فوائد قول الله تعالى : (( واتخذوا من دون الله آلهة لعلهم ينصرون * لا يستطيعون نصرهم وهم لهم جند محضرون )) . حفظ
التعبدية يعني لن يقبل الإنسان أن يقول هذا حلال وهذا حرام حتى يبين دليله وحجته فيقول الله عز وجل :
(( لعلهم ينصرون )) (( لا يستطيعون نصرهم )) في هذا دليل على أن الآلهة يعني من فوائد الآية الكريمة : أن هذه الآلهة لا يمكن أن تنصر عابديها لقوله : (( لا يستطيعون نصرهم )) فإن قلت يا عبد الله أليسوا يستغيثون بالآلهة فيغاثون أحياناً ؟
الطالب : ...
الشيخ : هو ...لكن هل حصل هذا النصر بها ؟
الطالب : ...
الشيخ : يعني أحياناً يستغيث بالصنم ويغاث .
الطالب : فتنة
الشيخ : فتنة ، لكن هل هذا الغوث حصل باستغاثته ؟
الطالب : ...
الشيخ : حصل عندها لا بها نعم وفرق بين أن يكون الشيء حصل بالشيء أو حصل عنده والسبب غيره فسبب هذا الغوث الفتنة كما قلت وليس دعوة هذه الأصنام لقول الله تعالى : (( وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ ))[الأحقاف:5]^.
ومن فوائد الآية الكريمة : أن هؤلاء العابدين جند محضرون لأصنامهم يدافعون عن الأصنام وينتصرون لها لقوله : (( وهم لهم جند محضرون )) وفي هذا من المناداة بسفههم ما هو ظاهر حيث يستنصرون بمن لا يستطيعون نصرهم وهم ينصرونهم ، وهذا من السفه كيف تنصر شيئاً لا يستطيع نصرك ولا تستفيد منه ولهذا يعتبر قوله : (( وهم لهم جند محضرون )) كالدليل على سفه هؤلاء أنهم ينتصرون لهذه الآلهة وينصرونها مع أنها لا تنصرهم وهذا الذي قررته الآن بناءً على أن معنى الآية وهؤلاء العابدون للمعبودين جند محضرون أما على رأي المؤلف فيرى خلاف ذلك يرى أن هذه الأصنام جند لهؤلاء لكنهم محضرون في النار جميعاً وسبق بيان ضعف هذا القول