فوائد قول الله تعالى : (( فإنهم يومئذ في العذاب مشتركون * إنا كذلك نفعل بالمجرمين )) . حفظ
الفوائد قال الله عز وجل (( فإنهم يومئذ في العذاب مشتركون )) يستفاد من هذه الآية وما بعدها :
أولا أن الأتباع والمتبوعين كل منهم مشترك في العذاب لقوله (( فإنهم يومئذ في العذاب مشتركون )) والفائدة من ذلك أنه لن ينجو الأتباع ولا المتبوعون فإن قال قائل هل الاشتراك يقتضي المساواة فالجواب لا بل لكل درجات مما عملوا
ومن فوائد الآية الكريمة إذلال هؤلاء المتبوعين الذين كانوا في الدنيا يعتلون على الخلق لأنه جمع بينهم وبين من يستعبدونهم في الدنيا (( فإنهم يومئذ في العذاب مشتركون )) لأن الآخرة دار عدل وليس فيها تفاضل طيب من فوائد الآيات أن الله سبحانه وتعالى لم يظلمهم بهذا العذاب لقوله (( إنا كذلك نفعل بالمجرمين )) فهم لم يعذبوا إلا لجرم
ومن فوائدها أيضا أن الناس عند الله سواء فكل من استحق عقابا أو ثوابا فهو له لقوله (( إنا كذلك نفعل بالمجرمين )) يعني لم نفعل بهؤلاء وحدهم بل حكمنا هذا شامل لكل مجرم وكذلك يقال في الثواب أن الله سبحانه وتعالى يثيب كل عامل بعمله بمقتضى الأوصاف التي يستحق بها هذا الثواب
ومن فوائد الآية الكريمة إثبات الفعل لله عز وجل لقوله (( إنا كذلك نفعل )) والله سبحانه وتعالى فعال لما يريد والفعل يقتضي التجدد بحسب المفعول فخلق الله السماوات والأرض لم يكن أزليا وإنما كان حين خلق السماوات والأرض وخلق الله للجين في بطن أمه لم يكن أزليا بل هو حادث حين حدوث هذا الجنين
وننتقل من هذه الفائدة إلى فائدة نتفرع عنها وهي إثبات أفعال الله الاختيارية خلافا لمن أنكر ذلك وقال إن الله لا يقوم به فعل اختياري وعللوا ذلك بعلة باطلة قالوا لأن الفعل الاختياري يقتضي الحدوث والحادث لا يقوم إلا بحادث والله سبحانه وتعالى أزلي أبدي ولا شك أن هذا القول قول باطل فإن الحادث قد يكون في غير الحادث كما في أفعال الله أليس الله سبحانه خلق السماوات والأرض ثم استوى على العرش فحدث الاستواء بعد خلق السماوات والأرض؟ أوليس الله ينزل كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر؟ فحصل النزول بعد مضي ثلثي الليل ومع ذلك فإن الله لم يزل ولا يزال موجودا ثم إن الإنسان بنفسه يجد أن أفعالا منه تتجدد مع سبقه عليها أليس كذلك الإنسان مثلا فعله اليوم ليس كفعله بالأمس وهو سابق على أفعاله فتقوم به الأفعال الحدوثية مع سبقه عليها فإذا جاز هذا في المخلوق فهو في الخالق من باب أولى لأنه كمال طيب
ومن فوائد الآية الكريمة تمام سلطان الله عز وجل وقوته وجه ذلك أن هؤلاء المجرمين معروفون بالعتو والكبرياء والغطرسة كما في فرعون وغيره من الملأ ومع ذلك فإن الله قاهره يعذبهم ويفعل بهم ما يشاء مما تقتضيه حكمته
أولا أن الأتباع والمتبوعين كل منهم مشترك في العذاب لقوله (( فإنهم يومئذ في العذاب مشتركون )) والفائدة من ذلك أنه لن ينجو الأتباع ولا المتبوعون فإن قال قائل هل الاشتراك يقتضي المساواة فالجواب لا بل لكل درجات مما عملوا
ومن فوائد الآية الكريمة إذلال هؤلاء المتبوعين الذين كانوا في الدنيا يعتلون على الخلق لأنه جمع بينهم وبين من يستعبدونهم في الدنيا (( فإنهم يومئذ في العذاب مشتركون )) لأن الآخرة دار عدل وليس فيها تفاضل طيب من فوائد الآيات أن الله سبحانه وتعالى لم يظلمهم بهذا العذاب لقوله (( إنا كذلك نفعل بالمجرمين )) فهم لم يعذبوا إلا لجرم
ومن فوائدها أيضا أن الناس عند الله سواء فكل من استحق عقابا أو ثوابا فهو له لقوله (( إنا كذلك نفعل بالمجرمين )) يعني لم نفعل بهؤلاء وحدهم بل حكمنا هذا شامل لكل مجرم وكذلك يقال في الثواب أن الله سبحانه وتعالى يثيب كل عامل بعمله بمقتضى الأوصاف التي يستحق بها هذا الثواب
ومن فوائد الآية الكريمة إثبات الفعل لله عز وجل لقوله (( إنا كذلك نفعل )) والله سبحانه وتعالى فعال لما يريد والفعل يقتضي التجدد بحسب المفعول فخلق الله السماوات والأرض لم يكن أزليا وإنما كان حين خلق السماوات والأرض وخلق الله للجين في بطن أمه لم يكن أزليا بل هو حادث حين حدوث هذا الجنين
وننتقل من هذه الفائدة إلى فائدة نتفرع عنها وهي إثبات أفعال الله الاختيارية خلافا لمن أنكر ذلك وقال إن الله لا يقوم به فعل اختياري وعللوا ذلك بعلة باطلة قالوا لأن الفعل الاختياري يقتضي الحدوث والحادث لا يقوم إلا بحادث والله سبحانه وتعالى أزلي أبدي ولا شك أن هذا القول قول باطل فإن الحادث قد يكون في غير الحادث كما في أفعال الله أليس الله سبحانه خلق السماوات والأرض ثم استوى على العرش فحدث الاستواء بعد خلق السماوات والأرض؟ أوليس الله ينزل كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر؟ فحصل النزول بعد مضي ثلثي الليل ومع ذلك فإن الله لم يزل ولا يزال موجودا ثم إن الإنسان بنفسه يجد أن أفعالا منه تتجدد مع سبقه عليها أليس كذلك الإنسان مثلا فعله اليوم ليس كفعله بالأمس وهو سابق على أفعاله فتقوم به الأفعال الحدوثية مع سبقه عليها فإذا جاز هذا في المخلوق فهو في الخالق من باب أولى لأنه كمال طيب
ومن فوائد الآية الكريمة تمام سلطان الله عز وجل وقوته وجه ذلك أن هؤلاء المجرمين معروفون بالعتو والكبرياء والغطرسة كما في فرعون وغيره من الملأ ومع ذلك فإن الله قاهره يعذبهم ويفعل بهم ما يشاء مما تقتضيه حكمته