مناقشة تفسير قول الله تعالى : (( أم لهم ملك السماوات والأرض وما بينهما فليرتقوا في الأسباب * جند ما هنالك مهزوم من الأحزاب * كذبت قبلهم قوم نوح وعاد وفرعون ذو الأوتاد )) . حفظ
وقبل ما نأخذ المناقشة في قوله : (( أم لهم ملك السماوات والأرض وما بينهما )) لنسأل عن أم هنا هل هي منقطعة أم متصلة ؟
الطالب : .....
الشيخ : السؤال هل هي متصلة أم منقطعة ؟
الطالب : .....
الشيخ : منقطعة ، مقدرة بـ بل والهمزة ، ما الفرق بين المتصلة والمنقطعة ؟
الطالب : المنقطعة لا .....
الشيخ : نعم ، والمتصلة .
الطالب : والمتصلة.....
الشيخ : هذا فرق .
الطالب : وتكون بمعنى أولى .
الشيخ : فقال سامي أن المتصلة بمعنى أو والمنقطعة بمعنى بل ، طيب ، ماذا يفيد قوله : (( وما بينهما ))؟
الطالب : أن ما بين السموات والأرض من المخلوقات.... الله قسيماً للسموات والأرض قد بكون أعظم.... جعل الله قسيماً للسموات والأرض.
الشيخ : مما يدل على أن بينهما أشياء عظيمة ، نعم ، اللام في قوله : (( فليرتقوا )) فهد ، اللام لام إيش ؟
الطالب : (( فليرتقوا )) ...
الشيخ : اللام لام الأمر لكن ما المراد بالأمر هنا ؟
الطالب : : اللام لام الأمر والفاء جواب الشرط ،
الشيخ : ما المراد بالأمر ؟
الطالب : المراد بالأمر التحدي .
الشيخ : المراد بالأمر التحدي إن كانوا صادقين فليرتقوا بالأسباب ، طيب ، والفاء فهد في جواب الشرط مقدر والتقدير ؟
الطالب : .....
الشيخ : إن كانوا صادقين أو إن كان لهم ملك السماوات والأرض فليرتقوا في الأسباب ، طيب ما المراد بالأسباب يا فخور ؟
الطالب : الأسباب
الشيخ : إي ما المراد بها ؟
الطالب : كل ما يوصل الى السماء
الشيخ : إي لكن ما المراد بها هنا ؟
الطالب : الأسباب الموصلة إلى السماء .
الشيخ : : الأسباب الموصلة إلى السماء ، طيب هل هناك دليل يؤيد ما قلت ؟ نعم .
الطالب : قوله تعالى : (( مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ لْيَقْطَعْ فَلْيَنظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ )).
الشيخ : أحسنت قوله تعالى : (( مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ لْيَقْطَعْ فَلْيَنظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ )) طيب .
قوله تعالى : (( جند ما هنالك مهزوم من الأحزاب )) إعراب جند ؟
الطالب : .....
الشيخ : التقدير ؟
الطالب : .....
الشيخ : طيب و (( ما ))، ما المراد بها ؟ نعم .
الطالب : نكرة واصفة .
الشيخ : والتقدير ؟
الطالب : .....
الشيخ : لا تفاتح الكتاب ، (( جند ما هنالك مهزوم من الأحزاب )) .
الطالب : التقدير أنهم مهزومون ..... مهزومون .
الشيخ : أنت قلت : أن (( ما )) نكرة واصفة ، كيف تقدرها ؟
الطالب : تقدر بحقير .
الشيخ : تقدر بالحقير أي جند حقير هنالك ، طيب ، نكمل المشار إليه في قوله : (( هنالك )) ؟
الطالب : المكان حسي .
الشيخ : وعلى ما قال المؤلف ؟
الطالب : المكان معنوي وهو التكذيب.
الشيخ : المكان معنوي وهو التكذيب، والقول الثاني ؟ بمكان حسي أي أنهم إن ارتقوا فهم جند حقير مهزومون هنالك ، طيب (( مهزوم من الأحزاب )) كيف تعرب مهزوم ؟
الطالب : صفة .
الشيخ : صفة لإيش ؟
الطالب : لـ (( جند )) .
الشيخ : ومن الأحزاب ؟
الطالب : صفة
الشيخ : صفة ؟
الطالب : اما ان نقول صفة ثانية و اما نقول ...
الشيخ : صفة الثانية أو ثالثة ؟
الطالب : ثالثة .
الشيخ : ثالثة لأنها معلولة ، ومهزوم .
الطالب : صفة ثانية .
الشيخ : طيب ، قوله : (( كذبت قبلهم قوم نوح )) من نوح ؟
الطالب : أول الأنبياء .
الشيخ : ما دليلك على أنه أول الأنبياء من كتاب الله ؟
الطالب : قوله تعالى : (( إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ ))
الشيخ : الشاهد من الآية ؟
الطالب : (( إلى نوح والنبيين من بعده )) .
الشيخ : دليل آخر ؟ نعم ، أنت أيها الذي اختبأت، ما حضرت الأمس ، طيب ، نعم .
الطالب : (( وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا وَإِبْرَاهِيمَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ )).
الشيخ : (( وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا وَإِبْرَاهِيمَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ )).طيب. دليل من السنة ؟
الطالب : قوله صلى الله عليه و سلم في حديث الشفاعة : (...أنت أول رسول الله أرسله الله إلى الأرض...)
الشيخ : أنت أول رسول الله أرسله الله إلى الأرض ، طيب وبناء على هذا نستفيد أن من قال : إن إدريس أحد أجداد نوح خطأ وغلط ، طيب تمام .
الشيخ : كم بقي نوح في قومه ؟
الطالب : ألف سنة إلا خمسين عاماً .
الشيخ : ألف سنة إلا خمسين عاماً والنتيجة ؟
الطالب : ما آمن معه إلا قليل .
الشيخ : ما آمن معه إلا قليل، أحسنت، وكفر من كفر به أحد أبنائه. طيب نأخذ من هذا عبرة سيأتينا إن شاء الله في الفوائد .
الشيخ : (( عاد )) ياالله بسام عاد ؟
الطالب : قوم هود .
الشيخ : ما هو وصفهم الذي تميزوا به عن غيرهم ؟
الطالب : كانوا متشددين القوة و تكروا بهذه القوة و قالوا من أشد قوة منا.
الشيخ : (( من أشد )) طيب وبماذا هلكوا ؟
الطالب : بالريح.
الشيخ : بالريح ، طيب قوله تعالى : (( وفرعون ذو الأوتاد )) نصر ما معنى ذو الأوتاد ؟
الطالب : الجبال .
الشيخ : لا ما حضرت ، طيب ، نعم .
الطالب : ذكر المؤلف انها...
الشيخ : أنها أوتاد يدقها في الأرض ويربط بها أيدي وأرجل من عصاه .
الطالب : ولكن قلنا : أن الأولى أنها تفسر بالقوة .
الشيخ : بقوة يعني بقوة وشدة الملك والسلطان .
الطالب : كما يقال في أوتاد الخيمة .
الشيخ : كما يقال في أوتاد الخيمة التي تمسكها وتثبتها .