فوائد قول الله تعالى : (( فلما بلغ معه السعي قال يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك ... )) . حفظ
ومن فوائد الآية في قوله (( فلما بلغ مع السعي قال يا بني )) إلى آخره أن الله عز وجل قد يبتلي عبده المؤمن ببلوى عظيمة شديدة على النفوس وذلك بما أرى الله نبيه إبراهيم عليه الصلاة والسلام من ذبح ولده نحن نعلم أن الله لو قدر على ولدك أن يموت لكان هذا مصيبة عظيمة لكن إذا أمرك الله سبحانه وتعالى أن تذبحه أنت بنفسك صار هذا أعظم وأشد وصار الصبر على هذا الأمر أشد واعظم من الصبر على موته بقدر من الله اليس كذلك... الصبر على انك انت بنفسك تتولى قتل ابنك اشد مما لو اماته الله عز وجل بقدر من عنده
ومن فوائد الآية أن هذا الوقت الذي أمر إبراهيم بذبح ابنه فيه كان وقتا يكون فيه تنفيذ الأمر شديدا لأنه بلغ معه السعي فتنفيذ الأمر في هذه الحال يدل على كمال عبودية المأمور حيث نفذه في أشد ما يكون تعلقا بابنه ومن فوائد الآية الكريمة أنه ينبغي لمن أراد أن ينفذ شيئا مكروها لشخص أن يأتي بأسلوب يدل على أنه لا يريد الإضرار به وإنما هو أمر لابد منه لقوله (( يا بني )) إن إتيانه بهذه الصيغة على صيغة التلطف من أجل أن يبعد عنه تهمة أنه لا يحبه
ومن فوائد الآية الكريمة أنه يجوز امتحان الشخص بما لا يؤخذ رأيه فيه ولكن للاستعلام لقوله (( إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى )) فإن إبراهيم عليه السلام لا يريد أن ينظر لابنه إن قال لا تذبحني ترك الذبح بل يريد أن يعرف مدى قبوله واستعداده فيكون في هذا تورية والتورية لاشك أنها جائزة للاستعلام والاستخبار ولاسيما عند الحكم في القضاء
وقد مر علينا قصة سليمان عليه الصلاة والسلام في المرأتين اللتين تخاصمتا في ولد بينهما حيث تخاصمتا عند داوود فحكم به للكبرى ثم تخاصمتا عند سليمان فدعا بالسكين ليشقه نصفين بينهما وهل سليمان سيفعل لا لن يفعل أبدا ولكن هذا من باب التورية واستطلاع الحقيقة فلما دعا بالسكين واراهما أنه يريد أن يشقه نصفين قالت الصغرى " هو ولدها يا نبي الله " فعرف أنه لها لأنها أدركها حب الولد فتنازلت عن حقها منه ودعواها والكبيرة رضيت لأنه لا يهمها أن يقتل ابن هذه المرأة كما أكل الذئب ولدها
إذن يؤخذ من هذا أنه يجوز للإنسان أن يوري بالشيء لاستطلاع الأمر واستظهاره لأن إبراهيم عليه السلام لما قال لابنه انظر ماذا ترى فإن ظاهر ذلك أنه يريد أن يستشيره ويأخذ رأيه إن وافق وإلا لم ينفذ وليس الأمر كذلك بل أراد أن يختبره لأي شيء ؟ لينظر مدى قبوله لهذا الأمر واستعداده لتنفيذه
ومن فوائد الآيات أن رؤيا الأنبياء حق وذلك لأن إبراهيم اعتمدها ولو لم تكن حقا لم يعتمدها لكن لو رأى أحدنا مثل هذه الرؤيا أنه يذبح ابنه فهل هذا حق لا ليس بحق قطعا لأننا لا نؤمر أبدا عن طريق المنام أو عن طريق اليقظة بذبح أبنائنا لكن إما أن تكون رؤيا ويكون فيها إشارة إلى شيء مشابه وإما أن تكون من الشيطان ليحزنك أما أن تكون أمرا يجب تنفيذه فهذا لا يمكن .
