تفسير قول الله تعالى : (( هذه جهنم التي كنتم توعدون * اصلوها اليوم بما كنتم تكفرون )) . حفظ
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم قال الله تعالى : (( هذه جهنم التي كنتم توعدون )) أي توعدون بها ولكنهم كانوا بها مكذبون كما قال الله تعالى في سورة الطور : (( هذه النار التي كنتم بها تكذبون )) فهم وعدوا بها أي توعدوا بها ولكنهم كذبوا والعياذ بالله ويوم القيامة يوبخون على هذا التكذيب ويقال : (( هذه جهنم التي كنتم توعدون )) و (( هذه النار التي كنتم بها تكذبون )) طيب .
قال الله تعالى : (( اصْلَوْهَا الْيَوْمَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ )) يعني يقال لهم : (( اصلوها اليوم بما كنتم تكفرون )) وهذا الأمر أمر كوني أو شرعي ؟ هذا أمر كوني إن كان من الله وإن كان ممن أمرهم الله أن يقولوا ذلك من الملائكة فهو أيضاً أمر كوني والمراد به الإهانة والإذلال وإلا من المعلوم أنهم لن يستطيعوا أن يصلوها لكن يقال ذلك على سبيل الإهانة والإذلال ، (( اليوم )) أل هنا للعهد الذكري وقد يكون بالنسبة لمخاطبة هؤلاء الكفار للعهد الحضوري يعني هذا اليوم الحاضر اصلوا النار فيه يتردد علينا كثيراً العهد الذكري والحضوري والذهني فما هو الفرق بين هذا يا عثمان أو أحمد عثمان ؟ إي نعم ، هداية الله .
الطالب : ...الذكري ...
الشيخ : الذكري الحضوري ، العهد الحضوري .
الطالب : العهد الحضوري ...
الشيخ : نعم ، طيب .
الطالب : والعهد الذكري أي سبق ذكره في الكلام مثل قوله تعالى ..
الشيخ : طيب لا غير أمثلة .
الطالب : يعني ...
الشيخ : الذهني .
الطالب : العهد الذهني أي أنه يعود إلى الذهن ...
الشيخ : نعرف بس خلاص كذا إذاً العهد الحضوري ما كان معهوداً لحضوره ، والذكري ما كان معهوداً لذكره ، والذهني ما كان معهوداً في الأذهان فمثلاً إذا قلنا اذهب إلى القاضي وأنت مثلاً في البلد إلى أي قاضي تذهب ؟ إلى قاضي البلد نفسها لأن هذا معلوم في الذهن ، الحضوري إذا قلت مثلاً : اليوم نكرمك هذا حضوري كقوله تعالى : (( اليوم أكملت لكم دينكم )) طيب ، العهد الذكري ما سبق عليكم مثل
(( كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولًا * فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ ))[المزمل:16]^يعني الرسول المذكور ما هو رسول آخر هنا (( اصلوها اليوم بما كنتم تكفرون )) الذي يظهر أنه عهد حضوري وقوله : (( بما كنتم تكفرون )) (( ما )) مصدرية أي بكونكم تكفرون والباء للسببية أي بسبب وقوله : (( بما كنتم تكفرون )) أي تكفرون به في الدنيا فقد كفروا بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين وبكل ما أخبر الله به ولهذا لم يقوموا بطاعته لأنهم ليس عندهم إيمان قال الله تعالى : (( اليوم نختم على أفواههم )) نعم وإنما يقال لهم :
(( بما كنتم تكفرون )) لإقامة الحجة عليهم وبيان أنهم لم يظلموا ولهذا (( كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ * قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلالٍ كَبِيرٍ ))[الملك8:9]
قال الله تعالى : (( اصْلَوْهَا الْيَوْمَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ )) يعني يقال لهم : (( اصلوها اليوم بما كنتم تكفرون )) وهذا الأمر أمر كوني أو شرعي ؟ هذا أمر كوني إن كان من الله وإن كان ممن أمرهم الله أن يقولوا ذلك من الملائكة فهو أيضاً أمر كوني والمراد به الإهانة والإذلال وإلا من المعلوم أنهم لن يستطيعوا أن يصلوها لكن يقال ذلك على سبيل الإهانة والإذلال ، (( اليوم )) أل هنا للعهد الذكري وقد يكون بالنسبة لمخاطبة هؤلاء الكفار للعهد الحضوري يعني هذا اليوم الحاضر اصلوا النار فيه يتردد علينا كثيراً العهد الذكري والحضوري والذهني فما هو الفرق بين هذا يا عثمان أو أحمد عثمان ؟ إي نعم ، هداية الله .
الطالب : ...الذكري ...
الشيخ : الذكري الحضوري ، العهد الحضوري .
الطالب : العهد الحضوري ...
الشيخ : نعم ، طيب .
الطالب : والعهد الذكري أي سبق ذكره في الكلام مثل قوله تعالى ..
الشيخ : طيب لا غير أمثلة .
الطالب : يعني ...
الشيخ : الذهني .
الطالب : العهد الذهني أي أنه يعود إلى الذهن ...
الشيخ : نعرف بس خلاص كذا إذاً العهد الحضوري ما كان معهوداً لحضوره ، والذكري ما كان معهوداً لذكره ، والذهني ما كان معهوداً في الأذهان فمثلاً إذا قلنا اذهب إلى القاضي وأنت مثلاً في البلد إلى أي قاضي تذهب ؟ إلى قاضي البلد نفسها لأن هذا معلوم في الذهن ، الحضوري إذا قلت مثلاً : اليوم نكرمك هذا حضوري كقوله تعالى : (( اليوم أكملت لكم دينكم )) طيب ، العهد الذكري ما سبق عليكم مثل
(( كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولًا * فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ ))[المزمل:16]^يعني الرسول المذكور ما هو رسول آخر هنا (( اصلوها اليوم بما كنتم تكفرون )) الذي يظهر أنه عهد حضوري وقوله : (( بما كنتم تكفرون )) (( ما )) مصدرية أي بكونكم تكفرون والباء للسببية أي بسبب وقوله : (( بما كنتم تكفرون )) أي تكفرون به في الدنيا فقد كفروا بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين وبكل ما أخبر الله به ولهذا لم يقوموا بطاعته لأنهم ليس عندهم إيمان قال الله تعالى : (( اليوم نختم على أفواههم )) نعم وإنما يقال لهم :
(( بما كنتم تكفرون )) لإقامة الحجة عليهم وبيان أنهم لم يظلموا ولهذا (( كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ * قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلالٍ كَبِيرٍ ))[الملك8:9]