التعليق على تفسير الجلالين : قال تعالى : (( فإنهم يومئذ )) يوم القيامة (( فى العذاب مشتركون )) أي لاشتراكهم في الغواية . حفظ
قال الله عز وجل في بدء الدرس الجديد ((فإنهم يومئذ)) يوم القيامة في العذاب مشتركون قوله (( فإنهم يومئذ في العذاب مشتركون )) إنهم واسمها في انهم ومشتركون خبرها .
(( وفي العذاب )) متعلق بمشتركون ويومئذ يجوز أن تكون متعلقة بمشتركون ويجوز أن تكون متعلقة بحال من الضمير في إنهم وقوله (( يومئذ )) أي يوم إذ تقوم القيامة فالتنوين عوض عن جملة محذوفة وقوله (( فإنهم يومئذ في العذاب مشتركون )) الضمير يعود على الأتباع والمتبوعين يشتركون يوم القيامة في العذاب أي في أصله وإن كان بعضهم أشد عذابا من بعض لقوله تعالى (( ولكل درجات مما عملوا )) وهل اشتراكهم في العذاب يخفف عنهم لا لقوله تعالى (( ولن ينفعكم اليوم إذ ظلمتم أنكم في العذاب مشتركون )) بينما الناس في الدنيا إذا اشتركوا في العذاب أو في المصائب فإن بعضهم يسلي بعض ويقويه لكن في الآخرة لا ينفع هذا كل منهم يرى أنه أشد الناس عذابا والعياذ بالله ولا ينفعه مشاركة غيره له (( فإنهم يومئذ في العذاب مشتركون )) أي اشتراكهم في الغواية تفسير المؤلف هنا تعليل لسبب اشتراكهم في العذاب لأنهم اشتركوا في الغواية