التعليق على تفسير الجلالين : (( والقرءان ذي الذكر )) أي البيان أو الشرف ، وجواب هذا القسم محذوف أي ما الأمر كما قال كفار مكة من تعدد الآلهة . حفظ
و قوله : (( ذي الذكر )) قال المؤلف : " أي البيان أو الشرف " يعني أن القرآن ذو ذكر أي ذو بيان للناس يذكرهم ويتذكرون به أو ذو شرف لشرفه وشرف من يعمل به ، قال الله تعالى : (( وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ )) فهو ذكر يذكر به ما ينفع الناس في معاشهم ومعادهم ، ذكر يتذكر به الناس ويتعظون به وهو أعظم موعظة ، ذكر أي شرف لمن تمسك به ، إذاً هو ذكر لكونه يذكر الناس ويعظهم ، ذكر لأنه يذكر فيه ما إيش ؟ ما يتعلق بمصالح الناس في معاشهم ومعادهم ، ذكر لأنه شرف لمن يتمسك به ، لقوله تعالى : (( وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ )) ، قال : " وجواب هذا القسم محذوف " لم قال المؤلف : وجواب هذا القسم ؟ لأنه ما من قسم إلا وله جواب إذ أن القسم أركانه ثلاثة بل أربعة : مقسم ، ومقسم به ، ومقسم عليه ، وصيغة ، كل قسم لا بد من فيه هذا وهي أربعة .....
الطالب : صيغة ، ومقسم ، ومقسم به ، ومقسم عليه .
الشيخ : طيب إذاً لا بد فيه من أربعة أركان : مقسم ، ومقسم به ، ومقسم عليه ، وصيغة .
المقسم عليه هو جواب القسم ، إذاً لا بد لكل قسم من جواب ، والجواب إن كان مذكوراً فهو معلوم وإن كان محذوفاً فيعينه السياق ، (( وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ أَمَرْتَهُمْ لَيَخْرُجُنَّ )) الجواب هنا مذكور ولا لا ؟ (( وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ أَمَرْتَهُمْ لَيَخْرُجُنَّ )) مذكور (( لئن أمرتهم ليخرجن )) (( قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ )) مذكور (( لتبعثن )) في هذه الآية قد وجد المقسَم به والصيغة (( والقرآن ذي الذكر )) والمقسِم هو الله بقي المقسم عليه وهو جواب القسم ، يقول المؤلف : " إنه محذوف وتقديره ما الأمر كما قال كفار مكة من تعدد الآلهة " هذا التقدير فيكون جواب القسم جملة منفية ، ما الأمر كما قال كفار مكة من تعدد الآلهة ولكن الأمر أن الإله واحد وهو الله ، وهذا التقدير الذي ذكره المؤلف لا يتعين يعني لو قال قائل : التقدير (( والقرآن ذي الذكر )) إن إلهكم لواحد ، لو قال قائل هكذا حصل به ما حصل من قول المؤلف ما الأمر كما قال كفار مكة ، وذهب بعض العلماء إلى أن مثل هذا القسم لا يحتاج إلى جواب لأن جوابه معلوم منه كقوله : (( لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ * وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ * أَيَحْسَبُ الإِنسَانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ )) (( وَالْفَجْرِ* وَلَيَالٍ عَشْرٍ * وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ * هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ )) ما في جواب فيكون المقسم به متضمناً للجواب ، كيف يكون متضمن الجواب في هذه الجملة القسمية ؟ (( والقرآن ذي الذكر )) يعني أنكم قد ذكرتم بهذا القرآن الذي من جملة ما ذكر به أن الله واحد وإلى هذا ذهب ابن القيم رحمه الله في كتابه التبيان في أقسام القرآن إلى أن القسم أحياناً لا يحتاج إلى ذكر الجواب بل ولا يحتاج إلى تقديره لأنه يعلم من السياق المقسم به .
الطالب : صيغة ، ومقسم ، ومقسم به ، ومقسم عليه .
الشيخ : طيب إذاً لا بد فيه من أربعة أركان : مقسم ، ومقسم به ، ومقسم عليه ، وصيغة .
المقسم عليه هو جواب القسم ، إذاً لا بد لكل قسم من جواب ، والجواب إن كان مذكوراً فهو معلوم وإن كان محذوفاً فيعينه السياق ، (( وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ أَمَرْتَهُمْ لَيَخْرُجُنَّ )) الجواب هنا مذكور ولا لا ؟ (( وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ أَمَرْتَهُمْ لَيَخْرُجُنَّ )) مذكور (( لئن أمرتهم ليخرجن )) (( قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ )) مذكور (( لتبعثن )) في هذه الآية قد وجد المقسَم به والصيغة (( والقرآن ذي الذكر )) والمقسِم هو الله بقي المقسم عليه وهو جواب القسم ، يقول المؤلف : " إنه محذوف وتقديره ما الأمر كما قال كفار مكة من تعدد الآلهة " هذا التقدير فيكون جواب القسم جملة منفية ، ما الأمر كما قال كفار مكة من تعدد الآلهة ولكن الأمر أن الإله واحد وهو الله ، وهذا التقدير الذي ذكره المؤلف لا يتعين يعني لو قال قائل : التقدير (( والقرآن ذي الذكر )) إن إلهكم لواحد ، لو قال قائل هكذا حصل به ما حصل من قول المؤلف ما الأمر كما قال كفار مكة ، وذهب بعض العلماء إلى أن مثل هذا القسم لا يحتاج إلى جواب لأن جوابه معلوم منه كقوله : (( لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ * وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ * أَيَحْسَبُ الإِنسَانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ )) (( وَالْفَجْرِ* وَلَيَالٍ عَشْرٍ * وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ * هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ )) ما في جواب فيكون المقسم به متضمناً للجواب ، كيف يكون متضمن الجواب في هذه الجملة القسمية ؟ (( والقرآن ذي الذكر )) يعني أنكم قد ذكرتم بهذا القرآن الذي من جملة ما ذكر به أن الله واحد وإلى هذا ذهب ابن القيم رحمه الله في كتابه التبيان في أقسام القرآن إلى أن القسم أحياناً لا يحتاج إلى ذكر الجواب بل ولا يحتاج إلى تقديره لأنه يعلم من السياق المقسم به .