فوائد قول الله تعالى : (( فاستفتهم أهم أشد خلقا أم من خلقنا إنا خلقناهم من طين لازب )) . حفظ
قال (( فاستفتهم أهم أشد خلقنا أمن خلقنا إنا خلقناهم من طين لازب )) في هذه الآية الكريمة ما يدل على أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مكلف بالإبلاغ والمحاجة لقوله (( فاستفتهم )) وهو كذلك فإن الله أمره أن يبلغ ما أنزل إليه من ربه (( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك )) وأمره أن يجادل قومه
(( وجادلهم بالتي هي أحسن )) وأخبر بأنه يحاجهم لقوله (( فإن حاجوك فقل أسلمت وجهي لله ومن اتبعن )) ويتفرع على هذه الفائدة أن وظيفة أهل العلم الذين ورثوا العلم كوظيفته في هذا الباب فيلزمهم محاجة أهل الباطل ومقارعتهم ويتفرع على ذلك وضوح أن العلم نوع من الجهاد في سبيل الله لأن طالب العلم يحاج أعداء الشريعة بالحق ليدحر به باطلهم وأحيانا يكون الغزو الفكري أعظم فتكا من الغزو المسلح كما تشاهدون فإن الغزو الفكري يدخل كل بيت باختيار صاحب البيت بدون أن يجد معارضة أو مقاومة لكن الغزو العسكري لا يدخل البيت بل ولا يدخل البلد إلا بعد قتال مرير ومدافعة شديدة فأعداء المسلمين يتسلطون عليهم أحيانا بالغزو المسلح بالقتال وهذا يمكن التحرز منه وأحيانا بالغزو الفكري وهو أشد وأنكى من الغزو المسلح لأنه يصيب المسلمين في قعر بيوتهم ولا يعلمون به ربما يخرجون من الإسلام ويمسح الإسلام من أفئدتهم مسحا كاملا وهم لا يشعرون لأنهم يغرون المسلمين بالشهوات
والقلب إذا انغمس في الشهوات نسي ما خلق له نسي عبادة الله ولم يكن في قلبه تعلق بالله عز وجل فتجد الإنسان في حال قيامه وقعوده وذهابه ومجيئه لا يفكر إلا بهذه الشهوات ولا يسعى إلا بهذه الشهوات وكأنه لم يخلق لغيرها كذلك أيضا يغذون في نفوس الضعفاء تعظيم هؤلاء الكفار وأنهم أكثر تقدما وأشد حضارة وأقوم طريقا وما أشبه ذلك فيمور المسلم وينصهر في حرائق هؤلاء القوم وهذا لا شك أنه موجود وأن كثيرا من البلاد الإسلامية زالت معنوياتها وهلكت شخصيتها بسبب هذا الغزو الفكري
إنه لو غزو البلاد الإسلامية غزوا عسكريا لحلوا بأبدانهم البلاد ولكن قلوب الناس نافرة منهم مبغضة لهم لكن المشكل أن يغزو الناس بصفاتهم وأخلاقهم وعقائدهم وهم جالسون في بيوتهم قد فتحوا لهم القلوب هذا هو المشكل وهذا هو الدمار ولهذا كان الغزو بالسلاح العلمي المستمد من كتاب الله وسنة رسوله مساويا إن لم يكن أنفع وأبلغ من الغزو العسكري فأنا أحثكم بارك الله فيكم وأحث نفسي على أن نعد العدة لمكافحة أعدائنا الذين يريدون أن يغزونا في بيوتنا بأفكارهم الخبيثة وأخلاقهم الملوثة بل بأفكارهم المنحرفة وأخلاقهم الملوثة حتى نحمي المسلمين من شر هؤلاء لأن سلاحهم أعظم فتكا وأشد من سلاح الحديد والنار كما هو ظاهر وربما من خرج منكم إلى البلاد الأخرى عرف أكثر مما أعرف مما أدى إلى الانحراف في العقيدة والانجراف وراء الشهوات حتى أصبحت بعض البلاد الإسلامية كأنها بلاد كافرة
وهم الآن يحاولون أن يغزو هذه البلاد بكل ما استطاعوا حتى أننا نجد أحيانا في الصحف ينشر الدعوة إلى اضمحلال أخلاق المسلمين وعاداتهم ينشر أحيانا دعاية للأزياء الأوربية والإفرنجية وبهذا اللفظ يفتتح معرض للأزياء الغربية أو الأزياء الأوربية أو الموضات الأوربية أو ما أشبه ذلك كل هذا لأجل أن يفسدوا أخلاقنا وإذا فسد الخلق فسدت العقيدة وإذا فسدت العقيدة زال تعلق المسلمين بربهم وحينئذ صاروا أضعف الأمم نسأل الله ...السلامة طيب (( فاستفتهم أهم أشد خلقا )) نقف على هذا .
