فوائد قول الله تعالى : (( وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون * قالوا إنكم كنتم تأتوننا عن اليمين * قالوا بل لم تكونوا مؤمنين )) . حفظ
ومن فوائد هذه الآيات أن هؤلاء المكذبين يلوم بعضهم بعضا ويسب بعضهم بعضا بل قال الله تعالى في آية أخرى (( ويوم القيامة يكفر بعضهم ببعض ويلعن بعضكم بعضا ومأواكم النار وما لكم من ناصرين )) لقوله (( قالوا إنكم كنتم تأتوننا عن اليمين ))
ومن فوائدها بيان الأساليب التي يستعملها المضللون وأنها أساليب متنوعة تارة بالقوة وتارة بالتغرير والتلطف والإيعاد بالخير وتارة بالتوكيد بأن ما هم عليه حق وإذا رأيت إلى واقع النصارى اليوم وغيرهم من أهل الضلال المضلين عرفت كيف تنطبق هذه الآية على هؤلاء الدعاة إلى الشر فالنصارى مثلا المضللون الذين يسمون أنفسهم بالمبشرين وهم صادقون ولكن نقول أنهم مبشرون بالعذاب الأليم يعدون الناس الخير ويفتحون المدارس ويغدقون الأموال على الناس من أجل تضليلهم وإخراجهم ويستغلون فرصة الفقر والجهل في مثل هذه الأمور
ومن فوائد الآية الكريمة أن هؤلاء المتبوعين يعيدون التوبيخ على التابعين حيث يقولون لهم (( بل لم تكونوا مؤمنين )) فالبلاء من عند أنفسكم لا من عندنا
ومن فوائد الآية أيضا أن من لم يكن إيمانه راسخا فإن الدعاية الباطلة تؤثر عليه لأن المؤمن إيمانا راسخا لا تضلله الدعاية ولا يمكن أن يتحول عن إيمانه الذي كان عليه لقوله (( بل لم تكونوا مؤمنين )) ولو كنتم مؤمنين حقا إيمانا ثابتا ما أثر عليكم إضلالنا المؤمن يرضى أن يموت ولو بأن يلقى من شاهق ولا يكفر بالله عز وجل لكن الذي إيمانه مهزهز غير ثابت ولا راسخ هذا الذي تضلله هذه الدعايات (( قالوا بل لم تكونوا مؤمنين وما كان لنا عليكم من سلطان )) هذا مبتدأ الدرس
الطالب : ...
الشيخ : أتيت بها تقرأ علينا يلا اقرأ...
الطالب : بشويش عشان نكتب
الشيخ : لا .