مناقشة تفسير قول الله تعالى : (( قال لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه وإن كثيرا من الخلطاء ليبغي بعضهم على بعض إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وقليل ما هم وظن داوود أنما فتناه ... )) . حفظ
الطالب : (( قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ وَظَنَّ دَاوُدُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ * فَغَفَرْنَا لَهُ ذَلِكَ وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ * يَا دَاوُدُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ )).
الشيخ : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، قال الله تعالى : (( وَظَنَّ دَاوُدُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ )) ولكن قبل أن نبدأ الدرس نسأل عما سبق .
قال : (( قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ )) هل الجملة يا فهد مؤكدة ؟ نعم
الطالب : باللام وقد
الشيخ : فقط بس باللام وقد يعني بمؤكدين فقط، نعم.
الطالب : مؤكدة بالقسم والتقدير والله لقد ظلمك.
الشيخ : أحسنت، نعم.
الطالب : .....
الشيخ : إي مؤكدة للقسم يعني معناه وقع في جواب القسم لا بد من القسم ، طيب ثلاثة مؤكدات.
قوله : (( بسؤال نعجتك إلى نعاجه )) إلى بمعنى إيش؟
الطالب : السؤال مضمن معنى الضم
الشيخ : السؤال مضمن معنى الضم . طيب ، قوله : (( وإن كثيراً من الخلطاء )) هل هذه من كلام الله أو من كلام دواد؟
الطالب : من كلام داود.
الشيخ : والمراد بـ (( الخلطاء )) ؟
الطالب : .....
الشيخ : نعم ، في هذه الجملة احترازان من بغي الخلطاء بعضهم على بعض، الأخ في هذه الجملة احترازان من أن يحكم على جميع الخلطاء بأنهم يبغون بعضهم على بعض؟
الطالب : استثناء المؤمنين الذين عملوا الصالحات
الشيخ : نعم ، استثناء المؤمنين الذين عملوا الصالحات، هذا احتراز.
الطالب : الاحتراز الثاني أنه قال : (( وإن كثيراً )) ولم يقل : إن جميع الخلطاء.
الشيخ : أحسنت الاحتراز الثاني أنه قال : (( وإن كثيراً )) ولم يقل : إن جميع الخلطاء.
قوله : (( وقليل ما هم )) يا هداية الله إعرابها؟
الطالب : (( هم )) مبتدأ (( وقليل )) خبر مقدم، (( هم )) مبتدأ مؤخر، و (( ما )) زائدة ..... للتقليل.
الشيخ : أحسنت.
الطالب : .....
الشيخ : أحسنت بارك الله فيك، طيب قوله : (( وظن داود أنما فتناه )) الأخ، (( ظن )) بمعنى أيقن وهل يأتي الظن بمعنى اليقين؟
الطالب : نعم.
الشيخ : مثاله ؟
الطالب : قوله تعالى : (( الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم )) .
الشيخ : (( وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ * الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُوا رَبِّهِمْ )) نعم، لماذا قلت إن الظن في الآية الثانية من باب اليقين؟
الطالب : .....
الشيخ : لكن لو قال باعتقال : أن الظن هنا بمعنى ..... الراجحة، أو الاحتمال الراجح.
الطالب : .....
الشيخ : لا ، لا في الآية الثانية (( الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم )) .
الطالب : لا يمكن هذا لأن المؤمن لا بد أن يكون موقناً بلقاء ربه .
الشيخ : ومن لم يكن عنده فليس أهلاً للمدح لأنه كافر ، طيب أحسنت .
قوله : (( أنما فتناه )) بماذا الفتنة الأخ الذي لورائك ؟ نعم أنت .
الطالب : الفتنة هنا بمعنى الاختبار.
الشيخ : لكن على كلام المؤلف (( فتناه )) بماذا حصلت الفتنة ؟
الطالب : لأن حكم قبل أن يأخذ ....
الشيخ : لا يا أخي على كلام المؤلف ؟ نعم يا خالد .
الطالب : كلام المؤلف على الفتنة البلية وبنى على كلامه القصة التي .
الشيخ : لكن ما هي البلية التي حصلت له ؟
الطالب : القصة التي هي من بني إسرائيل .
الشيخ : لا هذا مطولة ، هي كلمة واحدة .
الطالب : عندما أراد أن يتزوج المرأة الجميلة فأرسل زوجها إلى الجهاد .
الشيخ : نعم ، هداية الله .
الطالب : على كلام المؤلف امتحنه الله بمحبته لتلك المرأة الواردة القصة الإسرائيلية .
الشيخ : أحسنت ، تمام ، إذاً الفتنة محبته لهذه المرأة على ما مشى عليه المؤلف .