(( وجادلهم بالتي هي أحسن )) وأخبر بأنه يحاجهم لقوله (( فإن حاجوك فقل أسلمت وجهي لله ومن اتبعن )) ويتفرع على هذه الفائدة أن وظيفة أهل العلم الذين ورثوا العلم كوظيفته في هذا الباب فيلزمهم محاجة أهل الباطل ومقارعتهم ويتفرع على ذلك وضوح أن العلم نوع من الجهاد في سبيل الله لأن طالب العلم يحاج أعداء الشريعة بالحق ليدحر به باطلهم وأحيانا يكون الغزو الفكري أعظم فتكا من الغزو المسلح كما تشاهدون فإن الغزو الفكري يدخل كل بيت باختيار صاحب البيت بدون أن يجد معارضة أو مقاومة لكن الغزو العسكري لا يدخل البيت بل ولا يدخل البلد إلا بعد قتال مرير ومدافعة شديدة فأعداء المسلمين يتسلطون عليهم أحيانا بالغزو المسلح بالقتال وهذا يمكن التحرز منه وأحيانا بالغزو الفكري وهو أشد وأنكى من الغزو المسلح لأنه يصيب المسلمين في قعر بيوتهم ولا يعلمون به ربما يخرجون من الإسلام ويمسح الإسلام من أفئدتهم مسحا كاملا وهم لا يشعرون لأنهم يغرون المسلمين بالشهوات
والقلب إذا انغمس في الشهوات نسي ما خلق له نسي عبادة الله ولم يكن في قلبه تعلق بالله عز وجل فتجد الإنسان في حال قيامه وقعوده وذهابه ومجيئه لا يفكر إلا بهذه الشهوات ولا يسعى إلا بهذه الشهوات وكأنه لم يخلق لغيرها كذلك أيضا يغذون في نفوس الضعفاء تعظيم هؤلاء الكفار وأنهم أكثر تقدما وأشد حضارة وأقوم طريقا وما أشبه ذلك فيمور المسلم وينصهر في حرائق هؤلاء القوم وهذا لا شك أنه موجود وأن كثيرا من البلاد الإسلامية زالت معنوياتها وهلكت شخصيتها بسبب هذا الغزو الفكري
إنه لو غزو البلاد الإسلامية غزوا عسكريا لحلوا بأبدانهم البلاد ولكن قلوب الناس نافرة منهم مبغضة لهم لكن المشكل أن يغزو الناس بصفاتهم وأخلاقهم وعقائدهم وهم جالسون في بيوتهم قد فتحوا لهم القلوب هذا هو المشكل وهذا هو الدمار ولهذا كان الغزو بالسلاح العلمي المستمد من كتاب الله وسنة رسوله مساويا إن لم يكن أنفع وأبلغ من الغزو العسكري فأنا أحثكم بارك الله فيكم وأحث نفسي على أن نعد العدة لمكافحة أعدائنا الذين يريدون أن يغزونا في بيوتنا بأفكارهم الخبيثة وأخلاقهم الملوثة بل بأفكارهم المنحرفة وأخلاقهم الملوثة حتى نحمي المسلمين من شر هؤلاء لأن سلاحهم أعظم فتكا وأشد من سلاح الحديد والنار كما هو ظاهر وربما من خرج منكم إلى البلاد الأخرى عرف أكثر مما أعرف مما أدى إلى الانحراف في العقيدة والانجراف وراء الشهوات حتى أصبحت بعض البلاد الإسلامية كأنها بلاد كافرة
وهم الآن يحاولون أن يغزو هذه البلاد بكل ما استطاعوا حتى أننا نجد أحيانا في الصحف ينشر الدعوة إلى اضمحلال أخلاق المسلمين وعاداتهم ينشر أحيانا دعاية للأزياء الأوربية والإفرنجية وبهذا اللفظ يفتتح معرض للأزياء الغربية أو الأزياء الأوربية أو الموضات الأوربية أو ما أشبه ذلك كل هذا لأجل أن يفسدوا أخلاقنا وإذا فسد الخلق فسدت العقيدة وإذا فسدت العقيدة زال تعلق المسلمين بربهم وحينئذ صاروا أضعف الأمم نسأل الله ...السلامة طيب (( فاستفتهم أهم أشد خلقا )) نقف على هذا .