التعليق على تفسير الجلالين : ويقول أهل الجنة : (( أفما نحن بميتين * إلا موتتنا الأولى )) أي التي في الدنيا (( وما نحن بمعذبين )) ؟ هو استفهام تلذذ وتحدث بنعمة الله تعالى من تأبيد الحياة وعدم التعذيب . حفظ
فتقول أهل الجنة (( أفما نحن بميتين إلا موتتنا الأولى )) التي في الدنيا وما نحن بمعذبين وهو استفهام تلذذ وتحدث بنعمة الله تعالى من تأبيد الحياة وعدم التعذيب
قوله (( أفما نحن )) الهمزة هنا للاستفهام والفاء عاطفة وما نافية حجازية ترفع الاسم وتنصب الخبر وهي هنا عامل لتمام الشروط فإن شروط إعمال ما ليس تامة في هذه الآية (( أفما نحن بميتين )) هذا الاستفهام يقول المؤلف إنه استفهام تلذذ وتحدث بنعمة الله يعني يقول أنبقى فما نحن بميتين أي أنهم يتلذذون بانتفاء الموت عنهم ولا شك أن انتفاء الموت والخلود والتأبيد من أكبر ما يسر به الإنسان ولهذا جاء في الحديث ( أنه إذا جيء يوم القيامة بالموت على صورة كبش فيوقف بين الجنة والنار وينادى هؤلاء وهؤلاء فيقولون هل تعرفون هذا فيقولون نعم هذا الموت فيذبح ويقال يا أهل الجنة خلود ولا موت ويا أهل النار خلود ولا موت فيزداد أهل النار غما إلى غمهم ويزداد أهل الجنة فرحا إلى فرحهم ) لأنهم أمنوا من الموت فهنا يتحدثون بهذا النعمة وهي انتفاء الموت عنهم (( أفما نحن بميتين يقول إلا موتتنا الأولى )) التي في الدنيا هذا الاستثناء كقوله تعالى (( لا يذوقون فيها الموت إلا الموتة الأولى ووقاهم عذاب الجحيم )) وعلى هذا فالاستثناء منقطع يعني لكن موتتنا الأولى حصلت وتمت في الدنيا طيب
وقوله (( وما نحن بمعذبين )) معطوفة على ما نحن بميتين يعني وكذلك ما نحن بمعذبين فانتفى عنهم الموت المستلزم للتأبيد والعذاب المستلزم للتنعيم