تفسير قول الله تعالى : (( والقرآن ذي الذكر )) . حفظ
قال : (( و القرآن ذي الذكر )) الواو هنا حرف قسم ولهذا جرت الكلمة التي بعدها (( القرآن )) (( و القرآنِ ذي الذكر )) و الواو حرف قسم لا تدخل إلا على الاسم الظاهر ولا يذكر معها فعل القسم يعني تختص الواو التي هي للقسم بأنها لا تدخل على اسم ظاهر و لا يذكر معها فعل القسم بخلاف الباء ، الباء تدخل ، باء القسم ، تدخل على الاسم الظاهر و على الضمير و يذكر معها فعل القسم و يحذف و تدخل على كل اسم قال الله تعالى : (( وَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ )) فذكر معها فعل القسم و تقول : ربي به لأفعلن أو أقسم به لأفعلن ، فهنا دخلت على الضمير ، أما التاء فهي أخص أدوات القسم ما تدخل إلا على الله و لا يذكر معها فعل القسم و قيل : تدخل على الله و على رب ، قال ابن مالك : " و التاء لله و رب " .
قال الله تعالى : (( و القرآن ذي الذكر )) وأكثر ما يقسم الله به الواو و ذلك لأنها هي الأكثر على الألسن فجاءت الأكثر في القرآن ، (( و القرآن ذي الذكر )) (( ذي )) بمعنى صاحب و هي مجرورة لكنها مجرورة بالحرف نيابة عن الكسرة .