فوائد قول الله تعالى : (( على سرر متقابلين * يطاف عليهم بكأس من معين )) . حفظ
ومن فوائد الآية الكريمة سعة محلات أهل الجنة لكونهم متقابلين على السرر لأن التقابل يؤدي إلى سعة المكان لاسيما مع كثرتهم
ومن فوائد الآية الكريمة أيضا كمال أدب أهل الجنة حيث كانوا يتقابلون بحيث لا يجفوا أحدهم الآخر بل كلهم يكونوا مستقبلي بعضهم بعضا وهذا لا شك أنه من كمال الأدب والأدب في الحقيقة كما أنه حسن في أهل الجنة فهو حسن في أهل الدنيا أيضا قال الله تعالى (( وإنك لعلى خلق عظيم )) ولا شك أن الإنسان إذا كان مؤدبا كان محبوبا عند الناس فالجفاء وعدم المبالاة بالناس خلق ذميم
ومن ثم ننظر في مسائل نعملها أولا وقبل كل شيء مسالة السلام نجد كثيرا من الناس مع أنهم حريصون على العبادة لكنهم لا يبالون بالسلام لا ابتداء ولا ردا وهذا خلاف حال المؤمن مع أخيه من حق المسلم على أخيه إذا لقيه أن يسلم عليه ويسلم عليه سلاما حقيقيا مقرونا بالبشاشة أما أن يسلم عليه برأس أنفه لولا حرف الصفير ما علمت أنه يسلم فهذا ليس بسلام وأقبح من ذلك أن يسلم الإنسان على أخيه بصوت بين واضح المخارج مسموع ثم يرد ذلك عليه بصوت لا يسمع بل يرد عليه بأنفه أو بيده هكذا فإن هذا لا شك أنه حرام عليه لأن الله يقول (( وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها )) فمعلوم السلام عليكم وعليكم السلام هذا ليس أحسن ولا مثله أيضا فلابد أن يكون إما مثله وهو أدنى الواجب أو أحسن وهو أكمل
كذلك أيضا نجد بعض الناس يستدبر إخوانه ولا يهتم بهم وهذا خطأ هذا لا ينبغي وأنا أراه بعض الأحيان إذا سلمتم من الصلاة ييجي واحد من الناس يتقدم ما يشعر أن وراه بشر مثله لماذا تتقدم عليهم هذا مما يوجب اختلاف القلوب ولهذا قال الرسول عليه الصلاة والسلام عند صف الصلاة قال ( لا تختلفوا فتختلف قلوبكم ) فجعل الاختلاف والتقدم والتأخر سبب لاختلاف القلوب أما لو كنت جنب هذا الرجل شعرت أن هذا الرجل أهانني حيث تقدم علي ولقاني ظهره يتعلل بعض الناس بأنه فيه ضيق ويحب أن يريح رجليه فيتقدم ليتربع نقول إذا قلت هكذا فإما إن تتقدم كثيرا من بعيد وإما أن تتأخر يقول لا أقدر أن أتأخر لأن ورائي صف يقضون الصلاة نقول إذن قم وتقدم بعيدا حتى لا تستدبر الناس أما أن تستدبر عباد الله بعد أن فرغوا من الصلاة وتخليهم وراء ظهرك فهذا لا شك أنه سوء أدب وأن الذي بجانبك سوف يشعر أنك أهنته
كذلك ايضا يوجد عندنا لا يقدر الصغير منا الكبير يتقابل اثنان عند باب المسجد أو عند باب الدار ثم يتقدم الصغير يمكن بعجلة حتى يدخل قبل الكبير هذا ما هو طيب توقير الكبير من الخصال الطيبة ومن صفات المؤمن فكون إنسان لا يبالي ولا يهتم بغيره لا شك أنه خلاف الأدب أهل الجنة يكونون على السرر متقابلين يجعلونها دائرة حتى يقابل بعضهم بعضا طيب
من فوائد الآيات أيضا راحة أهل الجنة حيث كانوا متفرغين على السرر يتحدث بعضهم إلى بعض ويأنس بعضهم ببعض على وجه التقابل ثم..
ومن فوائد الآية الكريمة أيضا أنه في حال جلوسهم على السرر فالخدم تطوف عليهم بأنواع الملذات والمشروبات ومنها أنها تطوف عليهم بكأس من معين كأس خمر الصافي الخالي من الشوائب وهذا الكأس في أكواب وأباريق وهذه الكؤوس أيضا - أنا قلت الكأس في أكواب وأباريق خطأ الباريق غير الكؤوس - لكن هذا الكأس يكون مقدرا على حسب ما يحتاجه الشارب ليس كبيرا فيتعبه ولا صغيرا فينقص من لذته كما قال الله تعالى (( وَيُطَافُ عَلَيْهِمْ بِآنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَا (15) قَوَارِيرَ مِنْ فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيرًا (16) )) ومن فوائد الآية الكريمة صفاء هذا الشراب الذي يطاف عليهم به لقوله (( بيضاء )) الى هنا انتهى ..
