التعليق على تفسير الجلالين : (( فإنهم )) أي الكفار (( لأكلون منها )) مع قبحها لشدة جوعهم (( فمالئون منها البطون * ثم إن لهم عليها لشوبا من حميم )) أي ماء حار يشربونه فيختلط بالمأكول منها فيصير شوبا له . حفظ
" فإنهم أي الكفار لآكلون منها مع قبحها لشدة جوعهم " أعوذ بالله فإنهم لآكلون الجملة هنا اسمية مؤكدة بإن واللام اليس كذلك ؟ لإفادة أن أكلهم مستمر لأن الجملة الاسمية تفيد الثبوت والاستمرار وأكدت بإن واللام للدلالة على أنهم يأكلون منها أكلا مؤكدا مع أنها كريهة المنظر قبيحة المنظر كريهة الطعم والرائحة لكن والعياذ بالله الجوع الشديد يضطرهم الى أن يأكلوا منها قسرا من غير شهوة ومن غير لذة لكن لملأ بطونهم فقط ومع ذلك فإن الإنسان لو كان في الدنيا لربما يفضل الموت على الأكل من هذا لكن في النار يعذبون بالأكل منها
ولهذا قال (( فإنهم لآكلون منها فمالئون منها البطون )) نسأل الله العافية يعني أنهم لا يشبعون ولا يقتصرون على الضرورة أنت عندنا يعرض لك في الدنيا وأنت جائع جوعا شديدا لحم منتن هل تملأ منه البطن وإنما تأكل بقدر الضرورة فقط لو حاولت أن تملأ بطنك أبت عليك نفسك ولو أنك ملأته لأوشك أن تتقيأه لكن في النار يعذبون بذلك فلا يأكلون بقدر الحاجة بل يملأون بطونهم يأكل ويقول هات هات كما أنهم يجبرون على شرب الحميم ويشربونه شرب الهيم شرب الإبل الهائمة العطشى وهذا من شدة عذابهم والعياذ بالله أنه تصل بهم الحال إلى الجوع الشديد الذي يضطرهم إلى أكل هذه الشجرة الخبيثة يملئون بطونهم منها وإلى العطش الشديد الذي يضطرهم إلى شرب الحميم وهو الماء الحار الذي لا يستفيدون منه بل قد قال الله تعالى (( وسقوا ماء حميما فقطع أمعاءهم )) وقال عز وجل في اغتسالهم (( يصب من فوق رؤوسهم الحميم يصهر به ما في بطونهم والجلود )) تصل حرارته إلى ما في البطون مع حيلولة بقية الجسم دونها لكن تصل الحرارة إلى ذلك كما قال الله تعالى (( نار الله الموقدة التي تطلع على الأفئدة )) تصل إلى القلوب نسأل الله السلامة اللهم نجنا من النار يقول (( فمالئون منها البطون )) قوله البطون أل هنا للعهد أي عهد ؟ الذهني ألا يمكن أن نقول أنه العهد الذكري لأنه سبق ما يدل على البطن ؟ نقول العهد الذكري لابد أن يتقدم نفس اللفظ وهنا لم يتقدم اللفظ وإنما تقدم ما يدل عليه في قوله (( إنهم لآكلون )) لأنه لا يأكل إلا ما له بطن (( فمالئون منها البطون )) يعني البطون منهم يقول (( ثم إن لهم عليها لشوبا من حميم )) ثم حرف عطف يدل على الترتيب والتراخي مما يدل على أنهم إذا أكلوا عطشوا وإذا عطشوا لا يأتيهم الماء في الحال بل يأتيهم بعد مهلة بينها الله عز وجل في قوله (( وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه )) فهم ليسوا إذا أكلوها وعطشوا بها أعطوا الماء بسرعة لا، يستغيثون ويدعون أن يأتيهم ماء يبرد عليهم لهيب العطش ولكن إذا أعطوا هذا الماء يعطونه شوبا من حميم يعني ماء حار حرارة عظيمة والشوب وهج النار هذا الوهج بينه الله عز وجل في الآية التي سقتها قبل قليل إذا قرب الماء من وجوههم ليشربوه شوي وجوههم والعياذ بالله شواها حتى إن لحومها لتتساقط من شدة حرارته فإذا شربوه فإن أمعاءهم تستقبله لكنها تتقطع به (( وسقوا ماء حميما فقطع أمعاءهم ))
