تفسير قول الله تعالى : (( وثمود وقوم لوط وأصحاب الأيكة أولئك الأحزاب )). حفظ
قال الله عز وجل : (( وثمود )) معطوفة على (( قوم نوح )) يعني وكذبت قبلهم ثمود أصحاب صالح، وهم في مكان يقال له : الحجر وتسمى الآن بمدائن صالح. أرسله الله سبحانه وتعالى إليهم ولكنهم كفروا به ولم يؤمن معه إلا قليل وآتاهم الله تعالى آية عظيمة وهي ناقة يحلبونها يوماً وتشرب الماء يوماً آخر وقيل : إن الواحد منهم يأتي إليها فيسقيها ويأخذ من لبنها بقدر ما أسقاها فالله أعلم ، المهم أن هؤلاء القوم عندهم قوة يتخذون من الجبال بيوتاً ، ولا تزل آثارهم باقية إلى اليوم وقد مر النبي صلى الله عليه وسلم بها وهو ذاهب إلى تبوك فقنع رأسه صلى الله عليه وسلم يعني غطاه وأسرع في السيرة وقال : ( لا تدخلوا على هؤلاء القوم المعذبين إلا وأنتم باكون فإن لم تكونوا باكين فلا تدخلوا عليهم أن يصيبكم ما أصابهم ) .
قال : (( وقوم لوط )) لوط ابن أخي إبراهيم، أرسله الله تعالى إلى قومه وكانوا قد ارتكبوا الفاحشة والعياذ بالله فكانوا يأتون الرجال ويدعون النساء ووبخهم لوط على ذلك وقال : (( أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ * وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ ))، فأنتم الآن تركتم الحلال إلى الحرام وتركتم النزيه إلى الخسيس ولكنهم أبوا واستكبروا حتى إن زوجته كانت منهم فأمره الله تعالى أن يسري بأهله وأرسل على قومه حجارة من سجين حتى جعل عاليها سافلها، وهذا من المناسبة بوضوح فإن هؤلاء لما انقلبوا عن الحقيقة ونزلوا إلى أسفل الأخلاق جعل الله أعالي قريتهم جعلها سافلها، واختلف العلماء في معنى هذه فقال بعضهم : إن الأرض حملت ثم نكست فصارت عاليها سافلها ، وقال بعضهم : بل إنها تهدمت من الحجارة التي أرسلت إليهم حتى صار عاليها سافلها نعم .
قال : (( وأصحاب الأيكة )) (( أصحاب الايكة )) أو (( الأيكة )) فيها قراءتان .
قال : (( وقوم لوط )) لوط ابن أخي إبراهيم، أرسله الله تعالى إلى قومه وكانوا قد ارتكبوا الفاحشة والعياذ بالله فكانوا يأتون الرجال ويدعون النساء ووبخهم لوط على ذلك وقال : (( أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ * وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ ))، فأنتم الآن تركتم الحلال إلى الحرام وتركتم النزيه إلى الخسيس ولكنهم أبوا واستكبروا حتى إن زوجته كانت منهم فأمره الله تعالى أن يسري بأهله وأرسل على قومه حجارة من سجين حتى جعل عاليها سافلها، وهذا من المناسبة بوضوح فإن هؤلاء لما انقلبوا عن الحقيقة ونزلوا إلى أسفل الأخلاق جعل الله أعالي قريتهم جعلها سافلها، واختلف العلماء في معنى هذه فقال بعضهم : إن الأرض حملت ثم نكست فصارت عاليها سافلها ، وقال بعضهم : بل إنها تهدمت من الحجارة التي أرسلت إليهم حتى صار عاليها سافلها نعم .
قال : (( وأصحاب الأيكة )) (( أصحاب الايكة )) أو (( الأيكة )) فيها قراءتان .