فوائد قول الله تعالى : (( إن هذا لهو الفوز العظيم * لمثل هذا فليعمل العاملون )) . حفظ
ثم قال (( إن هذا لهو الفوز العظيم لمثل هذا )) هذه الآية والتي بعدها تفيد أن الفوز حقيقة والوصول إلى دار كرامة الله عز وجل فيترتب على هذه الفائدة أن الإنسان مهما فاز في الدنيا فإن فوزه ليس بشيء بالنسبة إلى فوز الآخرة لأنه قال إن هذا لهو وحده الفوز العظيم وهل لهذا نظير في القرآن ؟ كثير مثل قوله (( فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز )) فهذا الفوز ليس بحصول المال ولا بحصول الجاه ولا بحصول الرئاسة ولا بحصول الأولاد ولا بحصول الزوجات الفوز الحقيقة هو الوصول إلى دار النعيم المقيم أسأل الله أن يجعلني وإياكم مما وصلها (( إن هذا لهو الفوز العظيم ))
من فوائد الآية الكريمة التي بعدها أن الذي ينبغي أن يعمل له العامل ويكدح له الكادح ويتعب له التاعب هو هذا النعيم لقوله (( لمثل هذا فليعمل العاملون )) غيره لا تعمل ولا تتعب نفسك في أمر لا ينفعك في الآخرة وليس معنى هذا أن نقول لا تعمل للدنيا اعلم للدنيا ولكن اجعل عملك في الدنيا من أعمال الآخرة كيف يمكن هذا ؟ يمكن تطلب المال من أجل أن تعفف به عن الناس تطلبه من أجل الإنفاق على أهلك تطلبه من أجل الصدقة به تطلبه من أجل الاستعانة به في طلب العلم الاستعانة به من أجل الجهاد في سبيل الله فيكون طلب الدنيا الآن طلب آخرة ويكون هذا العمل عمل للوصول إلى الجنة طيب
ومن فوائد الآية الكريمة سفه أولئك القوم الذين يعملون للدنيا دون الآخرة لأن الله قال (( لمثل هذا فليعمل العاملون )) فالذين يعملون للدنيا وهم في غفلة عن الآخرة لا شك أنه سفهاء وأنهم أمضوا أعمارهم في غير فائدة بل ما فيه الخسارة وقد قال الله تعالى (( بل قلوبهم في غمرة من هذا ولهم أعمال من دون ذلك هم لها عاملون )) سبحان الله يحكي عن الكفار بأنهم قلوبهم في غمرة يعني مغمورة وأتى بفي الدالة على الظرفية للدلالة على أن الغمرة والعياذ بالله قد أحاطت بهذه القلوب في غمرة من هذا لكن أعمال الدنيا (( ولهم أعمال من دون ذلك هم لها عاملون )) لا يعملون لغيرها وهم من دون ذلك وأتى بمن الدالة على البعد بالدون عما خلق له الإنسان هؤلاء قلوبهم في غمرة مما وعد الله به أهل الجنة وتوعد بها أهل النار لكن أعمال الدنيا التي هي دون ذلك بمراحل كثيرة هم لها عاملون وهذا كقوله تعالى في توبيخ من يعذب يوم القيامة
(( لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطائك فبصرك اليوم حديد )) في الدنيا في غفلة يعني عن اليوم الآخر ولا كأن هذا اليوم سيأتي أما اليوم فقد كشف عنك الغطاء فبصرك حديد قوي تبصر الأشياء على حقيقتها لكن في الدنيا لا فهنا أمر الله أن نعمل لهذا (( لمثل هذا فليعمل العاملون )) وأما ما دون هذا فلا ينبغي للإنسان العاقل أن يفني عمره ويتعب جسده وفكره في العمل له .
من فوائد الآية الكريمة التي بعدها أن الذي ينبغي أن يعمل له العامل ويكدح له الكادح ويتعب له التاعب هو هذا النعيم لقوله (( لمثل هذا فليعمل العاملون )) غيره لا تعمل ولا تتعب نفسك في أمر لا ينفعك في الآخرة وليس معنى هذا أن نقول لا تعمل للدنيا اعلم للدنيا ولكن اجعل عملك في الدنيا من أعمال الآخرة كيف يمكن هذا ؟ يمكن تطلب المال من أجل أن تعفف به عن الناس تطلبه من أجل الإنفاق على أهلك تطلبه من أجل الصدقة به تطلبه من أجل الاستعانة به في طلب العلم الاستعانة به من أجل الجهاد في سبيل الله فيكون طلب الدنيا الآن طلب آخرة ويكون هذا العمل عمل للوصول إلى الجنة طيب
ومن فوائد الآية الكريمة سفه أولئك القوم الذين يعملون للدنيا دون الآخرة لأن الله قال (( لمثل هذا فليعمل العاملون )) فالذين يعملون للدنيا وهم في غفلة عن الآخرة لا شك أنه سفهاء وأنهم أمضوا أعمارهم في غير فائدة بل ما فيه الخسارة وقد قال الله تعالى (( بل قلوبهم في غمرة من هذا ولهم أعمال من دون ذلك هم لها عاملون )) سبحان الله يحكي عن الكفار بأنهم قلوبهم في غمرة يعني مغمورة وأتى بفي الدالة على الظرفية للدلالة على أن الغمرة والعياذ بالله قد أحاطت بهذه القلوب في غمرة من هذا لكن أعمال الدنيا (( ولهم أعمال من دون ذلك هم لها عاملون )) لا يعملون لغيرها وهم من دون ذلك وأتى بمن الدالة على البعد بالدون عما خلق له الإنسان هؤلاء قلوبهم في غمرة مما وعد الله به أهل الجنة وتوعد بها أهل النار لكن أعمال الدنيا التي هي دون ذلك بمراحل كثيرة هم لها عاملون وهذا كقوله تعالى في توبيخ من يعذب يوم القيامة
(( لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطائك فبصرك اليوم حديد )) في الدنيا في غفلة يعني عن اليوم الآخر ولا كأن هذا اليوم سيأتي أما اليوم فقد كشف عنك الغطاء فبصرك حديد قوي تبصر الأشياء على حقيقتها لكن في الدنيا لا فهنا أمر الله أن نعمل لهذا (( لمثل هذا فليعمل العاملون )) وأما ما دون هذا فلا ينبغي للإنسان العاقل أن يفني عمره ويتعب جسده وفكره في العمل له .