فوائد قول الله تعالى : (( وما كان لنا عليكم من سلطان بل كنتم قوما طاغين * فحق علينا قول ربنا إنا لذائقون * فأغويناكم إنا كنا غاوين )) . حفظ
في هذه الآيات من الفوائد
أولا تبرئ كل من التابع والمتبوع يوم القيامة من هؤلاء الضلال والمتبعون أو الأتباع يجعلون اللوم على المتبوعين والمتبوعون يجعلون اللوم على الأتباع
وفيه أيضا من فوائدها أن المتبوعين ليس لهم سلطان يكرهون به الأتباع بل أتباعه الذين اختاروا لأنفسهم الضلالة
وفيه دليل على أن هؤلاء المشركين والكافرين أعلم بالواقع من الجبرية وأشباههم الذين يقولون أن الإنسان مجبر على عمله فإن هؤلاء يقرون بأن الإنسان يفعل باختياره لقوله (( وما كان لنا عليكم من سلطان بل كنتم قوما طاغين ))
ومن فوائدها أن الأتباع يوم القيامة لا ينتفعون بإتباع المتبوعين بل إن المتبوعين يوبخونهم على طغيانهم ويقولون أنتم الذين تجاوزتم الحد بترككم إتباع الرسل ثم إتباعنا
ومن فوائد الآية الكريمة إثبات قول الله عز وجل وأنه يقول لقوله (( حق علينا قول ربنا إنا لذائقون )) والقول هو الكلام الذي يستفاد منه فائدة
فيتفرع على ذلك أن كلام الله بحرف وصوت كما هو مذهب أهل السنة والجماعة خلافا للأشعرية الذين يقولون أن كلام الله هو المعنى القائم بالنفس وأن ما يسمع من هذه الحروف والصوت فإنما هو مخلوق خلقه الله تعالى تعبيرا عما في نفسه
ومن فوائد الآية الكريمة إقرار المكذبين للرسل بالربوبية لقوله (( فحق علينا قول ربنا ))
ويتفرع على ذلك الرد على عامة المتكلمين الذين يفسرون التوحيد بتوحيد الربوبية فقط فيقولون إن التوحيد هو أن تؤمن بأن الله تعالى واحد في ذاته لا قسيم له وواحد في أفعاله لا شريك له وواحد في صفاته لا شبيه له ففي هذه الجمل الثلاث لم يذكروا توحيد الإلوهية يعني لم يقولوا واحد في إلوهيته لا شريك له وإنما جعلوا التوحيد ما يتضمن توحيد الربوبية وتوحيد الصفات فقط على ما في هذا الكلام من إجمال يحتاج إلى تفصيل لكن فيه حذف توحيد الإلوهية
وهذا التوحيد الذي زعم أئمة المتكلمين أنه التوحيد الذي جاءت به الرسل لا شك أن المشركين كانوا مقرين به ولا ينكرونه ومع هذا حكم عليهم النبي صلى الله عليه وسلم بالشرك واستباح دماءهم ونساءهم و أموالهم وأراضيهم
ومن فوائد الآية الكريمة أن هؤلاء المكذبين من أتباع ومتبوعين كلهم ينالهم العذاب لقوله (( إنا لذائقون )) أي ذائقون عذاب ربنا الذي حق علينا
ومن فوائد الآية الكريمة أن التحذير من مصاحبة أهل الغواية لقوله (( فأغويناكم إنا كنا غاوين )) وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من مصاحبة صاحب السوء فقال ( مثل الجليس الصالح كحامل المسك إما أن يبيعك وإما أن يحذيك وإما أن تجد منه رائحة طيبة ومثل الجليس السوء كنافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه رائحة كريهة )
ومن فوائد الآية الكريمة إطلاق الشيء على سببه لقوله (( فأغويناكم )) لأنهم ليسوا هم الذين أغووهم وإنما هم سبب إغوائهم فإن الهداية والإضلال بيد الله عز وجل لكن هؤلاء كانوا سببا لغواية هؤلاء فأضافوا الفعل إليهم لقوله (( فأغويناكم إنا كنا غاوين ))
