التعليق على تفسير الجلالين : (( بيضآء )) أشد بياضا من اللبن (( لذة )) لذيذة (( للشاربين )) بخلاف خمرة الدنيا فإنها كريهة عند الشرب . حفظ
يقول الله عز وجل (( بيضاء )) " أشد بياضا من اللبن " هكذا قال المؤلف أنها "أشد بياضا من اللبن " والواقع أن الآية لا تدل على أنها أشد بياضا وإنما جاء أشد بياضا من اللبن في وصف حوض النبي صلى الله عليه وسلم الذي يكون في عرصات القيامة فقد جاء في وصفه أنه ( أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل وأطيب من رائحة المسك ) أما الخمر في الجنة فوصفه الله بالبياض فقط قال (( بيضاء لذة )) لذيذة وهنا عبر بلذة المصدر عن اسم الفاعل واسم المفعول لأن الوصف بالمصدر أبلغ من الوصف بالمشتق من المصدر فأنت إذا قلت فلان عدل أبلغ لو قلت فلان عادل كأنك جعلته هو العدل بنفسه فهنا وصف هذه الكأس بأنها لذة يعني كأنها هي اللذة لا الشيء المتصف باللذة فالتعبير بالوصف عن الموصوف أبلغ من التعبير بالموصوف لأنه تعبير بالأصل عما تفرع منه فالمشتق متفرع من المشتق منه هنا مصدر
(( لذة للشاربين )) هذه من باب التوكيد يعني أنهم في حال شربهم إياها يتلذذون بها بخلاف خمر الدنيا فإنه يقول إنها كريهة عند الشرب أما خمر الآخرة فهي (( لذة للشاربين )) هي أيضا سالمة من الآثار السيئة كما قال (( لا فيها غول ولا هم عنها ينزفون ))
(( لذة للشاربين )) هذه من باب التوكيد يعني أنهم في حال شربهم إياها يتلذذون بها بخلاف خمر الدنيا فإنه يقول إنها كريهة عند الشرب أما خمر الآخرة فهي (( لذة للشاربين )) هي أيضا سالمة من الآثار السيئة كما قال (( لا فيها غول ولا هم عنها ينزفون ))