تفسير قول الله تعالى : (( وانطلق الملأ منهم أن امشوا واصبروا على آلهتكم إن هذا لشيء يراد )) . حفظ
قال الله تعالى : (( وَانطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُمْ )) .(( انطلق الملأ )) ولم يذكر مكان الانطلاق ليعم كل مكان يجتمعون فيه ويذكرون مثل هذا الشيء .فكلما اجتمعوا في مكان وتذاكروا فيما بينهم ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم من التوحيد انطلقوا من هذا المكان وهم يتواصون بالباطل والصبر عليه ولهذا قال : (( وَانطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ )) والملأ هم الأشراف والكبراء والوجهاء ، والأشراف والكبراء والوجهاء هم الذين كانوا يقابلون الرسل بالرد والرفض خوفاً على مكانتهم من أن تزول اتباع الرس .ولو تأملتم القرآن لوجدتم أن الذين يقومون في وجوه الرسل هم الملأ والأشراف أما الضعفاء من النساء والأولاد والفقراء فهم الذين يكونون أول من ينقادوا لرسل ، هنا ينطلق الملأ منهم ، ينطلق من أي شيء ؟ من كل مكان اجتمعوا فيه كل مكان يجتمعون فيه ويذكرون ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم من التوحيد ينطلقون هذا الانطلاق .