فوائد قول الله تعالى : (( فاستفتهم أهم أشد خلقا أم من خلقنا إنا خلقناهم من طين لازب )) . حفظ
قال الله تعالى (( فَاسْتَفْتِهِمْ أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمْ مَنْ خَلَقْنَا إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِنْ طِينٍ لازِبٍ ))[الصافات:11]في هذه الآية فوائد:
أولا أمر الله النبي صلى الله عليه وسلم أن يتحدى هؤلاء المكذبين بالاستفتاء (( أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمْ مَنْ خَلَقْنَا ))
ومن فوائدها أيضا أن ينتقل من المجادلة أن يؤتى بما يقر به الخصم ليكون حجة عليه لأنه سيقرون أن من خلق الله أشد خلقا منهم فإذا أقروا بذلك قامت عليهم الحجة
ومن فوائد الآية الكريمة عظمة الله تبارك وتعالى بعظمة الخلق لأن عظم المخلوق يدل على عظم الخالق ولهذا إذا شاهدنا قصرا جيدا في بنائه وهندسته عرفنا أن الذي بناه كان جيدا ماهرا والعكس بالعكس
ومن فوائد الآية الكريمة الإشارة إلى خلق بني آدم أو أصل خلقهم لأنهم خلقوا من طين لازب يلصق باليد مهين قال (( إنا خلقناهم من طين لازب ))
ومن فوائدها بيان قدرة الله سبحانه وتعالى حيث خلق الإنسان الخصيم المبين من هذا الطين من طين لازب ومن فوائدها الإشارة إلى إمكان البعث وأن الله قادر عليه وجهه أن القادر على هذه المخلوقات التي هي أشد خلقا منه وعلى خلق ما فيه قادر على إعادته (( إنا خلقناهم من طين لازب ))
ومن فوائد الآية الكريمة إثبات الخلق لله لقوله (( أمن خلقنا )) وفي قوله (( إنا خلقنا ))
ومن فوائدها أيضا التفاوت بين الخلق في العظم لقوله (( فَاسْتَفْتِهِمْ أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمْ مَنْ خَلَقْنَا )) فتكون المخلوقات متفاوتة في عظمها ودلالتها على قدرة الله لأن ما كان أعظم كان أدل على القدرة ويتفرع على هذه القاعدة أنه كما تتفاضل الآيات الكونية كذلك تتفاضل الآيات الشرعية ولهذا كان أعظم سورة في كتاب الله سورة الفاتحة وأعظم آية ، آية الكرسي و(( قل هو الله )) أحد تعدل ثلث القرآن فالآيات الكونية تتفاوت بعضها أدل على القدرة من بعض وكلها تدل على القدرة كل شيء حتى الذباب أهون شيء يدل على قدرة الله وكذلك الآيات الشرعية طيب