التعليق على تفسير الجلالين : (( ما سمعنا بهذا فى الملة الأخرة )) أي ملة عيسى (( إن )) ما (( هذا إلا اختلاق )) كذب . حفظ
(( إن هذا إلا اختلاق )) (( إن )) يقول المؤلف: " ما " وعلى هذا فهي نافية وعلامة إن النافية أن يأتي بعدها الإثبات بـ إلا ونحوها وهنا أتى بعدها الإثبات بـ إلا (( ما هذا إلا اختلاق )) وإن تأتي في اللغة العربية على أوجه : نافية وزائدة وشرطية ومخففة من الثقيلة ، فهنا نافية وفي قولك : إن أكرمتني أكرمتك، شرطية وفي قوله تعالى : (( وَتَظُنُّونَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا )) مخففة أو نافية ؟ نافية ، يعني إلا إذا أثبت إلا فهي نافية ، وفي قول الشاعر : " وإن مالك كانت كرام المعادي " ، "إن مالك" مخففة من الثقيلة وفي قول الشاعر : " بني غدانة ما إن أنتم ذهبوا " ... طيب قال المؤلف هنا : (( إن هذا )) هنا ما هذا المشار إليه، ما جاء به صلى الله عليه وسلم من التوحيد وقوله : (( إلا اختلاق )) أي إلا كذب ، يقال : اختلق الكلام أي افتراه و كذبه و هذا بناء مبني على قولهم فيما سبق (( وقال الكافرون هذا ساحر كذاب )) والكذاب لا يأتي إلا بإيش؟ إلا بالكذب والاختلاق.