تفسير قول الله تعالى : (( وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحيي العظام وهي رميم )) . حفظ
قال : (( وضرب لنا مثلاً )) يعني هذا الإنسان الذي كان خصيماً مبيناً (( ضرب مثلاً )) لله عز وجل يريد التعجيز والإنكار وتقدير نفيه هذا المثل بينه بقوله : (( قال من يحي العظام وهي رميم )) ولهذا جاءت الجملة مفصولة عما سبق لأنها وقعت بياناً لمبهم في قوله : (( وضرب لنا مثلاً )) (( قال من يحي العظام وهي رميم )) نعم (( ونسي خلقه قال من يحي العظام )) (( نسي خلقه )) يعني ابتداء خلقه أنه خلق من ماء مهين فكان هذا الإنسان الخصيم المبين والجملة في قوله : (( ونسي خلقه )) جملة يحتمل أن تكون جملة خبرية ويحتمل أن تكون جملة حالية أي وقد نسي خلقه يعني أنه في ضرب المثل قد نسي خلقه وأنه من مني ثم كان إنساناً سوياً خصيماً مبيناً ، المثل بينه بقوله : (( قال من يحي العظام وهي رميم ))