فوائد قول الله تعالى : (( ولقد ضل قبلهم أكثر الأولين * ولقد أرسلنا فيهم منذرين * فانظر كيف كان عاقبة المنذرين )) . حفظ
وفي قوله تعالى (( ولقد ضل قبلهم أكثر الأولين )) دليل على أن الأمم السابقة قد ضل أكثرهم وهو كذلك وقد مر علينا ( أن الرسول صلى الله عليه وسلم رأي النبي ومعه الرهط والنبي ومعه الرجل والرجلان والنبي وليس معه أحد )
ومن فوائدها تسلية النبي صلى الله عليه وسلم بذكر المماثل للذين كذبوه لأن الإنسان يتسلى ويتأسى بمصائب غيره
ومن فوائد الآية عناية الله عز وجبل برسوله صلى الله عليه ويسلم حيث كان يضرب له من الأمثلة ما كان يسليه بها لأن سرور الإنسان بغيره يهون عليه الأمر ويزيده قوة واندفاعا لما يدعوا إليه
ومن فوائدها تهديد هؤلاء المكذبين لرسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصيبهم مثل ما أصاب الأمم السابقة وفي قوله تعالى (( ولقد أرسنا فيهم منذرين )) دليل على أن الله تعالى أقام الحجة على كل أمة قال ولقد أرسلنا فيهم أي في الأولين منذرين ويؤيد ذلك قوله تعالى ((وإن من قرية إلا خلا فيها نذير )) فكل القرى قامت عليها الحجة
ويستفاد من الآية أيضا أن من لم تبلغه الرسالة فلا حجة عليه لأنه لم يبلغه الإنذار وهو كذلك ولكن ماذا يكون حكمه في الدنيا والآخرة نقول أما في الدنيا فيحكم بما يتعبد به ويتدين به فإن كان يتدين باليهودية فهو يهودي أو بالنصرانية فهو نصراني أو بالمجوسية فهو مجوسي أو بالشيوعية فهو شيوعي هذا في الدنيا يعني أننا لا نجري عليه أحكام المسلمين في هذا الحال لأنه يدين بغير الإسلام أما في الآخرة فحكمه إلى الله عز وجل وأصح الأقوال في هذا أن الله سبحانه وتعالى يمتحنهم بما يشاء فمن أطاع منهم دخل الجنة ومن عصى دخل النار إذا نعيد هذه المسألة ما حكم من لم تبلغه الرسالة في الدنيا ؟ حكمه حكم ما يدين به لأننا ليس لنا إلا الظاهر أما في الآخرة فأمره إلى الله عز وجل يقيم الله له امتحانايوم القيامة بما يشاء فإذا أطاع دخل الجنة وإذ عصى دخل النار فإذا قال قائل وهل في الآخرة تكليف ألستم تقولون أن التكليف ينقطع بالموت فالجواب نعم في الآخرة تكليف قال الله عز وجل (( يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون )) ودعوتهم إلى السجود تكليف نعم
ومن فوائد الآية الكريمة أنه ينبغي في الخطاب أن يذكر ما يناسب المقام وأن يحذف ما تكون الفصاحة في حذفه وجهه أنه اقتصر هنا على ذكر الإنذار بالنسبة للرسل مع أن الرسل عليهم الصلاة والسلام حالهم الإنذار والتبشير قال الله تعالى (( رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل ))
ومن فوائد الآية الكريمة رحمة الله سبحانه وتعالى بالخلق حيث لم يكلهم إلى عقولهم في تعبدهم لربهم عز وجل ما وجهه أنه أرسل إليهم الرسل وليس مجرد أن يقول اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لا بل قرن دعوته بالإنذار والتبشير ليكون ذلك حافزا لهم على فعل الأوامر واجتناب النواهي
ومن فوائد قوله تعالى (( فانظر كيف كان عاقبة المنذرين )) تنبيه العاقل إلى النظر في عواقب المكذبين وكذلك في عواقب المجرمين فإن الإنسان مأمور بالنظر في حال هؤلاء وهؤلاء فإذا نظر في عواقب المجيبين وأنها عواقب حميدة صار منهم وإذا نظر إلى عواقب المكذبين حذر منهم ابتعد عنهم لذا قال تعالى (( فانظر كيف كان عاقبة المكذبين ))
ومن فوائد الآية الكريمة أن الله لا يعاقب على الذنب إلا بعد قيام الحجة لقوله (( عاقبة المنذرين )) فهم أنذروا فكانت العاقبة