أيها الأخوة إننا لا نتكلم عن سواليف الأولين نتكلم عن أمر حقيقي إذا تصوره الإنسان ينزعج في الواقع يعني ليس هذا أمر قيل أو يقال أو يقولون هذا أمر هو الحقيقة الحق لهؤلاء الطغاة الذين كذبوا رسل الله عز وجل وبدلوا نعمة الله كفرا كل هذا سيكون ليس خبر الأولين لهذا يجب علينا إذا قرأنا مثل هذه الآيات أن نشعر بأن هذا هو علم اليقين وأنه سيكون حق اليقين هذا الأمر بعد أن يعطشوا ويستغيثوا لا يغاثون بالماء البارد ولا بماء عذب بل بشوب من حميم أي ماء حار يشربونه فيختلط بالمأكول منها فيصير شوبا له فسر المؤلف الشوب هنا بالخلط ومن شبت الماء باللبن أي خلطته وهو يصلح لهذا وهذا فهو خلط وهو أيضا وهج حرارة هذا الحميم كل ذلك يكون فالوهج يكون قبل الشرب والشوب بعد الشرب
ولهذا قال (( فإنهم لآكلون منها فمالئون منها البطون )) نسأل الله العافية يعني أنهم لا يشبعون ولا يقتصرون على الضرورة أنت عندنا يعرض لك في الدنيا وأنت جائع جوعا شديدا لحم منتن هل تملأ منه البطن وإنما تأكل بقدر الضرورة فقط لو حاولت أن تملأ بطنك أبت عليك نفسك ولو أنك ملأته لأوشك أن تتقيأه لكن في النار يعذبون بذلك فلا يأكلون بقدر الحاجة بل يملأون بطونهم يأكل ويقول هات هات كما أنهم يجبرون على شرب الحميم ويشربونه شرب الهيم شرب الإبل الهائمة العطشى وهذا من شدة عذابهم والعياذ بالله أنه تصل بهم الحال إلى الجوع الشديد الذي يضطرهم إلى أكل هذه الشجرة الخبيثة يملئون بطونهم منها وإلى العطش الشديد الذي يضطرهم إلى شرب الحميم وهو الماء الحار الذي لا يستفيدون منه بل قد قال الله تعالى (( وسقوا ماء حميما فقطع أمعاءهم )) وقال عز وجل في اغتسالهم (( يصب من فوق رؤوسهم الحميم يصهر به ما في بطونهم والجلود )) تصل حرارته إلى ما في البطون مع حيلولة بقية الجسم دونها لكن تصل الحرارة إلى ذلك كما قال الله تعالى (( نار الله الموقدة التي تطلع على الأفئدة )) تصل إلى القلوب نسأل الله السلامة اللهم نجنا من النار يقول (( فمالئون منها البطون )) قوله البطون أل هنا للعهد أي عهد ؟ الذهني ألا يمكن أن نقول أنه العهد الذكري لأنه سبق ما يدل على البطن ؟ نقول العهد الذكري لابد أن يتقدم نفس اللفظ وهنا لم يتقدم اللفظ وإنما تقدم ما يدل عليه في قوله (( إنهم لآكلون )) لأنه لا يأكل إلا ما له بطن (( فمالئون منها البطون )) يعني البطون منهم يقول (( ثم إن لهم عليها لشوبا من حميم )) ثم حرف عطف يدل على الترتيب والتراخي مما يدل على أنهم إذا أكلوا عطشوا وإذا عطشوا لا يأتيهم الماء في الحال بل يأتيهم بعد مهلة بينها الله عز وجل في قوله (( وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه )) فهم ليسوا إذا أكلوها وعطشوا بها أعطوا الماء بسرعة لا، يستغيثون ويدعون أن يأتيهم ماء يبرد عليهم لهيب العطش ولكن إذا أعطوا هذا الماء يعطونه شوبا من حميم يعني ماء حار حرارة عظيمة والشوب وهج النار هذا الوهج بينه الله عز وجل في الآية التي سقتها قبل قليل إذا قرب الماء من وجوههم ليشربوه شوي وجوههم والعياذ بالله شواها حتى إن لحومها لتتساقط من شدة حرارته فإذا شربوه فإن أمعاءهم تستقبله لكنها تتقطع به (( وسقوا ماء حميما فقطع أمعاءهم ))
أيها الأخوة إننا لا نتكلم عن سواليف الأولين نتكلم عن أمر حقيقي إذا تصوره الإنسان ينزعج في الواقع يعني ليس هذا أمر قيل أو يقال أو يقولون هذا أمر هو الحقيقة الحق لهؤلاء الطغاة الذين كذبوا رسل الله عز وجل وبدلوا نعمة الله كفرا كل هذا سيكون ليس خبر الأولين لهذا يجب علينا إذا قرأنا مثل هذه الآيات أن نشعر بأن هذا هو علم اليقين وأنه سيكون حق اليقين هذا الأمر بعد أن يعطشوا ويستغيثوا لا يغاثون بالماء البارد ولا بماء عذب بل بشوب من حميم أي ماء حار يشربونه فيختلط بالمأكول منها فيصير شوبا له فسر المؤلف الشوب هنا بالخلط ومن شبت الماء باللبن أي خلطته وهو يصلح لهذا وهذا فهو خلط وهو أيضا وهج حرارة هذا الحميم كل ذلك يكون فالوهج يكون قبل الشرب والشوب بعد الشرب