فوائد قول الله تعالى : (( وذللناها لهم فمنها ركوبهم ومنها يأكلون * ولهم فيها منافع ومشارب أفلا يشكرون )) . حفظ
قال : (( وذللناها لهم فمنهما ركوبهم ومنها يأكلون )) من فوائد الآية الكريمة : أن لنا أن ننتفع بهذه الأنعام بالركوب ولكن بشرط ألا يكون في ذلك مشقة عليها فإن كان في ذلك مشقة كان حراماً لأن المشقة تعذيب لها في غير محله .
ومن فوائد الآية الكريمة : جواز الارتداف على الدابة لعموم قوله : (( فمنها ركوبهم )) ولكنه مقيد بما أشرنا إليه ألا يكون في ذلك مشقة .
ومن فوائد الآية الكريمة أيضاً : حل هذه الأنعام أو حل بعضها إذا جعلنا (( من )) للتبعيض وجعلنا الأنعام أعم من بهيمة الأنعام والحل في الأنعام كلها هو الأصل ولذلك لو تنازع شخصان في أن هذا الحيوان حلال لكان القول قول من يقول بالحل حتى يقوم دليل على التحريم أولاً : لعموم قوله تعالى : (( هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا ))[البقرة:29]^وثانياً : لعموم قوله : (( ومنها يأكلون )) فالأصل هو الحل حتى يقوم دليل على المنع لكن هذا الحل مقيد في الواقع مقيد بماذا ؟ بشروط الزكاة المعروفة لأنه إذا لم تزكى البهيمة الحلال زكاة شرعية صارت حراماً لا تحل فهذا الإطلاق (( ومنها يأكلون )) مقيد بماذا ؟ بشروط وهو أن المزكى زكاة شرعية ومع هذا إذا اضطر الإنسان إليه حل له وإن لم يزكه لقول الله تعالى : (( فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ ))[البقرة:173]^.
ومن فوائد الآية الكريمة : أنه يجوز تعذيب الحيوان إذا لم تتم المصلحة إلا به ، إذا لم تتم مصلحتنا إلا به ، لأن الأكل ذبح لا يؤكل إلا بعد الذبح والذبح من أعظم ما يكون من الإيلام ولأن الشرع جاء بإباحة الوسم ، وسم البهائم بالنار من أجل حفظ ماليتها ولأن الشرع جاء بمشروعية إشعار الإبل والبقر في الهدي ليعلم أنها هدي وإشعارها هو شق صفحة سنامها حنى يسيل منها الدم وعلى هذا فإذا احتجنا إلى تعذيب الحيوان من أجل حفظ ماليته أو غير ذلك فإنه لا بأس به مثل ما يفعله بعض الناس في الحمام إذا أراد أن تربي عنده فإنه ينتف مقدم الأجنحة لئلا تطير حتى تألف المكان وتربي فيه يقولون : لو أننا قصصناها قصاً ما نبت لها يعني ريش بسرعة فلهذا يختارون أن ينتفوها نتفاً من أجل أن ينبت الريش بسرعة وتستعد للطيران .
قال : (( ومنها يأكلون * ولهم فيها منافع ومشارب أفلا يشكرون )) يستفاد من هذه الآية الكريمة أيضاً : ما سبق من أن الله عز وجل خلق هذه الأشياء لمنافعنا أي منفعة يمكن أن نحصل عليها من هذه البهائم فإنها مباحة لنا ولهم فيها منافع لكن بشرط كما أسلفنا ألا يكون في ذلك مشقة فإن كان في هذا مشقة فإنها ممنوعة
ومن فوائدها : حل ألبان هذه البهائم لقوله : (( ومشارب ))
ثم قال : (( أفلا يشكرون )) يستفاد من هذه الجملة وجوب شكر الله سبحانه وتعالى على هذه النعم ووجهه أنه وبخ من لم يشكر ولا توبيخ إلا على فعل محرم أو ترك واجب والشكر شكر المنعم كما دل عليه الشرع فقد دل عليه العقل فإن كل إنسان مدين لمن أنعم عليه ، عليه أن يشكره بحسب ما تقتضيه الحال ولهذا جاء في الحديث الصحيح : ( من صنع إليكم معروفاً فكافئوه عليه فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه ) .
