذا نفي مجرد معناه العدم هذا الموجود قائم في البيت وإذا قلت زيد قائم في البيت هذا إثبات مجرد لا يمنع المشاركة أي قد يكون رجل آخر في البيت قائم فإذا قلت لا قائم في البيت إلا زيد حينئذ تحقق الإنفراد وتحقق التوحيد وصار لا يوجد قائم في هذا البيت إلا زيد إذاً التوحيد لابد فيه من هذين الأمرين النفي والإثبات ولكن بماذا يبدأ ؟ يبدأ أولاً بالنفي ليرد الإثبات على مكان خال من الشوائب ، خالص صالح لاستقرار الإثبات فيه ولهذا يبدأ بالنفي ثم بالإثبات كذا يا مهند طيب وهذا في القرآن كثير فاستمع إلى قوله تعالى : (( وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ * إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي ))[الزخرف26:27]^فتبرأ من كل معبود ثم أثبت العبادة لله وحده الذي فطره (( إلا الذي فطرني فإنه سيهدين )) .
من فوائد الآية الكريمة : أن طاعة الشيطان في معصية الله ولا تكون طاعة الشيطان إلا في معصية الله نوع من العبادة لقوله : (( ألا تعبدوا الشيطان )) لأن الطاعة فيها نوع من التذلل والعبادة هي التذلل فمن أطاع الشيطان في معصية الله فقد عبده .
ومن فوائدها : أن العبادة لا تختص بالركوع والسجود والذبح والنذر وما أشبه ذلك بل هي عامة شاملة لكل طاعة يكون فيها كمال التذلل فهي عبادة .
ومن فوائد الآية الكريمة : وجوب الحذر من طاعة الشيطان حيث سمى الله تعالى طاعته عبادة وكل إنسان يحذر من أن يعبد مع الله غيره شديد التحذير من طاعة الشيطان في معصية الله عز وجل .
ومن فوائد الآية الكريمة : وجوب عبادة الله وحده لقوله : (( وأن اعبدوني )) والعبادة تطلق على معنيين : أحدهما التعبد والثاني المتعبد به ، التعبد يعني التذلل لله عز وجل وهي بهذا المعنى فعل العبد يعني صلاته صيامه حجه وزكاته وما أشبه ذلك وتطلق العبادة على المتعبد به وهي بهذا المعنى كل اسم جامع لما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال ، العبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة القلبية والجوارحية ، إذاً تطلق العبادة على الأول : التعبد وهو فعل العابد ، والثاني : المتعبد به وهي العبادات القائمة المشهورة .
ومن فوائد الآية الكريمة : أن الصراط المستقيم هو التوحيد لقوله : (( هذا صراط مستقيم )) (( هذا )) أي ترك عبادة الشيطان والالتزام بعبادة الله صراط مستقيم أي طريق مستقيم لا عوج فيه وإنما كان كذلك لأنه موصل إلى رضا الله تعالى وجنته فهو صراط مستقيم طيب .
ومن فوائد الآية الكريمة : أن الصراط قد يكون مستقيماً وقد يكون معوجاً قال الله تعالى : (( وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ))[الأنعام:153]^كل واحد من البشر له طريق فإن كان على شرع الله فهو مستقيم وإن كان على خلافه فهو معوج .
ثم قال الله تعالى : (( وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جبِلًّا كَثِيرًا )) أقرؤها على قراءة المصحف أظن وقفنا على هذا الآية تكلمنا على أولها وهي قوله : ولقد أضل ، قال الله عز وجل : (( وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلًّا كَثِيرًا )) (( أضل )) الإضلال بمعنى الإضاعة والفرق عن الصراط المستقيم قبل أن نبدأ إيش عندك يا غانم ماذا تفعل ؟