ومن فوائد الآية الكريمة الإشارة إلى أنه ينبغي للناظر أن ينظر إلى كيفية العقوبة لتكون أعظم في تصوره من وجه وليعرف حكمة الله عز وجل في مناسبة العقوبة للذنب فينظر إلى هذين الأمرين لبيان هذه العقوبة وشدتها ولبيان مناسبتها للذنب فانظر كيف كان عاقبة المنذرين
ومن فوائدها تسلية النبي صلى الله عليه وسلم بذكر المماثل للذين كذبوه لأن الإنسان يتسلى ويتأسى بمصائب غيره
ومن فوائد الآية عناية الله عز وجبل برسوله صلى الله عليه ويسلم حيث كان يضرب له من الأمثلة ما كان يسليه بها لأن سرور الإنسان بغيره يهون عليه الأمر ويزيده قوة واندفاعا لما يدعوا إليه
ومن فوائدها تهديد هؤلاء المكذبين لرسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصيبهم مثل ما أصاب الأمم السابقة وفي قوله تعالى (( ولقد أرسنا فيهم منذرين )) دليل على أن الله تعالى أقام الحجة على كل أمة قال ولقد أرسلنا فيهم أي في الأولين منذرين ويؤيد ذلك قوله تعالى ((وإن من قرية إلا خلا فيها نذير )) فكل القرى قامت عليها الحجة
ويستفاد من الآية أيضا أن من لم تبلغه الرسالة فلا حجة عليه لأنه لم يبلغه الإنذار وهو كذلك ولكن ماذا يكون حكمه في الدنيا والآخرة نقول أما في الدنيا فيحكم بما يتعبد به ويتدين به فإن كان يتدين باليهودية فهو يهودي أو بالنصرانية فهو نصراني أو بالمجوسية فهو مجوسي أو بالشيوعية فهو شيوعي هذا في الدنيا يعني أننا لا نجري عليه أحكام المسلمين في هذا الحال لأنه يدين بغير الإسلام أما في الآخرة فحكمه إلى الله عز وجل وأصح الأقوال في هذا أن الله سبحانه وتعالى يمتحنهم بما يشاء فمن أطاع منهم دخل الجنة ومن عصى دخل النار إذا نعيد هذه المسألة ما حكم من لم تبلغه الرسالة في الدنيا ؟ حكمه حكم ما يدين به لأننا ليس لنا إلا الظاهر أما في الآخرة فأمره إلى الله عز وجل يقيم الله له امتحانايوم القيامة بما يشاء فإذا أطاع دخل الجنة وإذ عصى دخل النار فإذا قال قائل وهل في الآخرة تكليف ألستم تقولون أن التكليف ينقطع بالموت فالجواب نعم في الآخرة تكليف قال الله عز وجل (( يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون )) ودعوتهم إلى السجود تكليف نعم
ومن فوائد الآية الكريمة أنه ينبغي في الخطاب أن يذكر ما يناسب المقام وأن يحذف ما تكون الفصاحة في حذفه وجهه أنه اقتصر هنا على ذكر الإنذار بالنسبة للرسل مع أن الرسل عليهم الصلاة والسلام حالهم الإنذار والتبشير قال الله تعالى (( رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل ))
ومن فوائد الآية الكريمة رحمة الله سبحانه وتعالى بالخلق حيث لم يكلهم إلى عقولهم في تعبدهم لربهم عز وجل ما وجهه أنه أرسل إليهم الرسل وليس مجرد أن يقول اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لا بل قرن دعوته بالإنذار والتبشير ليكون ذلك حافزا لهم على فعل الأوامر واجتناب النواهي
ومن فوائد قوله تعالى (( فانظر كيف كان عاقبة المنذرين )) تنبيه العاقل إلى النظر في عواقب المكذبين وكذلك في عواقب المجرمين فإن الإنسان مأمور بالنظر في حال هؤلاء وهؤلاء فإذا نظر في عواقب المجيبين وأنها عواقب حميدة صار منهم وإذا نظر إلى عواقب المكذبين حذر منهم ابتعد عنهم لذا قال تعالى (( فانظر كيف كان عاقبة المكذبين ))
ومن فوائد الآية الكريمة أن الله لا يعاقب على الذنب إلا بعد قيام الحجة لقوله (( عاقبة المنذرين )) فهم أنذروا فكانت العاقبة
ومن فوائد الآية الكريمة الإشارة إلى أنه ينبغي للناظر أن ينظر إلى كيفية العقوبة لتكون أعظم في تصوره من وجه وليعرف حكمة الله عز وجل في مناسبة العقوبة للذنب فينظر إلى هذين الأمرين لبيان هذه العقوبة وشدتها ولبيان مناسبتها للذنب فانظر كيف كان عاقبة المنذرين