فوائد قول الله تعالى : (( ما سمعنا بهذا في الملة الآخرة إن هذا إلا اختلاق )) . حفظ
الشيخ : قال الله تبارك وتعالى : (( وَانطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُمْ إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ يُرَادُ * مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي الْمِلَّةِ الآخِرَةِ إِنْ هَذَا إِلَّا اخْتِلاقٌ )) من فوائد هذه الآية : أن هؤلاء المكذبين للرسول صلى الله عليه وسلم فيما جاء به من التوحيد ليس عندهم دليل إلا ما كان عليهم آباؤهم لقولهم : (( ما سمعنا بهذا في الملة الآخرة )) .
ومن فوائدها : أن هؤلاء مكابرون معاندون فمع كونهم لا دليل عندهم قالوا : (( إن هذا إلا اختلاق )) .
ومن فوائد أيضاً : أن كل إنسان ليس عنده علم شرعي فإنه يلجأ إلى ما كان الناس عليه في العادة وهذا كما هو فيما سبق فهذا فيما حضر كثير من الناس تنهاه عن المنكر فيقول : هذا الذي مشى عليه الناس ، وهذا ليس بحجة. وهذا كما أنه سابق فهو أيضاً لاحق. فمن الناس من إذا أنكرت عليه المنكر قال هذا ما زال الناس عليه أو يقول : ما سمعنا بهذا. ومنه قول بعض العامة إذا نبهوا على شيء لم يكونوا يعرفونه قالوا : هذا دين جديد ما سمعنا بهذا ، وهذا ليس بحجة الحجة : الدليل القائم من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .