التعليق على تفسير الجلالين : (( فسبحان الذى بيده ملكوت )) ملك ، زيدت الواو والتاء للمبالغة : أي القدرة على (( كل شيء وإليه ترجعون )) تردون في الآخرة . حفظ
كما قال المؤلف أصلها ملك لكن زيدت الواو والتاء لإيش ؟ للمبالغة ، المبالغة في إيش ؟ في ملك الله لكل شيء لأن ملك الله لكل شيء ملك تام لم يسبق بعدم ولا يلحق بزوال بينما ملك غيره ملك ناقص فأنت في الأصل لم تملك هذا الشيء ثم ملكته بعد ومع ملكك إياه فإن هذا الملك قابل للزوال ثم إن ملكك إياه ليس ملكاً مطلقاً تفعل فيه ما شئت بل هو ملك مقيد أما ملك الله فهو تام ولهذا جاءت الواو والتاء للمبالغة
(( ملكوت كل شيء )) أي ملك كل شيء طيب أهذا يمكن أن نجعله دليلاً ؟ نعم دليلاً ثامناً .
أولاً : تنزيه الله عن كل نقص ، هذا دليل لأن عجزه عن إحياء العظام وهي رميم نقص ينافي التنزيه فإذا ثبت أنه عز وجل منزه عن كل نقص لزم من ذلك تنزيهه عن العجز عن إعادة هذه العظام ، أيضاً بيده ملكوت كل شيء ربما نجعله دليلاً كيف ؟ لأن الذي يملك كل شيء ملكاً مطلقاً مبالغاً فيه بالواو والتاء نعم قادر على أن يحول هذه المملوك إلى ما شاء ولهذا المؤلف رحمه الله فسر الملكية هنا بالقدرة قال : " القدرة على كل شيء " ولكن كلامه فيه نظر بل نقول : مالك لك شيء وإذا ملكه ملكاً مطلقاً فهو قادر على أن إيش ؟ على أن يتصرف فيه كما شاء ، كم دليل هذا ؟
الطالب : ...
الشيخ : طيب العاشر ، قال : (( وإليه ترجعون )) تردون في الآخرة ، (( إليه )) لا إلى غيره (( ترجعون )) تردون في الآخرة ليجازيكم ووجه الدلالة من هذه الجملة أنه لا رجوع إلى الله في الآخرة إلا بعد إحياء هذه العظام الرميم ولو قلنا بعدم القدرة لانتفى الرجوع إلى الله وإذا انتفى الرجوع إلى الله صار وجود الدنيا كلها عبثاً ولعباً ، وهذا لاشك أنه منافٍ لكمال الله عز وجل فمجرد رجوعنا إلى الله يلزم منه القدرة على إيش ؟ على الإحياء كذا ولا يمكن أن نقول بعدم الرجوع لأننا لو قلنا بعدم الرجوع لكان إيجاد الخلق عبثاً وهذا ممتنع غاية الامتناع
فهذه عشرة أدلة في هذه الآيات على قدرة الله عز وجل على إيش ؟ على إحياء الموتى على إحياء العظام وهي رميم والله على كل شيء قدير يعني لو لم يكن عندنا إلا هذه الجملة العامة والله عل كل شيء قدير لكان كافياً في بيان قدرته سبحانه وتعالى على إعادة الموتى أو على إحياء العظام وهي رميم نعم .
قال تعالى : (( أَوَلَمْ يَرَ الإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ )) إلى آخره ، ما المراد بالإنسان ؟ الأخ . نبدأ أظن من (( أَوَلَمْ يَرَ الإِنسَانُ ))