تفسير قول الله تعالى : (( إذ دخلوا على داوود ففزع منهم قالوا لا تخف خصمان بغى بعضنا على بعض فاحكم بيننا بالحق ولا تشطط واهدنا إلى سواء الصراط )) . حفظ
قال : (( إذا دخلوا عليه )) (( إذ )) بدل من إذ الأولى (( إذا دخلوا عليه )) ويحتمل أن تكون متعلقة بـ (( تسوروا )). وأنا أقول هكذا لأن إذ ظرف والظرف والجار والمجرور لا بد له من متعلق.
(( إذا دخلوا عليه )) على داود (( ففزع منهم )) أي خاف وذلك لأنهم جماعة وتسوروا المحراب ومثل هؤلاء يخيفون. أرأيت لو أن أحداً تسور عليك البيت وهم جماعة هل تخاف أو لا ؟ لا شك أنه سيخاف والخوف هنا طبيعي تقتضيه الطبيعة والجبلة. (( ففزع منهم )) فلما رأوه قد فزع (( قالوا لا تخف )) يعني أننا ما جئنا لقتل ولا نهب ولا تخريب.