القارئ: (( قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (105) إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ (106) وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ (107) وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ (108) سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ (109) كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (110) إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (111 )).
الشيخ : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم سبق لنا البحث إلى قوله (( رب هب لي من الصالحين )) أظن بعده ؟
الطالب:...
ومن فوائد الآيات في قوله تعالى (( يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى قال يا أبت افعل ما تأمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين ))
ومن فوائد الآية أن هذا الوقت الذي أمر إبراهيم بذبح ابنه فيه كان وقتا يكون فيه تنفيذ الأمر شديدا لأنه بلغ معه السعي فتنفيذ الأمر في هذه الحال يدل على كمال عبودية المأمور حيث نفذه في أشد ما يكون تعلقا بابنه ومن فوائد الآية الكريمة أنه ينبغي لمن أراد أن ينفذ شيئا مكروها لشخص أن يأتي بأسلوب يدل على أنه لا يريد الإضرار به وإنما هو أمر لابد منه لقوله (( يا بني )) إن إتيانه بهذه الصيغة على صيغة التلطف من أجل أن يبعد عنه تهمة أنه لا يحبه
ومن فوائد الآية الكريمة أنه يجوز امتحان الشخص بما لا يؤخذ رأيه فيه ولكن للاستعلام لقوله (( إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى )) فإن إبراهيم عليه السلام لا يريد أن ينظر لابنه إن قال لا تذبحني ترك الذبح بل يريد أن يعرف مدى قبوله واستعداده فيكون في هذا تورية والتورية لاشك أنها جائزة للاستعلام والاستخبار ولاسيما عند الحكم في القضاء
وقد مر علينا قصة سليمان عليه الصلاة والسلام في المرأتين اللتين تخاصمتا في ولد بينهما حيث تخاصمتا عند داوود فحكم به للكبرى ثم تخاصمتا عند سليمان فدعا بالسكين ليشقه نصفين بينهما وهل سليمان سيفعل لا لن يفعل أبدا ولكن هذا من باب التورية واستطلاع الحقيقة فلما دعا بالسكين واراهما أنه يريد أن يشقه نصفين قالت الصغرى " هو ولدها يا نبي الله " فعرف أنه لها لأنها أدركها حب الولد فتنازلت عن حقها منه ودعواها والكبيرة رضيت لأنه لا يهمها أن يقتل ابن هذه المرأة كما أكل الذئب ولدها
إذن يؤخذ من هذا أنه يجوز للإنسان أن يوري بالشيء لاستطلاع الأمر واستظهاره لأن إبراهيم عليه السلام لما قال لابنه انظر ماذا ترى فإن ظاهر ذلك أنه يريد أن يستشيره ويأخذ رأيه إن وافق وإلا لم ينفذ وليس الأمر كذلك بل أراد أن يختبره لأي شيء ؟ لينظر مدى قبوله لهذا الأمر واستعداده لتنفيذه
ومن فوائد الآيات أن رؤيا الأنبياء حق وذلك لأن إبراهيم اعتمدها ولو لم تكن حقا لم يعتمدها لكن لو رأى أحدنا مثل هذه الرؤيا أنه يذبح ابنه فهل هذا حق لا ليس بحق قطعا لأننا لا نؤمر أبدا عن طريق المنام أو عن طريق اليقظة بذبح أبنائنا لكن إما أن تكون رؤيا ويكون فيها إشارة إلى شيء مشابه وإما أن تكون من الشيطان ليحزنك أما أن تكون أمرا يجب تنفيذه فهذا لا يمكن .
القارئ: (( قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (105) إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ (106) وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ (107) وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ (108) سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ (109) كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (110) إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (111 )).
الشيخ : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم سبق لنا البحث إلى قوله (( رب هب لي من الصالحين )) أظن بعده ؟
الطالب:...
ومن فوائد الآيات في قوله تعالى (( يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى قال يا أبت افعل ما تأمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين ))