التعليق على تفسير الجلالين : (( وما تجزون إلا )) جزاء (( ما كنتم تعملون )). حفظ
وهنا قال المؤلف في تقدير الآية إلا جزاء ما كنتم وهذا أمر معلوم لأن الذي عملوه كان وبان إذ أن العمل كان في الدنيا ومضى والجزاء في الآخرة فهم لم يجزوا العمل نفسه وإنما جوزوا جزاء العمل ومن ثم قدر المؤلف إلا جزاء ما كنتم تعملون
ولكن إذا قال قائل ما هي الفائدة من أن يعبر عن الجزاء بالعمل... قلنا الفائدة في ذلك أمران الأمر الأول أن يعلم بأن الجزاء من جنس العمل فكما تدين تدان فإذا عبر عن الجزاء بالعمل فإن هذا مقتضاه أن هذا الجزاء بقدر العمل
الفائدة الثانية قوة التوبيخ لهؤلاء لأن الجزاء من فعل غيرهم فإذا عبر عنه بالجزاء فإنه يكون أهون بعض الشيء أما إذا عبر بالعمل عن الجزاء صار أشد في التوبيخ كأنه يقال لهم هذا فعلكم أنتم بأنفسكم فلهذا عبر عن الجزاء بالعمل وقوله (( وما تجزون إلا ما كنتم تعملون )) من حيث الإعراب نقول إن الواو نائب فاعل في تجزون وما اسم موصول في محل نصب مفعول آخر لأن جزى تنصب مفعولين ولكن هل هي من باب ظن التي مفعولاها أصلهما المبتدأ والخبر أو من باب كسا التي مفعولها ليس أصله المبتدأ والخبر ؟ الثاني طيب لأنك لو قدرت أن الواو مبتدأ وما خبر ما صح الكلام
ولكن إذا قال قائل ما هي الفائدة من أن يعبر عن الجزاء بالعمل... قلنا الفائدة في ذلك أمران الأمر الأول أن يعلم بأن الجزاء من جنس العمل فكما تدين تدان فإذا عبر عن الجزاء بالعمل فإن هذا مقتضاه أن هذا الجزاء بقدر العمل
الفائدة الثانية قوة التوبيخ لهؤلاء لأن الجزاء من فعل غيرهم فإذا عبر عنه بالجزاء فإنه يكون أهون بعض الشيء أما إذا عبر بالعمل عن الجزاء صار أشد في التوبيخ كأنه يقال لهم هذا فعلكم أنتم بأنفسكم فلهذا عبر عن الجزاء بالعمل وقوله (( وما تجزون إلا ما كنتم تعملون )) من حيث الإعراب نقول إن الواو نائب فاعل في تجزون وما اسم موصول في محل نصب مفعول آخر لأن جزى تنصب مفعولين ولكن هل هي من باب ظن التي مفعولاها أصلهما المبتدأ والخبر أو من باب كسا التي مفعولها ليس أصله المبتدأ والخبر ؟ الثاني طيب لأنك لو قدرت أن الواو مبتدأ وما خبر ما صح الكلام