التعليق على تفسير الجلالين : (( وبشرناه بإسحاق )) استدل بذلك على أن الذبيح غيره (( نبيا )) حال مقدرة : أي يوجد مقدرا نبوته (( من الصالحين * وباركنا عليه )) بتكثير ذريته (( وعلى إسحاق )) ولده بجعلنا أكثر الأنبياء من نسله (( ومن ذريتهما محسن )) مؤمن (( وظالم لنفسه )) كافر (( مبين )) بين الكفر . حفظ
قال " استدل بذلك على أن الذبيح غيره " ووجه الاستدلال أن هذه البشارة وقعت بعد قصة الذبح واستكمالها قوله (( بشرناه بإسحاق نبيا )) حال مقدرة أي يوجد مقدرا نبوته قوله (( بشرناه بإسحاق )) أي بولادته ووجوده نبيا حال من إسحاق وهل الحال هذه حال مقدرة أو حال واقعة أفاد المؤلف بأنها حال مقدرة لكن لما كانت أمرا واقعا لا محالة وصف بها حال البشارة وإلا فإنه حال البشارة ليس بنبي إذ أنه صغير ولكن سيكون نبيا ولما كان هذا أمرا محققا جعل كأنه حال واقعة وأمر واقع وقوله (( من الصالحين )) أن القائمين بحق الله وحق عباده (( وباركنا عليه )) أي على إبراهيم بتكثير ذريته (( وعلى إسحاق )) ابنه ولده بجعلنا أكثر الأنبياء من نسله صح بارك الله على إبراهيم حيث جعل في ذريته النبوة والكتاب كل الأنبياء بعد إبراهيم من نسله وعلى إسحاق أيضا لأن أنبياء بني إسرائيل كلهم من نسل إسحاق ليس من نسل إسماعيل نبي إلا واحد وهو محمد عليه الصلاة والسلام ليس من ولد إسماعيل نبي إلا واحد وهو محمد
قال" (( ومن ذريتهما محسن )) مؤمن (( وظالم لنفسه )) كافر (( مبين )) بين الكفر " من ذريتهما أي ذرية إبراهيم وإسحاق محسن أي قائم بحق الله عز وجل وحق عباده ومنهم ظالم لنفسه بارتكاب المعاصي والعدوان على الحق وعلى الخلق مبين أي بين الظلم كما قال المؤلف وعلى هذا فهي من أبان اللازم ويجوز أن تكون من أبان المعتدي ويكون معنى مظهر لظلمه والواقع أن ذرية إسماعيل وإسحاق يتصفون بهذا الوصف ظالم ومحسن ولهذا لما قال إبراهيم حين قال لهم الله عز وجل (( إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين )) كان فيه إشارة أنه سيكون من ذرية إبراهيم من هو ظالم لا يستحق أن يكون إماما في دين الله عز وجل
قال" (( ومن ذريتهما محسن )) مؤمن (( وظالم لنفسه )) كافر (( مبين )) بين الكفر " من ذريتهما أي ذرية إبراهيم وإسحاق محسن أي قائم بحق الله عز وجل وحق عباده ومنهم ظالم لنفسه بارتكاب المعاصي والعدوان على الحق وعلى الخلق مبين أي بين الظلم كما قال المؤلف وعلى هذا فهي من أبان اللازم ويجوز أن تكون من أبان المعتدي ويكون معنى مظهر لظلمه والواقع أن ذرية إسماعيل وإسحاق يتصفون بهذا الوصف ظالم ومحسن ولهذا لما قال إبراهيم حين قال لهم الله عز وجل (( إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين )) كان فيه إشارة أنه سيكون من ذرية إبراهيم من هو ظالم لا يستحق أن يكون إماما في دين الله عز وجل