التعليق على تفسير الجلالين : (( وضرب لنا مثلا )) في ذلك (( ونسي خلقه )) من المني ، وهو أغرب من مثله (( قال من يحي العظام وهي رميم )) أي بالية ؟ ولم يقل رميمة بالتاء لأنه اسم لا صفة . وروي أنه أخذ عظما رميما ففتته وقال للنبي صلى الله عليه وسلم : أترى يحيي الله هذا بعد ما بلي ورم ؟ فقال صلى الله عليه وسلم : ( نعم ويدخلك النار ) . حفظ
يقول المؤلف رحمه الله : (( ونسي خلقه )) " من المني وهو أغرب من مثله " كيف ذلك ؟ لأن مثله الذي ضربه إعادة شيء كائن وخلقه من المني ابتداء خلق وأيهما أشد امتناعاً لو كان في امتناع على الله ؟ الابتداء ولهذا قال الله عز وجل : (( وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ ))[الروم:27]^فإذا كان كذلك فإنه أي الإنسان الخصيم المبين يكون ضالاً من وجهين :
الوجه الأول : استغرابه قدرة الله عز وجل على الإعادة .
والثاني : نسيانه أول الخلق حيث نسي أنه خلق من ماء مهين حتى صار إنساناً سوياً خصيماً مبيناً .
(( قال من يحي من العظام وهي رميم )) أي بالية (( من )) ما نوعها ؟ استفهامية والمراد به النفي أو الإنكار يعني لا أحد يحيي العظام وهي رميم الإنسان إذا مات ورم أي ذهب لحمه وعصبه وصارت عظامه تتفتت لقدمها فهي إذاً رميم ، هذه العظام الرميم هي أبعد شيء عن الحياة لأنه تشبه التراب فهي أبعد شيء عن الحياة فكيف تحيا هذه العظام هذا وجه استغراب هذا الرجل المنكر
(( قال من يحي العظام وهي رميم )) أي بالية ولم يقل بالتاء لأنه اسم لا صفة الرميم تارة يراد بها الصفة يعني اسم المفعول أو اسم الفاعل مرمومة أو رامة وتارة يراد به الاسم يعني أن العظم إذا بلي يسمى رميماً فلما قصد به الاسم لم يحتاج إلى التاء لأنه مثل أسد وحجر وشجر وما أشبه ذلك لم يحتاج إلى التاء لكن لو أريد الصفة لكان يؤنث لأن العظام جمع وكل جمع قابل للتأنيث لا سيما وأنه قال : (( وهي )) وهذه ضمير مؤنث قال : (( وهي رميم )) " وروي أنه أخذ عظام عظماً رميماً ففته وقال للنبي صلى الله عليه وسلم" إيش ؟ " أترى يحيي الله هذا بعد ما بلى ورم فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( نعم ويدخلك النار ) المؤلف ساق هذا الأثر بالتضعيف روي وهو جدير بذلك لأن هذا الرجل المنكر سواء أنكر أمام النبي صلى الله عليه وسلم أو خلف ظهره فإنه منكر بكل حال وليس من عادة الرسول عليه الصلاة والسلام أن يعامل الناس بمثل هذا الأسلوب بقوله : ( نعم ويدخلك النار ) فالأثر هذا يحتاج إلى نظر في سنده وفي صحته
الوجه الأول : استغرابه قدرة الله عز وجل على الإعادة .
والثاني : نسيانه أول الخلق حيث نسي أنه خلق من ماء مهين حتى صار إنساناً سوياً خصيماً مبيناً .
(( قال من يحي من العظام وهي رميم )) أي بالية (( من )) ما نوعها ؟ استفهامية والمراد به النفي أو الإنكار يعني لا أحد يحيي العظام وهي رميم الإنسان إذا مات ورم أي ذهب لحمه وعصبه وصارت عظامه تتفتت لقدمها فهي إذاً رميم ، هذه العظام الرميم هي أبعد شيء عن الحياة لأنه تشبه التراب فهي أبعد شيء عن الحياة فكيف تحيا هذه العظام هذا وجه استغراب هذا الرجل المنكر
(( قال من يحي العظام وهي رميم )) أي بالية ولم يقل بالتاء لأنه اسم لا صفة الرميم تارة يراد بها الصفة يعني اسم المفعول أو اسم الفاعل مرمومة أو رامة وتارة يراد به الاسم يعني أن العظم إذا بلي يسمى رميماً فلما قصد به الاسم لم يحتاج إلى التاء لأنه مثل أسد وحجر وشجر وما أشبه ذلك لم يحتاج إلى التاء لكن لو أريد الصفة لكان يؤنث لأن العظام جمع وكل جمع قابل للتأنيث لا سيما وأنه قال : (( وهي )) وهذه ضمير مؤنث قال : (( وهي رميم )) " وروي أنه أخذ عظام عظماً رميماً ففته وقال للنبي صلى الله عليه وسلم" إيش ؟ " أترى يحيي الله هذا بعد ما بلى ورم فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( نعم ويدخلك النار ) المؤلف ساق هذا الأثر بالتضعيف روي وهو جدير بذلك لأن هذا الرجل المنكر سواء أنكر أمام النبي صلى الله عليه وسلم أو خلف ظهره فإنه منكر بكل حال وليس من عادة الرسول عليه الصلاة والسلام أن يعامل الناس بمثل هذا الأسلوب بقوله : ( نعم ويدخلك النار ) فالأثر هذا يحتاج إلى نظر في سنده وفي صحته