التعليق على تفسير الجلالين : (( قل نعم )) تبعثون (( وأنتم داخرون )) صاغرون . حفظ
ولهذا قدر المؤلف ذلك في قوله تبعثون يعني أنكم ستبعثون يوم القيامة بعد أن كنتم ترابا وعظاما ولكنكم لا تبعثون كما أنتم عليه في الدنيا في عزة وترف بل (( وأنتم داخرون )) صاغرون والجملة هنا حال من فاعل الفعل المحذوف المستفاد من الجواب أو من نائب الفاعل في الفعل المقدر بعد الجواب نعم تبعثون وأنتم داخرون والدخور بمعنى الصغار والذل يعني أنهم يبعثون يوم القيامة على وجه الصغار لا على ما كانوا عليه في الدنيا كما قال الله تعالى (( وتراهم يعرضون عليها خاشعين من الذل ينظرون من طرف خفي )) بعد أن كان الواحد منهم في الدنيا يقلب مقلتيه كما شاء فهم في الآخرة ينظرون من طرف خفي مملوء بالخجل والخزي والعار والعياذ بالله تبعثون وأنتم داخرون