التعليق على تفسير الجلالين : (( فغفرنا له ذلك وإن له عندنا لزلفى )) أي زيادة خير في الدنيا (( وحسن مئاب )) مرجع في الآخرة . حفظ
(( وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ )) مع المغفرة أضاف الله هذه المنقبة. (( وإن له )) أي لداود (( عندنا )). (( لزلفى )) أي زيادة خير في الدنيا ويحتمل أن المراد بالزلفى زيادة القرب كما قال الله تعالى : (( وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ )) أي قربت فالزلفى تفسيرها بزيادة الخير في شيء من النظر والصواب أن المراد بالزلفى القربى. أما (( حسن مآب )) فهذا هو زيادة الخير (( حسن مآب )) أي حسن المرجع في الآخرة هذا هو زيادة الخير. فصارت النتيجة بعد ما وقع من داود ما وقع ثم رجع إلى الله واستغفره أن الله سبحانه وتعالى رفع عنه آثار هذا الذنب فغفر له و زاده على ذلك زيادتين عظيتمين هامتين :
إحداهما : القرب من الله .
والثانية : حسن المآب .
في هذه الآيات التي ذكرها الله عز وجل عن داود و أمر نبيه صلى الله عليه وسلم أن يذكر داود بها و لكنه أتى بها على سبيل التشويق في قوله : (( وهل أتاك )) فيها عدة فوائد ، هذا مبتدى الدرس .
الطالب : (( اصبر على ما يقولون )) .
الشيخ : نرجع إذاً من قوله تعالى : (( اصبر على ما يقولون )) ففي هذه الآيات من الفوائد في قوله : (( اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُدَ ذَا الأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ )) أولاً ، نعم نأخذ الفوائد ، يمكن أن نرجع إلى أول السورة ، شوف آخر الفوائد ، ما أخذت .