التعليق على تفسير الجلالين : (( أجعل الألهة إلها واحدا )) حيث قال لهم قولوا ( لا إله إلا الله ) أي كيف يسع الخلق كلهم إله واحد (( إن هذا لشىء عجاب )) أي عجيب . حفظ
طيب يقول : (( أَجَعَلَ الآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا )) من حيث قال لهم : قولوا لا إله إلا اله ، أي كيف يسع الخلق كلهم إلهاً واحداً . وهذا من جهلهم وغباواتهم أي ينكروا كون الآلهة إلهاً واحداً . فنقول لهم : من الخالق ؟ وكم ؟ يقولون : الخالق هو الله ، كم هذه ..... واحد . إذا كان الخالق هو الله وهو واحد كما تؤمنون به فإنه لا غرابة أن يكون الإله هو الله وهو واحد . ومن وسع الخلق خلقاً وسعهم تعبداً فإذا كانت الآلهة لم تخلق شيئاً بإقراركم فكيف تستحق أن تكون إلهاً ؟ وإذا كان يمكن حصار الخلق في واحد فإنه يمكن أن تنحصر العبادة في واحد، طيب، و لهذا قال : (( أَجَعَلَ الآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا )) (( إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ )) (( إن هذا )) المشار إليه جعله الآلهة إلهاً واحداً ، يعني إن جعله الآلهة إلهاً واحداً (( لشيء عجاب )) (( عجاب )) أي عجيب لكن كلمة (( عجاب )) أبلغ من كلمة عجيب...