تفسير قول الله تعالى : (( فلا يحزنك قولهم إنا نعلم ما يسرون وما يعلنون )) . حفظ
ثم قال تعالى هذا مبتدأ الدرس الجديد قال الله تعالى : (( فَلا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ )) أي لا يوقعك في الحزن ، والحزن هو الندم والهم لما مضى وضده الخوف فإنه الهم لما يستقبل ، ما الذي قالوه ؟ قالوا أشياء كثيرة قالوا مثلاً : (( أَجَعَلَ الآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ ))[ص:5]^وهذا طعن في الألوهية وقالوا :
(( لَسْتَ مُرْسَلًا ))[الرعد:43]^وهذا طعن في الرسالة وقالوا : إن محمداً صلى الله عليه وسلم مجنون وشاعر وكاهن وساحر وهذا أيضاً عيب في شخصية الرسول عليه الصلاة والسلام ومن المعلوم أن الإنسان بشر سوف يتأثر إذا صودمت دعوته في لبها وأصلها وقيل : (( أَجَعَلَ الآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ )) الإنسان إذا صودم قوله الفقهي مثلاً يحس في نفسه بلغط لكن إذا كان سيهدم أصله يكون أشد وأعظم وإذا عيب عيباً ذاتياً يكون أشد وأشد ولهذا يسلي الله نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم في مثل التوجيهات
(( فلا يحزنك قولهم )) (( إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ )) الجملة استئنافية لبيان حال هؤلاء الذين يقولون ما يقولون في رسول الله صلى الله عليه وسلم وما جاء به وحالهم أنهم مهددون بماذا ؟ بعلم الله عز وجل بماذا ؟ بما يسرون وما يعلنون ، ما يسرونه فيما بينهم وما يعلنونه للناس ، ما يسرونه في أنفسهم وما يبدونه لغيرهم
فعندنا إسراران ، إسرار الإنسان مافي نفسه بحيث لا يعلم به أحد ، الإسرار الثاني : إسرار الأمر بينهم فلا يخرج لغيرهم ، ونضرب لهذا مثلاً هؤلاء قوم عددهم عشرة يتحدثون فيما بينهم بأمر من الأمور لكن لا يخرج إلى غيرهم هذا إسرار وإلا لا ؟ إسرار ، أحد هؤلاء العشرة أضمر في نفسه شيئاً لن يخبر به زملاءه هذا أيضاً إسرار فقوله : (( ما يسرون )) يشمل هذا وهذا أي ما أسره كل إنسان في نفسه وما أسروه فيما بينهم دون أن يعلموه لغيرهم وفي هذا من التهديد ما هو ظاهر فالله تعالى يعلم ما يسرونه وما يعلنونه وسوف يجازيهم على ذلك يوم القيامة
(( لَسْتَ مُرْسَلًا ))[الرعد:43]^وهذا طعن في الرسالة وقالوا : إن محمداً صلى الله عليه وسلم مجنون وشاعر وكاهن وساحر وهذا أيضاً عيب في شخصية الرسول عليه الصلاة والسلام ومن المعلوم أن الإنسان بشر سوف يتأثر إذا صودمت دعوته في لبها وأصلها وقيل : (( أَجَعَلَ الآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ )) الإنسان إذا صودم قوله الفقهي مثلاً يحس في نفسه بلغط لكن إذا كان سيهدم أصله يكون أشد وأعظم وإذا عيب عيباً ذاتياً يكون أشد وأشد ولهذا يسلي الله نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم في مثل التوجيهات
(( فلا يحزنك قولهم )) (( إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ )) الجملة استئنافية لبيان حال هؤلاء الذين يقولون ما يقولون في رسول الله صلى الله عليه وسلم وما جاء به وحالهم أنهم مهددون بماذا ؟ بعلم الله عز وجل بماذا ؟ بما يسرون وما يعلنون ، ما يسرونه فيما بينهم وما يعلنونه للناس ، ما يسرونه في أنفسهم وما يبدونه لغيرهم
فعندنا إسراران ، إسرار الإنسان مافي نفسه بحيث لا يعلم به أحد ، الإسرار الثاني : إسرار الأمر بينهم فلا يخرج لغيرهم ، ونضرب لهذا مثلاً هؤلاء قوم عددهم عشرة يتحدثون فيما بينهم بأمر من الأمور لكن لا يخرج إلى غيرهم هذا إسرار وإلا لا ؟ إسرار ، أحد هؤلاء العشرة أضمر في نفسه شيئاً لن يخبر به زملاءه هذا أيضاً إسرار فقوله : (( ما يسرون )) يشمل هذا وهذا أي ما أسره كل إنسان في نفسه وما أسروه فيما بينهم دون أن يعلموه لغيرهم وفي هذا من التهديد ما هو ظاهر فالله تعالى يعلم ما يسرونه وما يعلنونه وسوف يجازيهم على ذلك يوم القيامة