أولا تبرئ كل من التابع والمتبوع يوم القيامة من هؤلاء الضلال والمتبعون أو الأتباع يجعلون اللوم على المتبوعين والمتبوعون يجعلون اللوم على الأتباع
وفيه أيضا من فوائدها أن المتبوعين ليس لهم سلطان يكرهون به الأتباع بل أتباعه الذين اختاروا لأنفسهم الضلالة
وفيه دليل على أن هؤلاء المشركين والكافرين أعلم بالواقع من الجبرية وأشباههم الذين يقولون أن الإنسان مجبر على عمله فإن هؤلاء يقرون بأن الإنسان يفعل باختياره لقوله (( وما كان لنا عليكم من سلطان بل كنتم قوما طاغين ))
ومن فوائدها أن الأتباع يوم القيامة لا ينتفعون بإتباع المتبوعين بل إن المتبوعين يوبخونهم على طغيانهم ويقولون أنتم الذين تجاوزتم الحد بترككم إتباع الرسل ثم إتباعنا
ومن فوائد الآية الكريمة إثبات قول الله عز وجل وأنه يقول لقوله (( حق علينا قول ربنا إنا لذائقون )) والقول هو الكلام الذي يستفاد منه فائدة
فيتفرع على ذلك أن كلام الله بحرف وصوت كما هو مذهب أهل السنة والجماعة خلافا للأشعرية الذين يقولون أن كلام الله هو المعنى القائم بالنفس وأن ما يسمع من هذه الحروف والصوت فإنما هو مخلوق خلقه الله تعالى تعبيرا عما في نفسه
ومن فوائد الآية الكريمة إقرار المكذبين للرسل بالربوبية لقوله (( فحق علينا قول ربنا ))
ويتفرع على ذلك الرد على عامة المتكلمين الذين يفسرون التوحيد بتوحيد الربوبية فقط فيقولون إن التوحيد هو أن تؤمن بأن الله تعالى واحد في ذاته لا قسيم له وواحد في أفعاله لا شريك له وواحد في صفاته لا شبيه له ففي هذه الجمل الثلاث لم يذكروا توحيد الإلوهية يعني لم يقولوا واحد في إلوهيته لا شريك له وإنما جعلوا التوحيد ما يتضمن توحيد الربوبية وتوحيد الصفات فقط على ما في هذا الكلام من إجمال يحتاج إلى تفصيل لكن فيه حذف توحيد الإلوهية
وهذا التوحيد الذي زعم أئمة المتكلمين أنه التوحيد الذي جاءت به الرسل لا شك أن المشركين كانوا مقرين به ولا ينكرونه ومع هذا حكم عليهم النبي صلى الله عليه وسلم بالشرك واستباح دماءهم ونساءهم و أموالهم وأراضيهم
ومن فوائد الآية الكريمة أن هؤلاء المكذبين من أتباع ومتبوعين كلهم ينالهم العذاب لقوله (( إنا لذائقون )) أي ذائقون عذاب ربنا الذي حق علينا
ومن فوائد الآية الكريمة أن التحذير من مصاحبة أهل الغواية لقوله (( فأغويناكم إنا كنا غاوين )) وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من مصاحبة صاحب السوء فقال ( مثل الجليس الصالح كحامل المسك إما أن يبيعك وإما أن يحذيك وإما أن تجد منه رائحة طيبة ومثل الجليس السوء كنافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه رائحة كريهة )
ومن فوائد الآية الكريمة إطلاق الشيء على سببه لقوله (( فأغويناكم )) لأنهم ليسوا هم الذين أغووهم وإنما هم سبب إغوائهم فإن الهداية والإضلال بيد الله عز وجل لكن هؤلاء كانوا سببا لغواية هؤلاء فأضافوا الفعل إليهم لقوله (( فأغويناكم إنا كنا غاوين ))