فوائد قول الله تعالى : (( اليوم نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون )) . حفظ
ثم قال عز وجل : (( الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ )) من فوائد الآية الكريمة : أن الله سبحانه وتعالى يختم على أفواه المكذبين يوم القيامة فلا يتكلمون وقد سبق لنا الجمع بين هذه الآية وبين قوله تعالى عنهم : (( ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ ))[الأنعام:23] وما هو الجمع ؟
الطالب : ...
الشيخ : أحسنت إذاً يكون للقيامة أحوال حال يكذبون وحالة يقرون لكن بعد أن تشهد عليه أيديهم وأرجلهم .
ومن فوائد الآية الكريمة : بيان قدرة الله سبحانه وتعالى لقوله : (( تكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم )) فإنه خلاف العادة أن تكلم الأيدي والأرجل ولكن الله على كل شيء قدير ولهذا لما ذكر الله عنهم أنهم قالوا
(( لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ ))[فصلت:21] .
ومن فوائد الآية الكريمة : أن الإنسان يمكن أن يشهد بعضه على بعض لأن هذا الرجل الواحد تشهد عليه أعضاؤه بما عمل فهل يتفرع على هذا أن الإنسان في الدنيا يمكن أن يشهد على نفسه ؟ نعم يمكن وشهادته على نفسه هو إقراره على نفسه نعم .
ومن فوائد الآية الكريمة : أن العبرة في العمل بما كان فيه من كسب لا مجرد العمل لقوله : (( بما كانوا يكسبون )) وذكرنا في التفسير الفرق بين قوله : (( بما كانوا يعملون )) و (( بما كانوا يكسبون )) لأن مجرد العمل قد لا يكون كسباً كما لو صدر عن جاهل أو صدر من ساهي أو نائم أو ما أشبه ذلك .