تفسير قول الله تعالى : (( ولقد نادانا نوح فلنعم المجيبون )) . حفظ
(( ولقد نادانا نوح فلنعم المجيبون )) هذه الجملة كالتفصيل لقوله (( ولقد ضل قبلهم أكثر الأولين )) فهنا شرع الله عز وجل يبين كيف كان هذا الضلال ومتى كان ، كان من أول رسول أرسله الله إلى أهل الأرض وهو نوح عليه الصلاة والسلام ونوح هو أول رسول بدليل الكتاب والسنة أما الكتاب فقوله تعالى (( إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده )) إذن ليس هناك نبي مرسل قبل نوح وقوله تعالى
(( وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا وَإِبْرَاهِيمَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ ))[الحديد:26]فإذا كانت النبوة والكتاب في ذريتهما فليس قبل نوح أحد أوتي النبوة والكتاب والمراد بالنبوة نبوة الرسالة أما نبوة الوحي والعبادة فقد سبقت بآدم فإن آدم نبي مكلم ولكنه ليس نبي مرسل وأما من السنة فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث الشفاعة ( أن الناس يأتون إلى نوح ويقولون له أنت أول رسول أرسله الله إلى أهل الأرض ) فنوح عليه الصلاة والسلام هو أول الرسل ولبث في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما يعني تسعمائة وخمسين سنة يدعوهم ليلا ونهارا (( قال رب إني دعوت قومي ليلا ونهارا فلم يزدهم دعائي إلا فرارا )) يدعوهم سرا وعلنا (( ثم إني أعلنت لهم وأسررت لهم إسرارا )) ولكنهم والعياذ بالله لا يزيدهم ذلك إلا نفورا واستكبارا مع قوة الرسالة والآيات العظيمة ولكنهم والعياذ بالله نقصوا واستكبروا وما آمن معه إلا قليل لما رأى عليه الصلاة والسلام ما حصل من قومه وأيس منهم دعا عليهم (( قال رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا إنك إن تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجرا كفارا )) وقال (( أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ )) فأجاب الله تعالى دعاءه
(( وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا وَإِبْرَاهِيمَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ ))[الحديد:26]فإذا كانت النبوة والكتاب في ذريتهما فليس قبل نوح أحد أوتي النبوة والكتاب والمراد بالنبوة نبوة الرسالة أما نبوة الوحي والعبادة فقد سبقت بآدم فإن آدم نبي مكلم ولكنه ليس نبي مرسل وأما من السنة فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث الشفاعة ( أن الناس يأتون إلى نوح ويقولون له أنت أول رسول أرسله الله إلى أهل الأرض ) فنوح عليه الصلاة والسلام هو أول الرسل ولبث في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما يعني تسعمائة وخمسين سنة يدعوهم ليلا ونهارا (( قال رب إني دعوت قومي ليلا ونهارا فلم يزدهم دعائي إلا فرارا )) يدعوهم سرا وعلنا (( ثم إني أعلنت لهم وأسررت لهم إسرارا )) ولكنهم والعياذ بالله لا يزيدهم ذلك إلا نفورا واستكبارا مع قوة الرسالة والآيات العظيمة ولكنهم والعياذ بالله نقصوا واستكبروا وما آمن معه إلا قليل لما رأى عليه الصلاة والسلام ما حصل من قومه وأيس منهم دعا عليهم (( قال رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا إنك إن تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجرا كفارا )) وقال (( أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ )) فأجاب الله تعالى دعاءه