تفسير قول الله تعالى : (( وقال إني ذاهب إلى ربي سيهدين * رب هب لي من الصالحين )) . حفظ
قال (( فجعلناهم الأسفلين وقال إني ذاهب إلى ربي سيهدين )) وقال من ؟ إبراهيم قال معلنا هجرته من بلدهم إلى بلد الشام وإنما قال ذلك لأنهم بلغوا إلى حد يكون به اليأس من هدايتهم فإن قوما أضرموا النار ليحرقوا بها داعيهم إلى الله لا يرجى فيهم خير ولهذا قال : (( إني ذاهب إلى ربي سيهدين ))
فإن قلت هل أمر بذلك أو أذن له بذلك فالجواب نعم أذن له بذلك والدليل أن الله سبحانه وتعالى أقره فلم ينكر عليه لكن يونس عليه الصلاة والسلام لما ذهب من غير أن يؤذن له بين الله سبحانه أن ذهابه عن غير إذن فقال (( وذا النون إذ ذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت )) ولما ذكر هجرة إبراهيم لم يذكر ما فيه انتقاد عليه
فإن قلت هل أمر بذلك أو أذن له بذلك فالجواب نعم أذن له بذلك والدليل أن الله سبحانه وتعالى أقره فلم ينكر عليه لكن يونس عليه الصلاة والسلام لما ذهب من غير أن يؤذن له بين الله سبحانه أن ذهابه عن غير إذن فقال (( وذا النون إذ ذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت )) ولما ذكر هجرة إبراهيم لم يذكر ما فيه انتقاد عليه