تفسير قول الله تعالى : (( وناديناه أن يا إبراهيم * قد صدقت الرؤيا إنا كذلك نجزي المحسنين )) . حفظ
هذا مبتدأ الدرس (( وناديناه أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا إنا كذلك نجزي المحسنين )) ناديناه ضمير الفاعل يعود على الله عز وجل والنداء كما سبق يكون بالصوت العالي للمنادى بخلاف المناجاة فتكون بالصوت المنخفض ولا شك أن الصوت العالي يقال لمن كان بعيدا والمنخفض يقال لمن كان قريبا وقوله (( أن يا إبراهيم )) أن هذه تفسيرية لأنها هي التي تأتي بعد فعل أو بعد عامل يتضمن معنى القول دون حروفه فهي بمعنى أي
(( أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا )) أي فعلت ما يقتضي تصديق هذه الرؤيا وقد رأى أنه يذبح ابنه وعزم على ذلك وقام ببعض العمل الذي يكون بين يدي الذبح فجعل الله تعالى ذلك تصديقا والرؤيا ما يراه الإنسان في منامه وهو ينقسم إلى ثلاثة أقسام:
قسم رؤيا وقسم حلم وقسم يكون عن حديث النفس أما الأول فإنه من الله وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم ( أن الرؤيا الصالحة جزء من ستة وأربعين جزئا من النبوة ) وأما الثاني فهو من الشيطان وغالب ما يكون هذا فيما يمتنع شرعا أو حسا وأو عقلا أي أن الشيطان يسول للشخص شيئا ممتنع في الشرع أو ممتنع في العقل أو ممتنعا بالحس وغالب ما يكون هذا أيضا من أجل إحزام الرأي وإخلال عقله وقد حدث رجلا النبي صلى الله عليه وسلم أنه رأى في المنام أنه قد ذبح وأن رأسه قد هرب وذهب الرجل يشتد وراء رأسه يريد أن يطلب رأسه فقال النبي ( لا تحدث الناس بما يتلاعب بك الشيطان في منامك ) لأن هذا الشيء غير معقول إنسان قطع رأسه وهرب الرأس وذهب يشتد وراءه ليأخذه ويضعه على رقبته هذا شيء ينافي العقل
أحيانا يضرب لك الشيطان مثلا بما يمتنع شرعا كما يذكر عن عبد القادر الجيلاني رحمه الله أنه رأى نورا عظيما وسمع من هذا النور قولا يقول إني أنا ربك وحدث فقال إنه قد وضع عنه الصلاة فقال له كذبت ولكنك شيطان بما عرف أنه كاذب ؟ بأنه حدثه بما يمتنع شرعا لأن وضع الصلاة لا يمكن أن يكون أبدا وهي أهم أركان الإسلام والوحي قد انقطع فإذا رأى الإنسان في منامه ما يمتنع شرعا فإنه من الشيطان
كذلك القسم الثالث من الحلم ما يريه الشيطان للإنسان في منامه لأجل أن يحزن وهذا كثير جدا ودواء هذا ما أخبرنا به النبي صلى الله عليه وسلم أن الإنسان ( إذا رأى في منامه ما يكره فليقم وليتفل عن يساره ثلاثا وليقل أعوذ بالله من شر الشيطان ومن شر ما رأيت ثم ينقلب إلى الجنب الآخر ولا يحدث الناس بما رأى وبعد ذلك لا يضره هذا الحلم ) عرفتم طيب فصار ما يريه الشيطان النائم إما ممتنع عقلا وإما ممتنع شرعا وإما لأجل الحزن وإدخال الهم والغم على الرائي لأن الشيطان حريص على ما يؤذي الإنسان أما القسم الثالث من أقسام الرؤيا فهو ما يحدث الإنسان به نفسه في اليقظة فإنه لشدة تعلق نفسه به قد يراه في منامه وهذا كثير أيضا وقد قال العامة إن رؤيا أهل نجد حديث قلوبهم اقولها باللغة العامية يعني يرون ما تتحدث به نفوسهم وهذا شيء كثير يوجد وقد حدثني بعض الناس أنهم كانوا إذا رأوا رؤيا تقع على حسب ما رأوا تماما إما في نفس اليوم أو بعد ايام قليلة ويقولون ان هذا الشيء مطرد لا نرى رؤيا إلا وقعت كما رأيناها لا يرونها على سبيل المثل بل يرونها هي مباشرة وهذا شيء عجيب حتى إن بعضهم يتأذى إذا رأى شيئا يكره ثم وقع على حسب ما يرى وهذا شيء نادر والنادر لا حكم له والحاصل أن الرؤيا في المنام تنقسم إلى .
(( أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا )) أي فعلت ما يقتضي تصديق هذه الرؤيا وقد رأى أنه يذبح ابنه وعزم على ذلك وقام ببعض العمل الذي يكون بين يدي الذبح فجعل الله تعالى ذلك تصديقا والرؤيا ما يراه الإنسان في منامه وهو ينقسم إلى ثلاثة أقسام:
قسم رؤيا وقسم حلم وقسم يكون عن حديث النفس أما الأول فإنه من الله وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم ( أن الرؤيا الصالحة جزء من ستة وأربعين جزئا من النبوة ) وأما الثاني فهو من الشيطان وغالب ما يكون هذا فيما يمتنع شرعا أو حسا وأو عقلا أي أن الشيطان يسول للشخص شيئا ممتنع في الشرع أو ممتنع في العقل أو ممتنعا بالحس وغالب ما يكون هذا أيضا من أجل إحزام الرأي وإخلال عقله وقد حدث رجلا النبي صلى الله عليه وسلم أنه رأى في المنام أنه قد ذبح وأن رأسه قد هرب وذهب الرجل يشتد وراء رأسه يريد أن يطلب رأسه فقال النبي ( لا تحدث الناس بما يتلاعب بك الشيطان في منامك ) لأن هذا الشيء غير معقول إنسان قطع رأسه وهرب الرأس وذهب يشتد وراءه ليأخذه ويضعه على رقبته هذا شيء ينافي العقل
أحيانا يضرب لك الشيطان مثلا بما يمتنع شرعا كما يذكر عن عبد القادر الجيلاني رحمه الله أنه رأى نورا عظيما وسمع من هذا النور قولا يقول إني أنا ربك وحدث فقال إنه قد وضع عنه الصلاة فقال له كذبت ولكنك شيطان بما عرف أنه كاذب ؟ بأنه حدثه بما يمتنع شرعا لأن وضع الصلاة لا يمكن أن يكون أبدا وهي أهم أركان الإسلام والوحي قد انقطع فإذا رأى الإنسان في منامه ما يمتنع شرعا فإنه من الشيطان
كذلك القسم الثالث من الحلم ما يريه الشيطان للإنسان في منامه لأجل أن يحزن وهذا كثير جدا ودواء هذا ما أخبرنا به النبي صلى الله عليه وسلم أن الإنسان ( إذا رأى في منامه ما يكره فليقم وليتفل عن يساره ثلاثا وليقل أعوذ بالله من شر الشيطان ومن شر ما رأيت ثم ينقلب إلى الجنب الآخر ولا يحدث الناس بما رأى وبعد ذلك لا يضره هذا الحلم ) عرفتم طيب فصار ما يريه الشيطان النائم إما ممتنع عقلا وإما ممتنع شرعا وإما لأجل الحزن وإدخال الهم والغم على الرائي لأن الشيطان حريص على ما يؤذي الإنسان أما القسم الثالث من أقسام الرؤيا فهو ما يحدث الإنسان به نفسه في اليقظة فإنه لشدة تعلق نفسه به قد يراه في منامه وهذا كثير أيضا وقد قال العامة إن رؤيا أهل نجد حديث قلوبهم اقولها باللغة العامية يعني يرون ما تتحدث به نفوسهم وهذا شيء كثير يوجد وقد حدثني بعض الناس أنهم كانوا إذا رأوا رؤيا تقع على حسب ما رأوا تماما إما في نفس اليوم أو بعد ايام قليلة ويقولون ان هذا الشيء مطرد لا نرى رؤيا إلا وقعت كما رأيناها لا يرونها على سبيل المثل بل يرونها هي مباشرة وهذا شيء عجيب حتى إن بعضهم يتأذى إذا رأى شيئا يكره ثم وقع على حسب ما يرى وهذا شيء نادر والنادر لا حكم له والحاصل أن الرؤيا في المنام تنقسم إلى .