التعليق على تفسير الجلالين : (( قل يحييها الذى أنشأهآ أول مرة وهو بكل خلق )) مخلوق (( عليم )) مجملا ومفصلا قبل خلقه وبعد خلقه . حفظ
ثانياً قال : (( وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ )) مخلوق عليم ، مجملاً ولا جملة ؟ مجملاً ومفصلاً ، قبل خلقه وبعد خلقه هذه الجملة (( وهو بكل خلق )) قال المؤلف : " الخلق هنا بمعنى المخلوق " فجعل المصدر بمعنى اسم المفعول والذي يظهر أن المراد بالمصدر نفس المصدر من المعلوم أنه لا مخلوق إلا بخلق لكن إذا قال : (( وهو بكل خلق عليم )) صار في هذا نص على علمه بالخلق أي كيف يخلق وكيف ينشئ الخلق فيكون أدل على قدرته على إحياء الموتى مما إذا قلنا وهو بكل مخلوق لأنه إذا قلت : بكل مخلوق صار علمه بالمخلوق متى ؟ بعد خلقه لكن إذا كانت الآية على ظاهرها (( بكل خلق )) يعني أنه يعلم كيف يخلق والعالم بكيفية الخلق إذا أراده لم يستعصى عليه لأنه إذا كان عالماً لم يبق إلا الإرادة ، إذا أراده وهو بكل خلق عليم صنع ما علم عز وجل فكونه (( بكل خلق عليم )) دليل على أنه قادر على أنه يعيده لأن الذي يعجز إما أن يكون لعجزه وإما أن يكون بجهله ، لو قلت لشخص اصنع لنا مسجلاً وهو لا يعلم الصنعة هل يصنع مسجلاً ؟ لماذا ؟ لجهله لو قلت اصنع لي مسجلاً وهو يعلم كيف يصنع لكن ليس عنده قدرة لا يصنع هنا لما قال : (( هو الذي أنشأها أول مرة )) هذه القدرة (( وهو بكل خلق عليم )) هذا انتفاء الجهل فإذا انتفى العجز المستفاد من قوله :
(( أنشأها أول مرة )) وانتفى الجهل المستفاد من قوله : (( وهو بكل خلق عليم )) صار الخلق ممكناً طيب هذان دليلان ، (( وهو بكل خلق عليم ))