تفسير قول الله تعالى : (( أأنزل عليه الذكر من بيننا بل هم في شك من ذكري ... )) . حفظ
ولما أنكروا التوحيد أنكروا الرسالة أيضاً فقالوا : (( أَؤُنزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِنْ بَيْنِنَا )) وهذا الاستفهام للنفي لكنه أتى بصيغة الاستفهام مبالغة في نفيه كأنهم يتعجبون كيف ينزل عليه الذكر من بيننا ولم ينزل على أحد غيره ؟ وهذا كقوله تعالى : (( وَقَالُوا لَوْلا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ )) والقريتين هما مكة والطائف ، يقولون : لو نزل هذا القرآن على رجل من الأكابر والأشراف لا على هذا الغلام الذي يعتبر من أصغر القوم فكيف ينزل عليه الذكر من بيننا .