تتمة تفسير قول الله تعالى : (( ولقد أضل منكم جبلا كثيرا أفلم تكونوا تعقلون )) . حفظ
ثم قال الله عز وجل : (( ولقد أضل منكم )) (( أضل )) بمعنى أضاع وأتاه يعني قادكم إلى ضلال ليس فيه هدى (( أضل منكم جُبلاً )) قال المؤلف : " خلقاً جمع جبيل كقبيل " وفي قراءة بضم الباء (( جبُلاً )) والقراءة هذه سبعية وإلا شاذة ؟ وفي قراءة سبعية نعم ، إذا قال وفي قراءة أو قال مثلاً بضم الباء وسكونها فهي سبعية لكن إذا قال وقرئ فهي شاذة هذا اصطلاح المؤلف طيب إذاً فيها قراءتان سبعيتان (( جُبْلاً )) و (( جُبُلاً )) فيها قراءة ثالثة ما ذكرها المؤلف (( جِِبِلاًّ كثيراً )) وفيها قراءة رابعة (( جِبِلاً )) بدون تشديد اللام ولكن المؤلف رحمه الله ليس تفسيره جمعاً للقراءات إنما يذكر ما رأى أن المصلحة تقتضي ذكره ولكن على كل حال لاشك أنه لو ذكرها لكان أحسن لأنه أحياناً يذكر قراءات متعددة في صفة الحرف كما يذكر قراءات متعددة التي تبلغ إلى ست قراءات في مثل (( أأنذرتهم )) من التسهيل والتحقيق والحذف وما أشبه ذلك ولكن الإنسان بشر أحياناً يغفل ويهمل ما ينبغي أن يذكر أو يذكر ما لا يحتاج أن يذكر