تفسير قول الله تعالى : (( فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء وإليه ترجعون )) . حفظ
(( فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ )) (( سبحان )) بمعنى تنزيهاً وهي اسم مصدر والمصدر تسبيح وهي ملازمة للنصب على المفعولية المطلقة دائماً وملازمة أيضاً للإضافة حتى لو قطعت عن الإضافة لفظاً فهي مضافة تقديراً و (( سبحان )) معناها التنزيه ، التنزيه عن أي شيء ؟ ذكرنا قريباً أن الله ينزه عن النقص في صفاته وعن مماثلة المخلوقين فمثلاً ينزه أن يكون وجهه كوجه المخلوق وينزه أن يعتري صفاته نقص بأي وجه فمثلاً العلم علم البشر ناقص ابتداءً وانتهاءً وشمولاً أليس كذلك ؟ ابتداء لأنه مسبوق بجهل ، انتهاء ملحوق بالنسيان ، شمولاً (( وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا ))[الإسراء:85]^لكن علم الله عز وجل كامل من هذه الوجوه كلها ابتداءً وانتهاءًَ وشمولاً فهو سبحانه وتعالى عالم بعلمه القديم الذي هو موصوف به أزلاً وأبداً وهو لا ينسى كما قال موسى عليه الصلاة والسلام : (( عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لا يَضِلُّ رَبِّي وَلا يَنسَى ))[طه:52]^وعلمه شامل لكل شيء (( إِنَّ اللَّهَ لا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ ))[آل عمران:5]^(( لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا ))[الطلاق:12]^طيب إذاًَ الله تعالى منزه عن إيش ؟ عن النقص في صفاته الثابتة له والثاني : عن مماثلة المخلوقين ، مماثلة ما نقول مشابهة ، مماثلة ولا نقول مشابهة نعم فالفرق واضح
أولاً : أن المماثلة هي التي جاء نفيها في القرآن (( ليس كمثله شيء )) ولم يقل ليس كشبهه شيء وقال :
(( لا تضربوا لله الأمثال )) .
ثانياً : أنه ما من شيئين موجودين إلا وبينهما نوع من التشابه ولو لا ذلك ما فهمنا من صفات الله شيئاً فمثلاً الوجود للمخلوق وللخالق بينهما تشابه في أصل المعنى وإن كان هذا يختلف ، العلم علم الخالق وعلم المخلوق بينهما تشابه من حيث أصل المعنى لكنهما يختلفان فإذا نفيت المشابهة مطلقاً فهذا نفي للوجود في الواقع .
ثالثاً : أن المشابهة صار نفيها معناه عند كثير من الناس صار نفيها نفياً للصفات لأن كثيراً من أهل التعطيل يصفون من يثبتون الصفات بإيش ؟ بالمشبهة فإذا قلت من غير تشبيه يعني من غير إثبات لأن كل مثبت عندهم مشبه فلهذا كان التعبير لنفي التمثيل أولى من التعبير بنفي التشبيه من ثلاثة أوجه طيب نقول : هو منزه عن مماثلة المخلوقين ، مماثلة المخلوق في الواقع نقص مجرد مماثلة الخالق للمخلوق يعتبر تنقصاًَ للخالق
أولاً : أن المماثلة هي التي جاء نفيها في القرآن (( ليس كمثله شيء )) ولم يقل ليس كشبهه شيء وقال :
(( لا تضربوا لله الأمثال )) .
ثانياً : أنه ما من شيئين موجودين إلا وبينهما نوع من التشابه ولو لا ذلك ما فهمنا من صفات الله شيئاً فمثلاً الوجود للمخلوق وللخالق بينهما تشابه في أصل المعنى وإن كان هذا يختلف ، العلم علم الخالق وعلم المخلوق بينهما تشابه من حيث أصل المعنى لكنهما يختلفان فإذا نفيت المشابهة مطلقاً فهذا نفي للوجود في الواقع .
ثالثاً : أن المشابهة صار نفيها معناه عند كثير من الناس صار نفيها نفياً للصفات لأن كثيراً من أهل التعطيل يصفون من يثبتون الصفات بإيش ؟ بالمشبهة فإذا قلت من غير تشبيه يعني من غير إثبات لأن كل مثبت عندهم مشبه فلهذا كان التعبير لنفي التمثيل أولى من التعبير بنفي التشبيه من ثلاثة أوجه طيب نقول : هو منزه عن مماثلة المخلوقين ، مماثلة المخلوق في الواقع نقص مجرد مماثلة الخالق للمخلوق يعتبر تنقصاًَ للخالق