فوائد قول الله تعالى : (( أولم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا أنعاما فهم لها مالكون )) . حفظ
ثم قال عز وجل : (( أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَامًا )) إلى آخره
من فوائد هذه الآية : تقرير نعمة الله عز وجل على عباده بهذه الأنعام لقوله : (( أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَامًا )) .
ومن فوائدها : أن هذه الأنعام ملك لنا لجميع وجوه الانتفاعات لقوله : (( خلقنا لهم )) فكل وجوه الانتفاعات فإنه يجوز لنا أن ننتفع بها لأنها ما دامت لنا فنحن فيها أحرار إلا ما قام الدليل على منعه
ويتفرع على هذه الفائدة أنه يجوز أن نركب ما لم تجر العادة بركوبه مثل أن نركب البقر ولهذا قال الفقهاء : يجوز الانتفاع بهذه الحيوانات في غير ما خلقت له
فإن قلت ما الجواب عن الحديث الصحيح ( بينما رجل راكب بقرة يسوقها إذ التفتت إليه فقالت له إنا لم نخلق لهذا ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( فأنا أؤمن بذلك وأبو بكر وعمر ) فالجواب على هذا أن نقول : إن هذا الرجل قد ركبها ركوبها يشق عليها وهي ما خلقت لتعذب وهو كذلك حتى لو أن الإنسان ركب الإبل على وجه يعذبها قلنا له إنها لم تخلق لهذا طيب .
ومن فوائد الآية الكريمة : صحة نسبة العمل إلى الله لقوله : (( مما عملت أيدينا )) لكن هل يسمي الله بالعامل ؟ لا كما لا يسمى بالصانع أخذاً من قوله تعالى : (( صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ ))[النمل:88]^وذلك لأن باب الخبر أوسع من باب الإنشاء والتسمية ، يجوز أن نشتق من كل اسم صفة ولا يجوز من كل صفة اسماً واضح ولهذا نقول الصفات أوسع من الأسماء يعني باب الصفات صفات الله أوسع من باب الأسماء لأن كل اسم متضمن لصفة وليس كل صفة تتضمن اسماً طيب .
ومن فوائد الآية الكريمة : إثباب اليد لله عز وجل لقوله : (( مما عملت أيدينا أنعاماً )) وهذه اليد التي وصف الله بها نفسه أو أضافها إلى نفسه يد حقيقية ثابتة لكن بدون أن تكون مماثلة لأيدي المخلوقين لأن مماثلة الخالق للمخلوق ممتنعة غاية الامتناع عقلاً وسمعاً قال الله تعالى : (( ليس كمثله شيء )) وقال تعالى : (( فلا تضربوا لله الأمثال )) وأما العقل فإن كل عاقل يدرك الفرق بين الخالق والمخلوق في الذات والصفات فالواجب علينا نحن أن نؤمن بكل ما وصف الله به نفسه من غير تمثيل
من فوائد هذه الآية : تقرير نعمة الله عز وجل على عباده بهذه الأنعام لقوله : (( أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَامًا )) .
ومن فوائدها : أن هذه الأنعام ملك لنا لجميع وجوه الانتفاعات لقوله : (( خلقنا لهم )) فكل وجوه الانتفاعات فإنه يجوز لنا أن ننتفع بها لأنها ما دامت لنا فنحن فيها أحرار إلا ما قام الدليل على منعه
ويتفرع على هذه الفائدة أنه يجوز أن نركب ما لم تجر العادة بركوبه مثل أن نركب البقر ولهذا قال الفقهاء : يجوز الانتفاع بهذه الحيوانات في غير ما خلقت له
فإن قلت ما الجواب عن الحديث الصحيح ( بينما رجل راكب بقرة يسوقها إذ التفتت إليه فقالت له إنا لم نخلق لهذا ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( فأنا أؤمن بذلك وأبو بكر وعمر ) فالجواب على هذا أن نقول : إن هذا الرجل قد ركبها ركوبها يشق عليها وهي ما خلقت لتعذب وهو كذلك حتى لو أن الإنسان ركب الإبل على وجه يعذبها قلنا له إنها لم تخلق لهذا طيب .
ومن فوائد الآية الكريمة : صحة نسبة العمل إلى الله لقوله : (( مما عملت أيدينا )) لكن هل يسمي الله بالعامل ؟ لا كما لا يسمى بالصانع أخذاً من قوله تعالى : (( صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ ))[النمل:88]^وذلك لأن باب الخبر أوسع من باب الإنشاء والتسمية ، يجوز أن نشتق من كل اسم صفة ولا يجوز من كل صفة اسماً واضح ولهذا نقول الصفات أوسع من الأسماء يعني باب الصفات صفات الله أوسع من باب الأسماء لأن كل اسم متضمن لصفة وليس كل صفة تتضمن اسماً طيب .
ومن فوائد الآية الكريمة : إثباب اليد لله عز وجل لقوله : (( مما عملت أيدينا أنعاماً )) وهذه اليد التي وصف الله بها نفسه أو أضافها إلى نفسه يد حقيقية ثابتة لكن بدون أن تكون مماثلة لأيدي المخلوقين لأن مماثلة الخالق للمخلوق ممتنعة غاية الامتناع عقلاً وسمعاً قال الله تعالى : (( ليس كمثله شيء )) وقال تعالى : (( فلا تضربوا لله الأمثال )) وأما العقل فإن كل عاقل يدرك الفرق بين الخالق والمخلوق في الذات والصفات فالواجب علينا نحن أن نؤمن بكل ما وصف الله به نفسه من غير تمثيل