ومن فوائد الآية الكريمة أيضا كمال أدب أهل الجنة حيث كانوا يتقابلون بحيث لا يجفوا أحدهم الآخر بل كلهم يكونوا مستقبلي بعضهم بعضا وهذا لا شك أنه من كمال الأدب والأدب في الحقيقة كما أنه حسن في أهل الجنة فهو حسن في أهل الدنيا أيضا قال الله تعالى (( وإنك لعلى خلق عظيم )) ولا شك أن الإنسان إذا كان مؤدبا كان محبوبا عند الناس فالجفاء وعدم المبالاة بالناس خلق ذميم
ومن ثم ننظر في مسائل نعملها أولا وقبل كل شيء مسالة السلام نجد كثيرا من الناس مع أنهم حريصون على العبادة لكنهم لا يبالون بالسلام لا ابتداء ولا ردا وهذا خلاف حال المؤمن مع أخيه من حق المسلم على أخيه إذا لقيه أن يسلم عليه ويسلم عليه سلاما حقيقيا مقرونا بالبشاشة أما أن يسلم عليه برأس أنفه لولا حرف الصفير ما علمت أنه يسلم فهذا ليس بسلام وأقبح من ذلك أن يسلم الإنسان على أخيه بصوت بين واضح المخارج مسموع ثم يرد ذلك عليه بصوت لا يسمع بل يرد عليه بأنفه أو بيده هكذا فإن هذا لا شك أنه حرام عليه لأن الله يقول (( وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها )) فمعلوم السلام عليكم وعليكم السلام هذا ليس أحسن ولا مثله أيضا فلابد أن يكون إما مثله وهو أدنى الواجب أو أحسن وهو أكمل
كذلك أيضا نجد بعض الناس يستدبر إخوانه ولا يهتم بهم وهذا خطأ هذا لا ينبغي وأنا أراه بعض الأحيان إذا سلمتم من الصلاة ييجي واحد من الناس يتقدم ما يشعر أن وراه بشر مثله لماذا تتقدم عليهم هذا مما يوجب اختلاف القلوب ولهذا قال الرسول عليه الصلاة والسلام عند صف الصلاة قال ( لا تختلفوا فتختلف قلوبكم ) فجعل الاختلاف والتقدم والتأخر سبب لاختلاف القلوب أما لو كنت جنب هذا الرجل شعرت أن هذا الرجل أهانني حيث تقدم علي ولقاني ظهره يتعلل بعض الناس بأنه فيه ضيق ويحب أن يريح رجليه فيتقدم ليتربع نقول إذا قلت هكذا فإما إن تتقدم كثيرا من بعيد وإما أن تتأخر يقول لا أقدر أن أتأخر لأن ورائي صف يقضون الصلاة نقول إذن قم وتقدم بعيدا حتى لا تستدبر الناس أما أن تستدبر عباد الله بعد أن فرغوا من الصلاة وتخليهم وراء ظهرك فهذا لا شك أنه سوء أدب وأن الذي بجانبك سوف يشعر أنك أهنته
كذلك ايضا يوجد عندنا لا يقدر الصغير منا الكبير يتقابل اثنان عند باب المسجد أو عند باب الدار ثم يتقدم الصغير يمكن بعجلة حتى يدخل قبل الكبير هذا ما هو طيب توقير الكبير من الخصال الطيبة ومن صفات المؤمن فكون إنسان لا يبالي ولا يهتم بغيره لا شك أنه خلاف الأدب أهل الجنة يكونون على السرر متقابلين يجعلونها دائرة حتى يقابل بعضهم بعضا طيب
من فوائد الآيات أيضا راحة أهل الجنة حيث كانوا متفرغين على السرر يتحدث بعضهم إلى بعض ويأنس بعضهم ببعض على وجه التقابل ثم..
ومن فوائد الآية الكريمة أيضا أنه في حال جلوسهم على السرر فالخدم تطوف عليهم بأنواع الملذات والمشروبات ومنها أنها تطوف عليهم بكأس من معين كأس خمر الصافي الخالي من الشوائب وهذا الكأس في أكواب وأباريق وهذه الكؤوس أيضا - أنا قلت الكأس في أكواب وأباريق خطأ الباريق غير الكؤوس - لكن هذا الكأس يكون مقدرا على حسب ما يحتاجه الشارب ليس كبيرا فيتعبه ولا صغيرا فينقص من لذته كما قال الله تعالى (( وَيُطَافُ عَلَيْهِمْ بِآنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَا (15) قَوَارِيرَ مِنْ فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيرًا (16) )) ومن فوائد الآية الكريمة صفاء هذا الشراب الذي يطاف عليهم به لقوله (( بيضاء )) الى هنا انتهى ..