ومن فوائد الآية الكريمة : جواز الارتداف على الدابة لعموم قوله : (( فمنها ركوبهم )) ولكنه مقيد بما أشرنا إليه ألا يكون في ذلك مشقة .
ومن فوائد الآية الكريمة أيضاً : حل هذه الأنعام أو حل بعضها إذا جعلنا (( من )) للتبعيض وجعلنا الأنعام أعم من بهيمة الأنعام والحل في الأنعام كلها هو الأصل ولذلك لو تنازع شخصان في أن هذا الحيوان حلال لكان القول قول من يقول بالحل حتى يقوم دليل على التحريم أولاً : لعموم قوله تعالى : (( هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا ))[البقرة:29]^وثانياً : لعموم قوله : (( ومنها يأكلون )) فالأصل هو الحل حتى يقوم دليل على المنع لكن هذا الحل مقيد في الواقع مقيد بماذا ؟ بشروط الزكاة المعروفة لأنه إذا لم تزكى البهيمة الحلال زكاة شرعية صارت حراماً لا تحل فهذا الإطلاق (( ومنها يأكلون )) مقيد بماذا ؟ بشروط وهو أن المزكى زكاة شرعية ومع هذا إذا اضطر الإنسان إليه حل له وإن لم يزكه لقول الله تعالى : (( فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ ))[البقرة:173]^.
ومن فوائد الآية الكريمة : أنه يجوز تعذيب الحيوان إذا لم تتم المصلحة إلا به ، إذا لم تتم مصلحتنا إلا به ، لأن الأكل ذبح لا يؤكل إلا بعد الذبح والذبح من أعظم ما يكون من الإيلام ولأن الشرع جاء بإباحة الوسم ، وسم البهائم بالنار من أجل حفظ ماليتها ولأن الشرع جاء بمشروعية إشعار الإبل والبقر في الهدي ليعلم أنها هدي وإشعارها هو شق صفحة سنامها حنى يسيل منها الدم وعلى هذا فإذا احتجنا إلى تعذيب الحيوان من أجل حفظ ماليته أو غير ذلك فإنه لا بأس به مثل ما يفعله بعض الناس في الحمام إذا أراد أن تربي عنده فإنه ينتف مقدم الأجنحة لئلا تطير حتى تألف المكان وتربي فيه يقولون : لو أننا قصصناها قصاً ما نبت لها يعني ريش بسرعة فلهذا يختارون أن ينتفوها نتفاً من أجل أن ينبت الريش بسرعة وتستعد للطيران .
قال : (( ومنها يأكلون * ولهم فيها منافع ومشارب أفلا يشكرون )) يستفاد من هذه الآية الكريمة أيضاً : ما سبق من أن الله عز وجل خلق هذه الأشياء لمنافعنا أي منفعة يمكن أن نحصل عليها من هذه البهائم فإنها مباحة لنا ولهم فيها منافع لكن بشرط كما أسلفنا ألا يكون في ذلك مشقة فإن كان في هذا مشقة فإنها ممنوعة
ومن فوائدها : حل ألبان هذه البهائم لقوله : (( ومشارب ))
ثم قال : (( أفلا يشكرون )) يستفاد من هذه الجملة وجوب شكر الله سبحانه وتعالى على هذه النعم ووجهه أنه وبخ من لم يشكر ولا توبيخ إلا على فعل محرم أو ترك واجب والشكر شكر المنعم كما دل عليه الشرع فقد دل عليه العقل فإن كل إنسان مدين لمن أنعم عليه ، عليه أن يشكره بحسب ما تقتضيه الحال ولهذا جاء في الحديث الصحيح : ( من صنع إليكم معروفاً فكافئوه عليه فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه ) .