فوائد قول الله تعالى : (( ص والقرآن ذي الذكر * بل الذين كفروا في عزة وشقاق )) . حفظ
ثم قال الله تعالى : (( ص والقرآن ذي الذكر * بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ )) من فوائد هذه الآيات : أن القرآن كلام الله سبحانه وتعالى بحرف، تكلم به بالحروف العربية التي يتكلم الناس به ويركبون منها كلامهم لقوله : (( ص والقرآن ذي الذكر )) .
ومن فوائدها : فضيلة القرآن وشرفه حيث أقسم الله به ولا يقسم إلا بالشيء العظيم .
ومن فوائدها : جواز الإقسام بالقرآن ، من أين يؤخذ ؟
الطالب : .....
الشيخ : هذا خطأ ، ليس فيها دليل على جواز الإقسام بالقرآن لأن الله تعالى يقسم بما لا يجوز أن يقسم به كقوله : (( والشمس وضحاها )) (( والليل إذا يغشى )) فإذا أقسم الله بشيء فإنه لا يلزم أن يجوز لنا الإقسام به لأن الله يقسم بما شاء ولكننا نقسم بالقرآن بدليل آخر لا بهذه الآية وهو أن القرآن من كلام الله فهو صفة من صفات والإقسام بصفات الله جائزة .
ومن فوائد هذا الآيات : أن القرآن ذكر على الوجوه التي ذكرناها في معنى الذكر فهو موعظة يتذكر به وهو ذكر يتذكر به الإنسان ويتعلم وهو ذكر ينال به الشرف وهو ذكر لله يتعبد لله تعالى بتلاوته كما يتعبد بالذكر لا إله إلا الله وسبحان الله والحمد لله .
ومن فوائد هذه الآيات : بيان ما في نفوس الكفار من الحمية والأنفة الباطلة لقوله : (( بل الذين كفروا في عزة وشقاق )) .
ومن فوائدها أيضاً : أن الكفار لا يثقفون على كفرهم ويستمرون في طغيانهم وأنفتهم بل يحاولون أن يصدوا عباد الله عن دين الله لأنهم في شقاق دائم ، (( يشاقون الله ورسوله )) .
ومن فوائد الآيات : أن لنا أن نقول إنهم في عزة وشقاق مع الحق دائماً سواء مع الله أو مع الرسول أو مع ورثة الرسول وهم العلماء أو مع أتباع الرسول عموماً وهم من ؟ المؤمنون. فهم في شقاق دائم مع أهل الحق .