فوائد قول الله تعالى : (( إن كل إلا كذب الرسل فحق عقاب )) . حفظ
ومن فوائدها : أن جميع هؤلاء الأحزاب كذبوا الرسل لقوله : (( إن كل إلا كذب الرسل )) .
ومن فوائدها : الاعتبار بالأغلب وأن الكل قد يطلق عليه أي على الأغلب لأن قوم نوح لم يكذبوا كلهم قال الله تعالى : (( وما آمن معه إلا قليل )) وكذلك عاد قال الله تعالى : (( وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا هُودًا وَالَّذِينَ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا )) وكذلك لوط آمن معه من آمن من أهله كما قال تعالى : (( فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ )) كذلك فرعون، توافقون ؟ لا هؤلاء قومه أما فرعون فهو ما آمن إلا حين أدركه الغرق إيماناً لا ينفعه ، طيب، ثمود أيضاً آمن معه من آمن وعلى هذا فالله عز وجل قال : (( إن كل )) أي من هؤلاء (( كذب الرسل )) باعتبار إيش ؟ الأغلب .
و من فوائد الآية : أن من كذب رسولا من الرسل فهو مكذب لجميع الرسل لقوله : (( إن كل إلا كذب الرسل )) و قد ذكرنا في تفسيره أنها محتملة أن تكون عائدة لكل فرد باعتبار الجمع أو باعتبار الأفراد يعني هل من توزيع الجمل أو من توزيع الأفراد ؟ وذكرنا أن الراجح أنها من باب توزيع الجمل على الأفراد وذكرنا الدليل على ذلك ، طيب .
ومن فوائد الآية الكريمة : أن تكذيب الرسل سبب للعقوبة لقوله : (( إن كل إلا كذب الرسل فحق )) والفاء هنا إيش ؟ للسببية وهي أيضاً عاطفة تدل على الترتيب والتعقيب ففيها سببية وتعقيب وأن العقاب حل بهم وهم ما زالوا على تكذيبهم .
ثم قال تعالى : (( فحق عقاب )) يؤخذ منها فائدة وهو شدة هذه العقوبة لأن الله أضافها على نفسه وقد قال سبحانه وتعالى عن نفسه : (( اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ وَأَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ )) نعم .